أموال الحراك “المختلسة” تفجر تنظيم رشاد الإرهابي
زكرياء حبيبي
الأموال التي يجمعها أعضاء تنظيم رشاد الإرهابي من تبرعات ال”باي بال”، تُفجّر عصابة زيتوت، كما يتضح من خلال اتهامات أعضاء هذه الحركة الإرهابية، ضد بعضهم البعض.
آخر فعل في مسلسل الأقوال والمفاسد هو خرجة يحيى مخيوبة، العضو المستقيل من التنظيم الإرهابي “رشاد”، الذي لم يتوان عن تجديد اتهاماته بخصوص المدعو “أمير دي زاد” البيدق والمروج للفتنة والفوضى، وكذلك آسيا قشود.
فحسب المستقيل من هذا الكيان الإرهابي، فإن “أمير د. زاد” وآسيا قشود، استخدما الفارين محمد عبد الله ومحمد بن حليمة لملئ جيوبهم وحساباتهم بآلاف اليوروهات. هنا وجب التذكير، أن محمد بن حليمة ومحمد عبد الله، قد سُلما إلى الجزائر، والذين كشفوا خلال التحقيقات التي باشرتها المصالح الأمنية والعدالة،عن التجارة المربحة لأمير دي زاد ومعلمه الإرهابي العربي زيتوت، الذي بينما كان يحتسي كؤوس “الزنجبيل”، قد جمع ثروة هائلة من خلال إرسال أشخاص ساذجين وراء القضبان، وتضليلهم من خلال شعار تم رسمه وخطّه، في مخابر قوى الشرّ، وللأسف، بات البعض يردده كالببغاوات “مدنية ماشي عسكرية”.
في إحدى خرجاته الأخيرة على حسابه على موقع الفايسبوك “المباشر”، اتهم يحيى مخيوبة أمير دي زاد علنًا بسرقة الأموال التي تم جمعها لـ “معتقلي الحراك”، وذكره بماضيه الوسخ أين كان يعمل بوابا لإحدى المشعوذات بوهران.
بالنسبة لمخيوبة، إن البيدق والعميل أمير دي زاد، هو نتاج خالص لجهاز المخابرات الفرنسي الذي يضمن له الأمن وحرية الحركة.
أمير دي زاد، بحسب مخيوبة، كان سينجح، في تشكيل عصابة من المجرمين لتكميم أفواه شبكات تنظيم رشاد الإرهابي، ويذكر على سبيل المثال الهجمات التي استهدفت شخصه والعضو الآخر في التنظيم الإرهابي عبد الرازق صخري.
دهينة وزيتوت ومسلي.. البحث عن نفس جديد
لمواجهة النزيف الذي يصيب وبشكل متزايد، منظمة رشاد الإرهابية، وبخاصة بعد اعترافات البيادق، كمحمد بن حليمة ومحمد عبد الله، الذين تم تسليمهم للجزائر، والحرب في الساحة العامة حول النهب واختلاس الأموال المخصصة لأهالي “معتقلي الحراك”، واعترافات الإرهابيين الذين تم القبض عليهم في سكيكدة عبر التليفزيون الجزائري، أعضاء تنظيم رشاد الإرهابي، مراد دهينة، العربي زيتوت ورشيد مسلي، يعملون جاهدين لإطلاق حملة جديدة، تهدف إلى تقويض مبادرة الرئيس تبون، ل” لم الشمل”، لتعزيز وتقوية الجبهة الداخلية في البلاد، حول مشروع وطني، لإفشال مخططات قوى الشرّ، التي تستهدف استقرار وأمن ووحدة الجزائر.
لقد أصبح زيتوت ودهينة ومسلي، بالفعل بيادق لهذه القوى الخبيثة، الذين لم يعد بإمكانهم استيعاب رؤية الجزائر تعود إلى وضعها الطبيعي، كدولة محورية في المنطقة، رافضة لهيمنة القوى الاستعمارية والتطبيع مع الكيان الصهيوني على ظهر قضية فلسطين المقدسة.
مُحتسي “الزنجبيل” خلف شاشة الأكاذيب، كان قد ميز نفسه قبل وقت قصير بمهاجمة موقف الجزائر الحيادي في الصراع الأوكراني، وكذلك على حفل الاستقبال الذي تم تخصيصه مؤخرًا لرئيس الدبلوماسية الروسية سيرغي لافروف، خلال زيارته إلى الجزائر.
وتجدر الإشارة إلى أن العربي زيتوت قد ميز نفسه بالفعل من خلال ولائه لحلف شمال الأطلسي “الناتو” وبرنارد هنري ليفي BHL خلال العدوان على ليبيا في عام 2011.