30 يونيو 2013 الذكرى، الزمان والمكان !!
محمد سعد عبداللطيف
المكان مدينة هامبورغ شمال المانيا، الزمان صباح يوم 30 يونيو الساعة السادسة صباحا إقلاع الطائرة الالمانية. الي مدينة الغردقة المصرية الواقعة علي شاطئ البحر الأحمر. تم الإنتهاء من إجراءات السفر. دخلنا صالة الإنتظار. صالة السفر. حالة من القلق بدأت بين المسافرين من جنسيات مختلفة. بعد تأخير موعد الإقلاع. بدأت شاشات العرض تبث لنا الأخبار من مصر. بدأت الإذاعة الداخلية من مكبرات الصوت. تطلب من المسافرين الي مصر. بتوخي الحظر بسبب الأوضاع الأمنية. ومن يرغب بالغاء السفر التوجه الي مقر الشركة داخل المطار. أو الإنتظار. والتوجه لصالة اخري لتناول الإفطار. علي حساب الشركة علي الا تزيد سعر الواجبة 15/ إيرو / توجهنا الي الصالة وكل شاشات العرض داخل المطار تنقل الأحداث في مصر. إقتربت مني أسرة فلسطينية سيدة وطفلين تقيم في المانيا تريد ان تذهب الي قطاع غزة لزيارة أمها التي في حالة الإحتضار. وتريد رؤيتها قبل وفاتها. تسألني ماذا يحدث الأن هل تسمح لي الظروف ان اركب طيران داخلي لمدينة العريش وهل تسمح لي الظروف ان ادخل غزة. وهل المعبر مغلق. وهي تبكي. اريد ان اري أمي قبل ان تموت.. أقف عاجز عن الرد. الأخبار متضاربة.
الالمان بدأ البعض يلغي السفر. والبعض ينتظر الطائرة يوجد بها أنا وشاب يدرس الإقتصاد في هامبورغ فقط والباقي أجانب. سيدة مغربية ومعها اطفال اقتربت منا ممكن انتظر معكم زوجي الماني قرر عدم السفر ارجوا مساعدتي ومعي اطفال اريد الذهاب لمصر لقد قمت بأجازة من العمل. مكبرات الصوت تطلب منا التوجه لصالة السفر مرة أخري. انتظرنا. ولن تقلع الطائرة. . طلبوا منا التوجه مرة اخري التوجة لصالة اخري لتناول الطعام. بدأت اعداد المسافرين تقل. وبعد أربع ساعات انتظار أقلعت الطائرة الي مصر الي مطار الغردقة. وفوق المدينة قام قائد الطائرة بجولة فوق المدينة والمعالم السياحية من قري ومنتجعات سياحية لتهبط بنا عصر يوم 30 / من يونيو. ليمضي بنا قطار العمر في رحلة مسافر بلا طريق وما اكثر المحطات في تاريخنا. التي مرت أسرع من البرق لتعبر بنا جسور وبحار واخير ا مازال للعمر بقية. وتنتهي المحطات في عمرنا لننتظر المحطة الاخيرة وهي النهاية المحتومة الموت. لنكتب جميعا علي حوائط غرف النوم الأبدية مسافر بلا طريق ؟.
محمد سعد عبد اللطيف