عمل صناع الطائرات نوافذها صغيرة بدل الكبيرة التي يستمتع بمن خلالها المسافر بالنظر في المشاهد الخارجية و ذلك لان أجسام أو هياكل الطائرات صماء بلا نوافذ لأنها تصنع أساسا من معدن الألمنيوم الخفيف الوزن القادر على و مقاومة الاختلاف الكبير بين الضغط المعتاد داخل الطائرة و المنعدم تقريبا خارجها… و النوافذ تضعف هذه الأجسام و تثقل وزنها، لكن مهندسي و صناع الطائرات اضطروا لصنع النوافذ لراحة الركاب و إلا شعروا أنهم داخل زنزانة مغلقة مما يزيدهم إحراجا في سفرياتهم ، فعملوا نوافذ صغيرة كحل وسط ،فتوافد الطائرات ثقلية بها 03 طبقات من الزجاج ، الطبقتان الخارجيتان مستعملتان من زجاج مصفح سميك ليحمل فرق الضغط و الحرارة أما الطبقة الداخلية الثالثة فهي من زجاج معتاد يحمي الخارجيتين من صدام الركاب لهما و طبقات الزجاج المصفح خاصة ثقيلة لوضعها في نوافذ بجسم طائرة ، يجب تدعيمه بقضبان الحديد الصلب ليتحمل هذا الوزن الزائد مما يزيد وزن الطائرة و يزيد استهلاكها للوقود و يقلل عدد الركاب ووزن السلع المحمولة.
مجاهد العمري
