المعلم في خطر
وهبي الحسيني
كثرة في الاونة الاخيرة حالات اعتداء كثيرة على الملاكات التعليمية بحجج واساليب مختلفة وما خلفه ذلك من اثار سلبية على الطلبة والعاملين في هذا المجال المهم والحساس ويستدعي من اصحاب القرار اتخاذ اجراءات صارمة بحق المتجاوزين للحفاظ على العملية التربوية من الانهيار وحماية كوادرها .
اسباب الاعتداءات على الكوادر التدريسية هي
1- الازمة الثقافية المعرفية فلان مجتمعنا يعاني من تخلف حقيقي، بسبب تدني المستوى التعليمي وتفشي الامية الابجدية والامية الفنية والثقافية، الامر الذي قاد الى منطق القوة في الحصول على المكاسب مهما كان نوعها، ومنها الحصول على النجاح وبمعدلات عالية لابنائهم .
2- ازمة العنف فهي الاكثر تأثيرا، اذ يعاني المجتمع العراقي من تفشي العنف بأنواعه المختلفة، عنف اسري، عنف ثقافي، عنف السلطة، عنف الكيانات وغيرها، وهذا من شأنه أن يولد افعالا بالغة السوء في المجتمع، ولقد كان لضعف التعليم وضعف المناهج التدريسية على كل الاصعدة اثرا واضحا، واصبح التثقف يقوم على اساس استخدام القوة، لدرجة يعد ( شاطرا ) من يكسر القانون وياخذ حقه بيده .
3- مساهمة بعض التدريسين بحصولهم على مكاسب مادية من التدريس الخصوصي والهدايا وتجنب المشاكل مع اولياء الامور .
4- ضعف تاثير القوانين السارية وقوة تاثير قانون العشائر .
5- تغيير السريع في تعليمات وزارة التربية الخاصة بالامتحانات ومنح الطالب اكثر من فرصة لاداء الامتحان مما ادى الى تمرده.
لاجل وضع حد لهذه التجاوزات
1-سن قانون لحماية الكوادر التعليمية .
2- تثقيف المجتمع باهمية دور المعلم في بناء المجتمع من قبل الوجها ء ورجال الدين ومنظمات المجتمع المدني .
3- على وزارة التربية ان تضع تعليمات امتحانية ثابته حتى لاتربك العملية التعليمية .
4-تنسيب حراس امنيين لكل مدرسة واعطاءهم الصلاحيات .
5- اعتبار المدارس حرم تعليمي يمنع ادخال الاسلحة لاي سبب واي شخص مهما كانت صفته.
6-يجب ان يطلع شيوخ العشائر بدورهم في نشر الوعي باهمية ودور المعلم بالمجتمع.
7- الحد من التدريس الخصوصي ولما له من تاثير سلبي على العلاقة بين المعلم وولي امر الطالب والطالب .