آخر ما كتب الشاعر الجيلالي عرابي من قصائد
“من كثرة لصحاب عاد بلا صاحب” آخر ما كتب الشاعر الجيلالي عرابي من قصائد
“من كثرة لصحاب عاد بلا صاحب” هي آخر ما كتب شاعر الونشريس الحاج الجيلالي عرابي خلال شهر مارس الجاري و هو يعاني مرض غير حياته اليومية ، إلا أن ذلك لم يثنيه عن الكتابة الشعرية و التي تضاف إلى جملة قصائده المتنوعة .
القصيدة تبقى مؤثرة جدا لدى القارىء ، خاصة من محبي الشعر و الشاعر الجيلالي عرابي ، حيث يقول فيها :
يا شعراء علاه منكم ذا الغيبة
توحشناكم و الفراق شحال صعيب
ماني في المريخ ماني في الغربة
وارسنيسي جاركم منيش غريب
ماهيش من عادتي نغتب غتبة
مانيش كيما اللي في الضيق يغيب
ما نطلب عرضات ما نرضى ركبة
و عارض روحو ذاك يفتولو بالعيب
ما ني صامط ما نسبرج عالرتبة
أنا شاعر ما يخوفني أديب
تعرفني لشعار و ألحان القصبة
نتفاخر بقصايدي ما فيها عيب
نعشق في الفنون و شيوخ الرحبة
و الشعر الملحون محبوبي و حبيب
راني عدت اليوم ما بين الطبه
نعافر في مرض ما دواه طبيب
ستشفاو رخاس فيا يا عحبة
لرذال مع رذالها تطلع و تريب
صف احبابي شورو و بلا سبة
شعراء عداوني و ليت غريب
هاذ الدنيا كنت حاسبها لعبة
أنايا من الجياح درت ميات حبيب
وسط القلب بنيت لشيوخي قبة
و اللي شاعر قلت هذا قاع طبيب
و الله ما نلت من الصحبة حبة
من ذيك الخلطة ربحنا غير الشيب
هاذا شاعر ذاك ناقد في الكتبة
هاذا يمدح ذاك قالولي مطريب
بوخالة ما عندهم هاذو صحبة
بالضحكة صفرة نشهرو و قواليب
يوم الشدة ما يبانو في الرحبة
اذا طاحت بيك ما تطمع بحبيب
عشر شهر فراش ما بانت رقبة
لا شفت لا بعيد منهم و لا قريب
كلي مكناش يامس في رحبة
في كل قصيدة شكرناهم في الغيب
انا حباب قلبي و محبة
يوم اللي ننضام نقصدهم و نصيب
غير يكح صديق نحضر بالغصبة
عمري ما قصرت بالواجب و الجيب
على خوهم جفاو هاذو يا عحبة
لوكان الا درت في ذا الناس العيب
هذا درس مليح من قوا الصحبة
بحبابي و بقيت وحدي مثل غريب
وحد الشاعر قال قول على الصحبة
العبد الجافي بعدو لوكان تصيب
حاشا خاطي ما نعمم فالغتبة
زوج حباب دزاوني و أنا فالغيب
شيخاوي في القلب درنالو رتبة
ملاحي محال وقت الضيق يخيب
و الباقي في مضاربو درنا شطبة
ما نهجوهم ما يقولو دار العيب
ما نطلب تدعيم منهم لا ركبة
تكلان على خالقي هو المجيب
و كان خلاص الأجل ما تنفع هربة
بيد الله عمارنا هو الرقيب
و صلاة على احمد زين الخطبة
يا حضرة صلو معايا عالحبيب
فدعواتنا القلبية بالشفاء العاجل لشاعرنا و لصديقنا العزيز و أن يكون مرضه في ميزان حسناته و نحن في عز شهر رمضان المبارك.
الطيب بونوة