من هو خليفة فلادمير بوتين أليكسي ديومين
برز في السنوات الأخيرة، اسم أليكسي ديومين الحارس الشخصي السابق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين من قبل محللين غربيين وروس بأنه أقوى المرشحين المحتملين لخلافة بوتين، والذي يعتبر خارج الدائرة المقربة للرئيس داخل الكرملين.
ويوصف ديومين في روسيا بـ”النجم السياسي الصاعد” الذي أصبح أحد “أقرب الأشخاص وأكثرهم ثقة” للرئيس خلال السنوات التي قضاها كحارس شخصي له.
ولم يذكر بوتين، الذي تم تنصيبه هذا الشهر لفترة رئاسية خامسة، قط من قد يخلفه عندما يترك منصبه، لكنه وأثناء قيامه بتعديلات في مناصب كبار مسؤوليه، تمت ترقية ديومين، الذي أمضى السنوات الثماني الماضية حاكما لمنطقة تولا جنوب موسكو، إلى منصب أمين عام مجلس الدولة.
وستشمل مهامه الجديدة الإشراف على صناعة الدفاع، وهو دور مهم في الوقت الذي تحاول فيه روسيا تعزيز تفوقها في أوكرانيا، كما أثارت تكهنات جديدة بإحمال أن يكون ديومين خليفة قوي لبوتين.
ولعب “ديومين” دورا في تأمين خروج الرئيس الأوكراني المخلوع “فيكتور يانوكوفيتش” حيث رافقه شخصيا إلى موسكو، بعد اندلاع ثورة 2014، كما انخرط “ديومين” بقوة في عملية احتلال روسيا لمنطقة القرم.
وبعيد حذف اللقاء الذي تضمن تصريحاته أكد “سولوفي” على جدية ما قاله واعدا الجمهور برؤية ما يصدق أقواله قبل نهاية العام، حيث سيتم الإعلان عن انتخابات مبكرة في عام 2017، أي قبل سنة من انتهاء ولاية “بوتين” الحالية.
ويبلغ “سولوفي” 56 عاما، وقد تخرج في “معهد لومونوسوف” الحكومي، وعمل في الأكاديمية الروسية للعلوم، ومؤسسة ميخائيل غورباتشوف، كما إنه عضو في مجلس خبراء مجلة “جيوبوليتيك” المرموقة، وله صلات بالكرملين.
وقال “سولوفي” إن فكرة الدعوة لانتخابات مبكرة تبدو “منطقية”، لكن ما لايمكن تصديقه هو أن “بوتين” سينأى بنفسه عن الترشح وخوض هذه الانتخابات.
وعن الأسباب التي يمكن أن تدفع “بوتين” للانزواء وعدم السعي مجددا نحو كرسي الرئاسة، قال “سولوفي”: “جزء من الأسباب يعود إلى الظروف والاعتبارات الجيوستراتجية، فبوتين مقتنع باستحالة تحسين علاقات روسيا مع الغرب ما دام في موقع الرئاسة، وعليه فإن تغيير الوضع يقتضي تمثيل روسيا بشخص آخر، غير بوتين”.
فمن هو أليكسي ديومين؟
ولد السياسي الروسي أليكسي ديومين الذي تصفه صحيفة موسكو تايمز -موقع إخباري مستقل في الخارج-بأنه “فتى بوتين الذهبي”، سنة 1972 في مدينة كورسك الروسية.
تخرج عام 1994 من مدرسة فورونيج العليا للهندسة العسكرية لإلكترونيات الراديو، وهي جزء من منطقة موسكو العسكرية.
اشتغل في جهاز الأمن الفدرالي سنة 1995، ثم في جهاز الأمن الرئاسي.
في سنة 2007 كلف بمنصب رئيس وحدة الأمن المسؤولة عن أمن رئيس الوزراء الروسي آنذاك فكتور زوبكوف.
تقلد بين عامي 2012 و2014 عدة مناصب أمنية وعسكرية رفيعة من بينها نائب رئيس المخابرات الروسية ونائب رئيس قوات العمليات الخاصة الروسية.
عمل في منصب كبير حراس الأمن ومساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث قاد قوات العمليات الخاصة التابعة للجيش الروسي، وأشرف على ضم شبه جزيرة القرم في عام 2014.
يعتقد أنه حصل في سنة 2014 على وسام بطل روسيا من قبل بوتين في حفل سري في الكرملين، ويقال أيضا أنه شارك في إجلاء الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، الذي كان يوصف برجل بوتين في أوكرانيا، بعد أن أطاح به المتظاهرون في كييف في نفس العام.
عين في عام 2015 رئيسا لأركان القوات البرية الروسية، ونائب القائد الأول للقوات البرية.
في أواخر عام 2015 عينه بوتين نائبا لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو.
شغل منصب حاكم تولا أوبلاست منذ عام 2016، وهي المنطقة التي تعد أحد المراكز الرئيسية للمجمع الصناعي العسكري الروسي.
في 2024 عينه الرئيس بوتين أمينا عاما لمجلس الدولة وهو هيئة استشارية للرئيس الروسي، ويتم تكليفه بالقضايا ذات الأهمية القصوى للدولة
في سنة 2016 كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نائما في مسكنه على سفح الجبل في أعماق روسيا، عندما لمح ديومين أن دبا كان في طريقه إلى مدخل غرفته.
يقول أليكسي ديومين الحارس الشخصي لبوتين آنذاك: “لقد صعدت إلى الباب ورأيت دبا كبيرا جدا يقف أمامي وكانت الأبواب المحيطة بالمحيط كلها زجاجية، وأنا مسلح بطبيعة الحال، والرئيس في الطابق العلوي. لذلك نظرنا أنا والدب في أعين بعضنا البعض. لقد تراجع قليلا وفتحت الباب وأطلقت رصاص مسدسي بالكامل عند قدميه”.
وأضاف ديومين لصحيفة “كوميرسانت” الروسية إن الدب، الذي لم يصب بأذى، لكنه أصيب بالذهول، استدار وتحرك بخطوات متثاقلة، و”اتضح أنه ذكي للغاية. في الصباح، أبلغت الرئيس، وقال إنه من الجيد أنني لم أطلق النار على الدب”.