أحوال عربية

ليسَ دفاعاً عن بشار الأسد … ابداً

رائد عمر

ليسَ دفاعاً عن بشار الأسد .. ابداً
ماذا استفادت قَطَر” وبعض دول الخليج ” من خلق وتمويل تنظيمات معظم قوى السورية المعارضة , وبأموالٍ تتجاوز عشرات المليارات من الدولارات , سوى انّها او أنّهم أفادوا اسرائيل والأمريكان الى اقصى الحدود .! وهذا هو مربط الفرس .!
إنّهم وبمرارة ولا نقول ” بقذارة ” تسبّبوا بفقدان دولة عربية في الجامعة العربية وفي الوطن العربي , وبالصدد هذا ايضاً , فإذا ما قام مجلس الجامعة العربية بإستبدال العَلَم السوري السابق بالعلَم الجديد لما يُسمى ” جبهة تحرير الشام ” , فإنها التراجيديا الساخرة , والساخرة من نفسها قبل اعتباراتٍ عملية ومعنويةٍ اخريات .!
ازاحة الستار والجدار الدفاعي السوري بالكامل أمام الجيش الأسرائيلي بقصف وتدمير كافة القواعد الجوية السوريّة والموانئ وثكنات الدبابات ومخابئ واوكار الصواريخ وما الى ذلك من تفاصيل عسكرية ومقرّات لفرق والوية ووحدات الجيش السوري , فهو اولى الأهداف الستراتيجية ” وبتحييدٍ مسبق لعدم اطلاق رصاصة واحدة مضادة ضد الصهاينة , من قبل قوات السلطة الجديدة من تشكيلات القوى الأرهابية العسكرية – السياسية وهيمنتها على تفكيك وتخذير الجيش السوري السابق .! …. دولةٌ مجاورة ومحاذية لإسرائيل ” وتمتنع عن التطبيع والتمييع معها ” , فهو السمة الأبرز لهذا التغيير المتمتّع بمباركة انظمة وحكّام عرب .
في تفكيكٍ آخرٍ لأبعادٍ بعيدةٍ وقريبةٍ معاً ” للعنوان اعلاه ” , وإذ معظم قطعات وفرق القوات السورية تحتشد وبكثافة في الجزء الجنوبي الغربي لسوريا ولدمشق , أمام التحشّد العسكري الأسرائيلي المقابل ” منذ حرب تشرين – اكتوبر لعام 1973 , وحيث تجمّع وتحشّد التشكيلات و الفصائل السورية المسلحة ” سابقاً او قبل التغيير المفاجئ ” كان في الجزء الشمالي – الشرقي لسوريا ” الملاصق للحدود التركية – السورية , والشروع والزحف على مدن الشمال والوسط السوري ” رويداً رويداً لكنما سريعاً في الآونة الأخيرة ” , وكان من المحال للقيادة السورية السابقة سحب الوية وفرق عسكرية من الجبهة المواجهة لإسرائيل ونقلها الى شمال وشمال شرق البلاد لمواجهة تنظيمات وقوات المعارضة المتنوعة من بعضٍ كثيرٍ من مشتقات ومرادفات تنظيمات القاعدة وداعش و ” قسد ” الكردية وسواهم , وآنذاك وحينذاك اضطرّ الرئيس بشّار للقبول والخضوع او ربما الإضطرار للخنوع لإدخال ميليشيات ايرانية وباكستانية وافغانية وعراقية وبمسمياتٍ دينيةٍ او مذهبية وانما لوضع حدٍ ما أمام زحف قوى وقوات المعارضة … ومع < التي واللُتيّا > وتشعّباتها وأبعادها المرئية وغير المرئية او شبه المرئية , ومع ادراكٍ مسبقٍ ومتأخّرٍ للرئاسة السورية للتطورات الأمريكية – العربية الإسرائيلية المتسارعة والمتدفقة التي قادت وأدّت الى التسبّب في إجراء الشلل ” المبهم ” في قيادات الجيش العليا ورئاسة الأركان السورية وتفرعاتها , ومع ايضاً للإستشعار المبدئي المتصوَر عملياً عن رفع يد الروس والإيرانيين مبدئياً او اولوياً وبصيغٍ متدرجة وشبه متسارعة , فهذا الذي كان , وكانَ لابدّ له ان يغدو .! , لكنها ليست نهاية المطاف ولازال الوضع في نقطة البداية المدعومة بكثافةٍ من الأمريكان والغرب , ونشهدُ آنيّاً بدايات التفاعل الكيميائي – السياسي لجموع الجماهير السورية في انطلاق التظاهرات المتضادة مع مع ما يجري من مجرياتٍ في مجاري الأوضاع السورية .! ودونما أملٍ ما ومفترض لتسنّم الرئيس ترامب للسلطة في العشرين من الشهر الأول من السنة القادمة , فالمسألة اضخم واعظم من ذلك , وهي مسألةٌ تحتمل وتتحمّل لتطوراتٍ ومفاجئات قد لا تضحى في الحسبان , وكما اشرنا في اعلاه فهي ليست بمسألة سهلةٍ بإلغاء وجود دولةٍ عريقةٍ ذات جذورٍ في عمق التأريخ < مهما كانت انظمة الحكم فيها > عبرَ استبدالها بقوىً مُسجّلةٍ دولياً ( في قائمة الإرهاب ) .!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى