هل أخطأت حماس بارتمائها في أحضان آية الله العظمى؟

المقاومة الفلسطينية بين الحسد اليهودي والضّغينة المجوسيّة

رشيد مصباح (فوزي)

هل أخطأت حماس بارتمائها في أحضان آية الله العظمى؟
هل تسرّع قادة المقاومة باستعجالهم الحرب وإدارة ظهورهم لعلماء ومشايخ أهل السّنّة؟
من يتوسّم الخير في الملالي المجوس فهو جاهل بأمور دينه.
هؤلاء هم من قتلوا أهالينا في أفغانستان والعراق والشام واليمن؛ شعارهم المقدّس: ”اقتل سنيّا تدخل الجنّة“.
لقد تم بالفعل استدراج المقاومة كي تغدو ”حصان طروادة“ للصهاينة والملالي. وبات من السهل عليهم تنفيذ خططهم الجهنّميّة. ومن الواضح أنه لاوجود لخلاف و لا لعداوة بين المجرمين القتلة وهؤلاء الملالي المجوس. فغايتهما واحدة و هدفهما مشترك.
والحرب قائمة منذ زمن، تستمد روحها الشرّيرة من العهد القديم: – حرب على الرب وعلى إبادة ملك قديم.
إن الذي اغتال الخليفة عثمان ”ذو النورين“ و ”الملهم“ عمر – رضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين- كلاهما صار ينعم بتخليد لذكراه.
لقد تم التلاعب بالمقاومة وسهّل على الصيانة والملالي استدراجها.
و من كان يتوقّع ردّا قاسيّا على اغتيال الرّوح الزكيّة فهو إمّا مغفّل أو ساذج. لقد تم تقديم الضحية في أوشية القرابين.
أين الشعوب من هذا؟
باستثناء الأحرار منها، لا نظنّ أن الشعوب التي لا تعرف كيف تدافع عن نفسها، ولا هي قادرة على استرداد حقوقها المهضومة، أن لديها القدرة على فعل شيء مقابل هذه الإبادة الجماعية والحرب المدمّرة لكل معالم الحياة.
الجماهير التي يتم التلاعب بها عبر إعلام تافه وموجّه لن تهتدي إلى حيلة ولا إلى وسيلة يمكن من خلالها ممارسة كل الضّغوطات على الغرب المنافق وعلى رأسه الولايات المتّحدة الأمريكية التي لا تستحي من تقديم كل الدّعم للكيان المجرم الغاصب.
وهي بالفعل قادرة على أن تقول لهذا الغرب المنافق ”ذي الوجهين“؛ أوقفوا الحرب اللّعينة على إخواننا في غزّة، قبل أن نقوم بضرب مصالحكم في كل مكان.
ومع هذا، سنظلّ نترقّب ”الضّربة القاسمة“ التي وعدنا بها نظام الملالي وحزبه وأنصاره؛ ولا أذرعه الجاثمة على صدور إخواننا في العراق واليمن وسوريا ولبنان، قادرا ولو على مجرّد ذرّ الرّماد في العيون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى