تعاليقرأي

 الامارات العربية من البناء الى التدمير؟؟

 الامارات العربية من البناء الى التدمير؟؟
لا يستطيع الإنسان العربي إلا أن يقشعر جلده فزعا مما تقوم به الإمارات
العربية في اليمن وليبيا ومصر والصومال وسوريا وقطر  والساحل  الأفريقي
وغيرها من تدمير
وتخريب وقتل عشوائي . وكل من يحمل ذرة من الاحترام للحياة البشرية لا
يسعه ألا أن يندد بهذه الأعمال الإجرامية ويدعو من صميم قلبه بأن تتدخل
العناية الربانية لتعيد الإمارات العربية الى عهدها الأول . فكل يوم يمر بنا
نتطلع فيه على مؤامرة جديدة في العالم العربي وافريقيا .وأكثر من هذا  .
 تسعي دولة الإمارات لبناء شبكة تجسس ضخمة في العالم العربي، وذلك
عبر التعاقد مع موظفين سابقين في أجهزة استخبارات أجنبية، وإغرائهم
بالمال للقدوم إلى أبو ظبي، وجعل خبراتهم تحت تصرفها .
  . وهذا يوضح مدى
الانتهاك للقانون الدولي والمواثيق والمعاهدات التي تكفل حماية السيادة
للدول .
الواقع أن النظام السياسي في الإمارات العربية اليوم أصبح أضعف من أن
يجعل المواطن الإماراتي أو العربي يحترمه ” حروب في كل مكان ،
تعاونه مع إسرائيل ،خصومات مع الجيران والتجسس عليهم. الحقيقة الواضحة
تماما هي أن الإمارات توزع أموالها الكثيرة
وجيشها المحدود العدد وأذرعها الإعلامية لبناء إمبراطورية تحتاج إمكانات
بشرية ومادية لا تتوفر لديها . على كل حال هذه حالة من الجنون لأن هذه
الدولة الاتحادية المكونة من إمارات صغيرة يعيش فيها أقل من مليون مواطن،
وتريد أن تكون القوة العسكرية الرئيسية في المنطقة. الواقع أنه من
الأخطاء المشؤومة التي يرتكبها النظام الإماراتي دو النظريات الخيالية هي
أنه يظن أنه يعمل ذلك لصالح الإمارات العربية ، لكن الحقيقة غير ذلك تماما
لأنني لا أتصور أن تشارك المخابرات الأمريكية بالمعلومات الاستخبارية
بالمنطقة إلا بما يتفق مع المصلحة الصهيونية والأمريكية. على كل حال أصبح
اسم الامارات العربية في
الكثير من الدول العربية ” مودة ” يستعملها المواطن العربي ولعل السبب في
ذلك هو التحول الحاصلة في هذه الدولة ” من دولة البناء والتشييد الى دولة
تدمير وتخريب، الامارات العربية
أصبحت في الفترة الأخيرة تريد تجاوز دورها في الساحة السياسية الإماراتية
والخليجية
إلى لعب دور المشارك والصانع في
المنطقة العربية ومنطقة الساحل وغيرها، التي تدور فوقها صراعات سياسية
وطائفية. إن أبسط نتيجة وأوضحها هي أنه
منذ سنوات عديدة لم يأتنا من الامارات سوى ما يخيب أملنا ويحزننا ويفسد
أحوالنا ويبرهن على سخافتها ، فهي تمنع بيد ما تقدمه باليد الأخرى وهي
تساوم وتعاكس وتشاكس . حقا إنه أمر مدهش أن نرى دولة عربية تستخدم هذه
الأساليب الملتوية في سياستها بحيث أصبح من المتعذر علينا مسك أعصابنا ،
ومعنى ذلك أن الامارات العربية سوف ينتهي بها الأمر في نهاية المطاف الى
حدوث خسائر كبيرة في الاقتصاد والسياسة ولن تخرج من هذه الورطة إلا
بالرمال القاحلة . لقد كان الشيخ زايد رحمه الله، رمزاً وتجسيداً للقيم
المثلى والصفات الحميدة، فكلما ذكر اسمه استحضر معه كل قيم الخير
والفضيلة ومعاني الرجولة والشرف، وأولها الحكمة والحنكة وبعد النظر
والسؤال الافتراضي هنا هو: متى يظهر في الامارات العربية حاكم مثل الشيخ
زايد ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى