غياب المعلم

علي قاسم الكعبي
يكاد لايمر يوماً الا ونصحو فيه على وقع جريمه مروعة ونسمع حوادثاً يندى لها جبين الإنسانية وهي بطبيعة الحال دخيله على مجتمعنا المعروف عنة” بالمحافظ ” فصار طبيعياً سماع جرائم كبرى من تعنيف وقتل واغتصاب أطفال وقتل الابن لاباة والعكس ومشاكل اسرية وجرائم ما انزل الله بها من سلطان وكانت مقدمة تلك الجرائم هو عدم احترام السلطة الابوية وغياب دور الأب وعدم تمكنه من اظهار سلطته على افراد الأسرة وقد ساعد ذلك تلك القوانين الحديثة التي قيدت سلطة المعلم والمدرس بأن يعمل وفق مبدأ الثواب والعقاب الذي تنص علية الكتب السماوية قبل الوضعية فعندما رفع المعلم يدة أنهارت كل المؤسسة القيمية والاخلاقية واذا كان في بلدانا مؤسسة بحثية عليها ان تقوم بدورها وتعمل دراسة واقعية فستجد ان مستوى الجريمة قد ارتفع ارتفاعاً فاحشا وخطيراً بعد قرارت الحكومة بمنع استخدام مبدأ الثواب والعقاب وعدم وضع دراسة منطقية واقعية او خطة بديله تعالج ماذا سيحصل بعد الغاء مبدأ الثواب والعقاب الذي انتج جيلاً متنوراً مثقفاً مؤدباً يشار له بالبنان جيلاً مؤدلجاً بقيم أخلاقية عالية ومنظومة لايمكن أختراقها ونقشت علية منذ الصغر على عكس ما نراة اليوم من غياب وضياع للهوية ولاتنسى التاثير السلبي لتكنلوجيا المعلومات ومواقع التواصل التي تنشر الغث والسمين بدون مراقبة فنحن لسنا افضل من اليابان التي تؤكد على ترسبخ القيم الاخلاقية منذ الصغر في مدارس الأطفال لكي تنشأ جيلاً متسامحاُ متواضعاً . ان رفع المعلم يدة أضعف او الغاء تماما سلطة الأب فالتلميذ في صغرة يرى في المعلم اعلى القيم وهو قدوته وعندما يعود لمنزله يجد هناك قوة أخرى لاتتعارص مع المعلم لابل تؤكد له بأن ذلك المعلم هو ابا أيضا لك ومفترض الطاعة والاحترام عندها يشعر التلميذ بأن هنالك ضابطان مؤثران في تكوين الشخصية وبناء القيم الاخلاقية البناء السليم وعندما غابت السلطة الأولى سلطة المعلم أصبحت هناك سلطة واحدة عرجاء غير قادرة على مواجه تحديات كبيرة جدا ليس بمقدور الأب لوحدة من كبح جماحها عندها انهارت الأوضاع وفي احنك الظروف وخاصة في فترة المراهقة فأصبح الحبل على الغارب وأصبحت الرياح تبحر بهذا القارب شمالاً ويميناً حتى تعصف الريح بة وتغرقه في متاهات يبحث فيها عن وجودة في الشارع فيجد هنالك يد تمتد له ولكن تلك اليد الخبيثة ستاخذة إلى المجهول عندها لاتستغربوا بأن الجريمه ارتفع خط بيانهاوتفككت الأسرة وشاعت الفوضى وفقد المجتمع بوصلته وغرق المركب بما حمل…!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى