كفّوا عن الدّعاء وهذا البكاء.. فلسطين تم بيعها وانتهى.

فوزي مصباح رشيد

نحن أمّة لا نملك سوى الدّعاء ولا نتقن سوى البكاء. او انتظار الضوء الأخضر، أو التوقف عند الإشارة الحمراء. فنحن دائما هكذا لا نريد إغضاب أسياد أسيادنا.

لقد تم بيع فلسطين قبل هذا بسنين، وانتهى. كان شرطه بقاء هؤلاء المستبدّين؛ حكّامنا ”الميامين“إلى أبد الآبدين. غير ذلك مجرّد تلاعب وهراء، وكلام من نسج الخيال، وأدوار متبادلة.

فلسطين تم بيعها في المزاد وشعبها ”كبش فداء“. كفّوا عن هذا البكاء وهذا الهراء يا سدنة الحكّام العملاء. الدّعاء سلاح الضّعفاء. الدّعاء لايردّ الاعتداء.

لم نلمس من هؤلاء المندّدين ما يؤكّد صدق نواياهم. ولم نر منهم ما يفيد، كقطع العلاقات مع أمريكا التي لم تستح ولم تخجل من مشاركة الصهاينة في قتل الأبرياء.

يا شيوخنا الأفاضل، يا من صدّعتم رؤوسنا بكثرة الدّعاء على اليهود في الرّكوع وفي السجود، سئمنا من هذا الدّعاء وهذا البكاء، كفّوا عن هذا الخنوع وهذا الولاء. تشهدون ان اقوى الجيوش جيوشنا. يا شيوخنا الأفاضل، حرّضوا هذه الجيوش المعطّلة؛ الأقصى لن يردّ بالبكاء والدّعاء.

صلينا وراء شيوخنا الأفاضل، وتعالت بالبكاء أصواتنا حتّى ابتلّت لحانا ومعها الأفرشة. وسنلبّي ونكرّر ذلك غدا وبعد غد، وفي الجمعة القادمة. كل ما نستطيع فعله إطالة الدّعاء والبكاء في الركوع وفي السّجود، ليتحقّق فينا قول الله تعالى:[وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَٰكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ].  

أين أنت يا معتصم تحرّض الجيوش المعطّلة؟ 

أين أنت يا صلاح توظّف الأسلحة المكدّسة؟

أين أنت يابن الوليد تخلّص الأمّة من العصابة الخائنة؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى