ثقافة

يكفيني فخرا.

تريدين أن تعرفينني حقا …..
هناك أسكن …أنا في كل مكان…
في الفضاء وعلى رمال اليابسة ….
وفوق الماء….
في البحار وفي الخلجان….
تحويني كل الأمكنة و تحدني شتى الأزمان ….
مثل الحلم أنا ،وفي البحر كما الحيتان…..
أنا لست معروفا وليست لي بطاقة هوية
أو دفتر ميلاد او جواز سفر
كل مايهمني هو نسبي الإنساني…
أنا لا أؤمن بالأوراق الثبوتية
ولا أعترف بماتحويه من أسماء…
وعناوين ….أو ألوان….
ولا ما تحويه من تواريخ…..
و ماتنسبه لي من أوطان….
إسمي عمر ،أو أحمد …
أوعقبة أوخالد….
لقبي عربي….
أجهل سكني….؟
عفوا ..لقد ضيعت مكاني ….
ونسيت عنواني….
وطني محفور في صدري
مكتوب بدموع الحبر….
أرض الأحزان…
قمحي البشرة أو أسمرها …
أسود أو بني الشعر والعينان…
مختوم في جسدي ختم السلطان….
من غرب أطلسنا …..
من أرض مراكش أو تطوان….
إلى شط عدن وخليج إيران …
مرسوم هذا التعريف كالوشم
كالخال على جبيني
أو شارة قبطان…..
هذا تعريفي سيدتي..
يكفيني أني عربي…
وبلادي خير البلدان…
لا أؤمن بالتقسيم ولا بالعرف
يكفيني الحسب والنسب….
من رام لي غيره
أبغيه الشنآن….
يكفيني فخرا…
أني أمازيغي الأصل …
أوراسي السكنى…..
لغة الضاد لساني……
وأنطق ألفاظ القرآن…..
عربي أنا والجد عدنان ….
بقلم الطيب دخان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى