أحوال عربيةأخبار العالم

ياعرب … اتنسون خير سورية عليكم  !؟

هشام الهبيشان.

تزامناً مع حالة رهيبة من غياب التفاعل شبه العربي والاسلامي والدولي،ازاء  ما جرى من أحداث مؤلمة في سورية نتيجة الكارثة الطبيعية والزلزال الذي ضرب شمال وشمال غرب سورية ومصدره الجنوب التركي وتأثر به أيضاً وبصورة كارثية ،ها نحن من جديد  نقلب صفحات التاريخ ونقلب القواميس بحثاً عن وصف نوصف فيه ألم سورية ، سورية التي كانت ومازالت وستبقى وطن لكل عربي شريف قبل ان تكون وطن للسوريين وحدهم ،فـ سورية الحبيبة وطننا جميعاً،  وان فقدنا الوطن  تعرّينا جميعاً، فـ سورية الحبيبة وطننا جميعاً ، وكل عربي يتحدث بغير هذا المنطق ويحمل رهانات أخرى ، ثبت انه رهانه فاشل، والأهم اليوم ،هو أنّ ندرك أنّ هذه الكارثة الطبيعية التي أصابت الحبيبة سورية ،وبالتزامن  مع  الحصار الشامل المفروض على سورية ، وما سبقه ومازال من مراحل دقيقة من تداعيات الحرب العدوانية على سورية ، تستدعي بكلّ تطوراتها وأحداثها من الجميع أن يقفوا وقفة حق مع ضمائرهم، وأن لا يكونوا شركاء في مشروع التدمير والتمزيق والإجهاز على  سورية ، فالحدث الجلل والحصار الشامل على سورية يستدعي حالة من الصحوة الذهنية والتاريخية عند كلّ العرب والمسلمين، فالمرحلة لم تعد تحتمل وجود مزيد من الانقسام والتفتيت والتمزيق لهذه الأمة جغرافياً وديمغرافياً.

وبهذه المرحلة يبدو واضحاً، أن تداعيات  الحصار الشامل والعقوبات على سورية ، بدأت تلقي بظلالها على معالجة الوضع الكارثي الذي اصاب الشمال السوري نتيجة الزلزال ، وخصوصاً وتحديداً بما يخص تأهيل البنية التحتيه والوضع المعيشي بالداخل السوري عموماً ، فاليوم جاء المشهد السوري ليلقي بكل ظلاله وتجلياته المأساوية واقعا جديدا يعري الواقع العربي المضطرب، فيظهر إلى جانب هذا المشهد العربي المضطرب واقع المشهد السوري بكل تجلياته المؤلمة والمأساوية، والتي ما زالت حاضرة منذ اندلاع الحرب العدوانية الصهيو -أمريكية على الشعب السوري قبل ما يزيد على عقد من الزمن، والكلّ يعلم أنّ المستفيد الوحيد من التداعيات المستقبلية لهذه الحرب هو الكيان الصهيوني.

 وبالتزامن مع التداعيات الكارثية التي تركها الزلزال على الداخل السوري ،والذي “يعاني أكثر من 90% من أهله من فقر وضنك الحياة “نتيجة الحرب العدوانية التي تعرضت لها الحبيبة سورية “، ومع كلّ هذا وذاك ما زالت كرامة وعزة الشعب السوري مضرب مثل لكلّ من عرف هذا الشعب”، فقد لاحظ جميع المتابعين كيف أطلّ علينا في الفترة الأخيرة بعض من يدّعون أنهم فلاسفة الإعلام ومنظرو التحليل الفوقي ويدّعون أيضاً أنهم مثقفون عرب وما هم إلا أصحاب عقول وأفكار ضحلة، هؤلاء الذين يقرأون الواقع وفق ما يشتهون ووفق ما يرسمون في مخيّلاتهم لكسب شهرة أو لبيع ذمة، فهؤلاء عندما يروّجون ،لعدم أرسال المساعدات لسورية ،بحجج واهية ، ألا يعلمون أنّ نتائج عدم أرسال هذه المساعدات، ستكون نتائجه كارثية على سورية ، وهذا إنْ دلّ على شيء فهو لا يدلّ إلا على غباء وحمق يعيشه بعض هؤلاء، فما هكذا تورد الإبل يا حمقى الإعلام.

ختاماً، يا عرب اتنسون ام تتناسون ما شربتوه من ماء زلال عذب من فرات سورية وبردى وغيرها ، اتنسون خير سورية عليكم أيها العرب اتنسون ان سورية علمتكم في مدارسها كيف تكون قيم البطوله والتضحيه وكانت الحصن العروبي الوحيد الصامد للآن في وجه اعدائكم ، أنها أرض باركها الرحمن ، و دعا لها رسول الأمه محمد عليه وعلى ال بيته وصحبه اطيب الصلاة والتسليم بالخير والبركه ،انها أرض تكسرت عند قلاعها الشامخة حقد وظلم طغاة الأمم والمعتدين انها أرض أنجبت الرجال  الرجال بنوها ابنائها و حصنّوا قلاعها قديما لتكون حصن الاسلام المنيع وبيت وعرين العروبه الحصين ولم تصل لهذا الابقوة الحق و بذل الغالي و النفيس و هدر الدماء كقرابين لمجد هذه الأمه العروبيه وخير تلك الأمه الكبرى الاسلامية لتكون على ما كانت عليه على مر هذه العصور ،وبالنهايه لا اقول الا صبراً يا سورية الحبيبة.. صبراً يا ارض الانبياء .. فالنصر والفرج قادم لامحاله نصراً يرسمه ابناء سورية المخلصون الذين سقوا ارضها بدمائهم الطاهره .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى