الكائنات الذكية و الحضارات المتطورة في الكون
ضياء محسن الاسدي
(( نحن نعلم أن كل شيء في الكون له بداية ونقطة انطلاق يتم بعدها الشروع في تطويرها وفق ما
يملكه الإنسان من فهم وعلم وإمكانيات فكرية ومادية للحصول على المعرفة والتقدم فأن هذا التطور التكنولوجي
الهائل في عصرنا الحالي لا يمكن أن يأتي من فراغ إلا إذا كانت له بدايات بسيطة أو متقدمة ثم يتم تطويرها
تقنيا لبناء أفكار علمية جديدة حسب تطور عقل الإنسان ونضجه فكريا وعلميا واستخدامه في التقدم والنهوض
والثورة العلمية التكنولوجية . ولو نفتش في الاكتشافات الأثرية للحضارات القديمة وخصوصا في وادي
الرافدين ومصر القديمة كانت لهم ثوره حضارية وتقنية وعلمية لا تخلو من الإثارة وهذا ما كشفته لنا التنقيبات
الأثرية السومرية والبابلية منها نضيدة لتوليد الكهرباء وصور لطائرات مروحية والقنابل الحربية والمعدات
الحديثة والاتصال بالسماء وصور لكائنات فضائية غير معروفة لسكان الأرض البعيدة عن كوكبنا أو وجود
مادة الحديد متأخرا على الأرض أو قصص الصعود إلى السماء لأخذ المعرفة منها وغيرها من الأمر التي تثبت
أن هناك تواصل مع غير سكان الأرض .
أما الآن وخصوصا في السنوات الأخيرة تظهر بين آونة وأخرى وعلى مواقع التواصل الاجتماعي والتلفاز
والمواقع الإخبارية صورا موثقة تطرح معلومات غاية في الأهمية ولا يمكن تجاهلها كأن المراد منها هو
التمهيد لاستقبال أحداث والتعامل معها بالحقيقة الواقعية وقد تكون حقيقة ثابة أما الآن فهي أخبارا لا يمكن
تصديقها أو الوثوق بها للكثير من الناس إلا الذين يحللون ما بين السطور ويبحثون في جذور وأصل هذه
المعلومات ومصدرها والغاية منها والسبب في كشفها في هذا التوقيت ومدى تأثيرها على البشرية ومستقبلها
فأن المتتبع للأخبار عن وجود كائنات فضائية وعوالم أخرى مجاورة لكوكبنا الأرض وأطباق طائرة تظهر بين
الحين والآخر وتصورها وكشف دلالات على وجود حضارات تعيش تحت الأرض على شكل تجمعات ومدن
متطورة علميا تزاحم وتشاطر كوكبنا وتدلل على وجودها وأنها ليست خيال بقدر ما هي تهيئة العقل البشري
حاضرا لاستقبال هذه الكائنات والحضارات التي أكدت عليها كل الحضارات القديمة السومرية والفرعونية
وحضارة المايا من قبل أصحاب القدرة على القرار في أدارة العالم برمته والتأثير فيه ولو تتبعنا البرامج العلمية
والعاملين على صناعة الأفلام وخصوصا أفلام الخيال العلمي منذ زمن بعيد حيث بدأت هذه السلسلة حوالي سنة
1902بفلم الرحلة إلى القمر وتلته إنتاج أفلام منها فلم في عام 1920ثم سنة 1960والفلم الرائع أفاتار وكبار
السن لديهم المعرفة بذلك فقد كانت مسلسلات وبرامج وأفلام تتحدث وتروي عن وجود كائنات فضائية متطورة
علميا بمعدات ذات كفاءة عالية من الدقة ووجود أمراض شديدة الفتك بالإنسان وتصوير معدات عالية التقنية بين
يدي الإنسان كنا نعدها ضربا من الخيال العلمي أما الآن في القرن الحادي والعشرين أصبحت أكثرها حقيقية
وواقعية ودخلت في خدمة البشرية والحكومات المتقدمة علميا وتكنولوجيا على سبيل المثال مسلسل ستار تريك
وأفلام حرب النجوم وصناعة الروبورت أن كل الأفلام التي أنتجت في هوليود الأمريكية حول الخيال العلمي
والمواد الإعلامية التي تتحدث عن وجود كائنات فضائية وعوالم أخرى والسفر إليها عبر بوابات الزمن قد
تكون حقيقية لكن التعتيم عليها حاليا والعمل بها في غاية السرية لأسباب لدى تلك الدول علما أن كل
الحضارات السابقة طرحت ووثقت هذه الأحداث وخصوصا السومرية والمصرية وغيرها وأن التوقف عن
البحث والتنقيب وسرقة الآثار من هذه الدول مستمرة واحتكارها في خزانات الدول المتقدمة وسرقة نفائس هذه
الحضارات تجعلنا نشكك في نواياها على وجود أمر مدبر مستقبلا للسيطرة على العالم والانفراد به والهيمنة
على الحاضر لبناء المستقبل وقيادته والذي يؤسف ويؤلم أن أصحاب هذه الحضارات يقيمون على أنقاضها
وأطلالها بدون الاستفادة من ماضيها الحضاري وأرثها العلمي وتوظيفها لخدمة مجتمعاتها القادمة ))