الاسطورة البرازيلي غارنيشا

يقول المثل البرازيلي:

“حتى اليوم ، إذا سألت برازيليًا عجوزًا عن بيليه ، فإن الرجل العجوز يخلع قبعته ، كدليل على الإعجاب والامتنان ، لكن إذا أخبرته عن غارينشا ، يعتذر الرجل العجوز ويخفض عينيه ويبكي. “

في المباراة التانية من مونديال 1962 أصيب بيليه ضد تشيكوسلوفاكيا وكانت صدمة كبيرة وخيبة أمل بالنسبة للشعب البرازيلي ، لكن مانويل غارينشا حمل البرازيل على عاتقه فسجل وصنع وامتع وأخد البرازيل لقمة العالم وكان هداف المونديال .

في نصف نهائي ذلك المونديال لعبت البرازيل ضد البلد المضيف ( تشيلي )وانتهت المباراة بفوز البرازيل ب4-2 ، كان لغارينشا منها نصيب هدفين وصنع آخر وتلاعب بمنتخب التشيلي يمينا وشمالا حينها عنونت الصحف التشيلية صبيحة الهزيمة امام البرازيل بهذه العبارة :

” من اي كوكب انت يا غارينشا ؟!! “

ومن هنا خرجت هذه العبارة للعالم ..

” فازت البرازيل بكأس العالم ، وكما هو معروف ، فإن الأبطال دائما مايكرمون بعد الانتصارات .. في القصر الحكومي الجميع سعيد وحاضر للحصول على الجوائز ، كانت السعادة تبدو على الجميع ، لكن هناك شخص لا يبدو سعيدا بالرغم من كونه أحد مهندسي هذا التتويج …

هذا الشخص يصب نظره فقط على ذلك القفص الذي في داخله عصفور جميل ملون .

يسأله مساعد المدرب :

” الآن أنت بجانب بيليني قائد المنتخب ، لماذا لا تبتهج حتى في يوم مثل هذا مانويل ؟

لكنه يبقى صامتاً

بعد كلمات ..و كلمات .. أنهى الرئيس جوسيلينو خطابه قائلا :

” والآن أيها الأبطال ستكون هناك مفاجأة لكم ، بما أنكم جلبتم مثل هذا الشرف اللامع إلى البرازيل ، قررت أن أمنح كل واحد منكم هدية… فيلا في كوباكابانا! هل أنتم مسرورون ؟ ‘

أوه نعم ، جميع الأبطال سعداء! يضحكون ، باستثناء واحد ؟؟ .. مانويل

يلاحظه الجميع ذلك ، بالنسبة لهم ..هذا إحراج

المحافظ يسأل “هل هناك شيء خاطئ يا بني ؟”

يهز مانويل برأسه.

الرئيس : “إذا أنت لا تحب الفيلا .. يمكنك طلب ما تريد”.

مانو : ” سيدي الرئيس هل أنت جاد؟”

“بالتأكيد بني ، لقد أسعدت الشعب البرازيلي كله “

حتى أن الجميع لاحظ علامات الاحراج على المدرب ..

مانو : ” سيدي الرئيس ، لا أريد حتى القصر كجائزة للكأس ، أطلب منك تحرير ذلك العصفور .. دعه يطير في السماء حر “

وفعلا هذا ماحدث .”

في ذلك القفص لم يكن هناك طائر عادي ، بل كان نوعًا جميلا جدًا وصغيرًا ورشيقًا للغاية ، إسمه غارينشا.

عندما كان صغيرا كان يعشق الطيور والعصافير ، كان نحيلا وكنوع من المزاح أطلقت عليه أخته إسم (غارينشا ) نوع من أنواع العصافير النحيفة والجميلة ومنذ ذلك أصبح يعرف بهذا الإسم ” غارينشا ” لكن بعد تلك الحادثة أصبح الجميع يطلقون عليه ” فرحة الشعب “

يقول صاحب القصة [ كاسترو_روي ،الصحافي البرازيلي ومؤلف كتاب “غارينشا” ]

” سوف أحفر هذه القصة في الصخرة ، سأرسلها إلى الفضاء ، سأضعها في زجاجة لتُعهد إلى أمواج المحيط …”

في مثل هذا اليوم ولد Manuel Francisco dos Santos‏ المعروف ب غارينشيا.

صفحة_فيلسوف_إيطالي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى