قبل حلول الكارثة الكبرى !
ألنّداء الأخير لدرأ الكارثة العظمى :
عزيز الخزرجي
ألنّداء الأخير لدرأ الكارثة العظمى:
أيها الناس و بآلاخصّ المثقفين منكم : سلام من الله الرّحمن الرحيم عليكم .. أما بعد :
إعلموا و كما شهدتم و تيقّنتم بأنّ الأمر لا ينتهي بإنتهاء و محاكمة هذه الطبقة السياسية الفاسدة ألمُنافقة التي تتصارع على الكراسي و التي حكمت و كرّست الظلم و الفساد و العوز و المرض و الجّهل و التبعية و تخريب المنظومة الأخلاقية بحيث من الصعب إن لم يكن من المستحيل أن تجد موظفاً أو مسؤولاً لا يأخذ الرشوة بسبب تربية و نهج الأحزاب و الرؤوساء و الوزراء و النواب لهم ؛ نعم لا ينتهي الأمر بسهولة بل ستأتي من بعدهم طبقة بل طبقات و أحزاب أخرى متربصة و متعطشة كآلذئاب الكاسرة على المناصب و الحكم لنهب أموال الناس و الفقراء و سلخ العراق و تدميره و كما هو الجاري الآن؛ فعليكم ألتعجيل و آلأتجاد و التآزر لتشكيل المراكز و المنتديات الفكرية و الثقافية و الفلسفيّة و حتى العامة و في أيّ مكان ممكن لتداول أموركم و مستقبل أبنائكم و تكثير المكتبات الهادفة الحاوية على الكتب ألجيدة التي تؤشّر لمفاهيم الوجود و فلسفة الحياة و الكرامة و الحرية و الغاية من خلق الأنسان و معنى البشرية و الأنسانية و الآدميّة و العدالة و أسس الحكم العلويّ الذي تساوى فيه حقوق و مخصصات العامل مع رئيس العمل و الجّندي مع الضابط و الوزير مع الموظف و المعلم مع الفرّاش و هكذا حتى الفقير مع رئيس الدولة (مبراطورية) التي كانت تضم 12 دولة فتحقق الأمان و سعد الناس و إنزعج فقط المستكبرين آلمتحزبيين من حزب القاسطين و المارقين و الناكثين ألذين تربوا على الفوارق الطبقية و لم تعجبهم العدالة و ذلك الوضع السعيد الذي وحده يرضي الله و رسوله و المؤمنين!
إن ترككم لهذا الأمر المصيري .. أيّ تأسيس ألمنتديات و المكتبات و المراكز الثقافية و الفكرية و الفلسفية يعتبر مشاركتكم في الظلم و الفساد من حيث تعلمون أو لا تعلمون لأنه سيؤدي إلى تكرار المآسي و إستمرار تسلط ألمتحاصصين الفاسدين من الأحزاب و الإئتلافات لنهب آلرواتب و المخصصات و العطيات و الأراضي و البنايات و الأمكانات .. و لا و لن تنتهي المحنة .. بل ستتفاقم على كل صعيد .. و الأمر لكم و هذا القرآن أمامكم و الولاية تنشدكم و الفلسفة الكونية العزيزية في خدمتكم و أنه تعالى نعم المولى و نعم النصير و خير حبيب و ظهير.
خادمكم : عزيز حميد مجيد