عندما يتطاول كمال داود على “الشهداء” الفلسطينيين

زكرياء حبيبي

في الوقت الذي يعتبر فيه 67% من الشباب الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا أن اليهود ظالمون ويجب معاملتهم على هذا النحو، وفقًا لاستطلاع جديد أجرته شركة Harris Insights and Analytics ومركز دراسات السياسة الأمريكية بجامعة هارفارد (CAPS)، راح كاتب العمود في مجلة لوبوان الفرنسية . كمال داود، ظالم زوجته السابقة، يتهجم ويتطاول على الشهداء الفلسطينيين، عبر عمود تحت عنوان: “الشهيد” أو القتيل المميز VIP”.

وحسب الاستطلاع الذي أجري في أوساط حوالي 2000 ناخب مسجل في الولايات المتحدة، فإن 51% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 سنة يعتقدون أن الحل طويل الأمد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني هو “إنهاء إسرائيل ومنحها لحماس والفلسطينيين”.

فهذا الاستطلاع الذي أجري في وطن العم سام، والذي يؤيد قادته بشكل كامل إبادة الشعب الفلسطيني على يد الكيان الصهيوني، خلافا لمواقف جميع دول العالم تقريبا، وخلافا لرأي الشعب الأمريكي ذاته. والذي يستمر جزء كبير منه في الدعوة إلى وقف دعم الكيان الصهيوني عبر التظاهرات اليومية، هو رد واضح على هوس كمال داود الذي يتمادى في انحرافه وحقده على كل ما هو مسلم أو عربي أو مناضل من أجل الحرية.

لكن ما غاب عن هذا البويدق كمال داود، هو أنه لا يستطيع بأي حال من الأحوال أن ينتزع من هؤلاء المقاتلين الفلسطينيين من أجل الحياة والحرية شرف السقوط في ميدان الشرف كشهداء. وهي كلمة لم يستطع حتى محرك البحث غوغل أن يخفيها تحت ضغط الصهاينة.

ينبغي على كمال داود أن يتعلم شرف التضحية من الصحفي الفرنسي جاك ماري بورجيه، معجزة رام الله، وضحية هجوم إرهابي من قبل جيش الكيان الصهيوني، أو من الطفل زين نجل الشهيد الإعلامي سامر أبو دقة، الذي أطلق أغنية مليئة بالدروس في الإنسانية، والتي يمكن أن تساعد في توعية كمال داود وتخليصه من إنبطاحه وخضوعه للظالم. كما يمكنه أن يتعلم معنى القتال والنضال من هؤلاء الفلسطينيين الذين يعيشون تحت صوت وتفجيرات القنابل ولا يريدون أن يتخلون عن أراضبهم.

في الختام، لم يكن الكاتب والباحث الجزائري أحمد بن سعادة مخطئا عندما صور لنا هذا كمال داود، باعتباره بويدق مأجور للمستعمر الجديد، كما يوضح ذلك كتابه (كمال داود: كولونيا، تحقيق مضاد.).

وهو كتاب يجب أن يقرأه أطفالنا حنى يتعلموا معنى النضال من أجل الحرية، والتضحية في سبيل الشهادة، لقطع الطريق على بيادق ومرتزقة المستعمرين الجدد من أمثال الخونة كمال داود وبوعلام صنصال، وغيرهم من الخونة الذين باعوا انفسهم بدراهم معدودة ملطخة بدماء الأبرياء، لأسيادهم ومشغليهم الاستعماريين والصهاينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى