صحة و جمال

هل تولد فتيات دون وجود غشاء بكارة ؟.. فقدان طبيعي لغشاء البكارة

قد تتساءل بعض الفتيات والنساء عن إمكانية وجود طريقة توضح كيفية التأكد من وجود غشاء البكارة بالإضافة لبعض الإبهام المرتبط بموضوع الغشاء بشكل عام، وكذلك أعراض فقدان الغشاء البكارة.

في هذا المقال نعرض توضيحاً لتلك العلامات يمكنك الاسترشاد بها على تمزق غشاء البكارة، كما نتطرق لمعلومات تفصيلية حولهذا الأمر الحساس في بعض المجتمعات.

علامات فقدان غشاء البكارة
ليس هناك علامات محددة تبين أن غشاء البكارة قد فُقد بالفعل، لكن يمكن أخذ بعض الملاحظات بعين الاعتبار في هذا السياق مما يلي:[1][2]

غشاء البكارة طية غشاء عند فتحة المهبل ويختلف من امرأة إلى أخرى؛ حيث يبدو لدى البعض على شكل حلقة، وفي حالات أخرى يكون على شكل هلال، كما أن بعض النساء لديهن العديد من الثقوب أو الشقوق في غشاء البكارة، والأخريات ليس لديهن غشاء بكارة على الإطلاق. قد يتمزق غشاء البكارة أو يمتد في المرة الأولى التي تمارس فيها المرأة الجنس؛ مما يسبب بعض الانزعاج أو نزيفاً بسيطاً، لكنه ليس شيئاً يمكن كسره بشكل نهائي أو يختفي بمجرد ممارسة الجنس. عندما يحدث الانتصاب لدى الرجل يقوم المهبل بعملية التشحيم لإعداد الجسم للجنس، وعدم وجود تزييت كافٍ يؤدي إلى الاحتكاك؛ وبالتالي الألم عند الجماع الأول الذي يُعتقد أنه السبب الرئيس لفقدان غشاء البكارة، حيث إن الأعصاب يمكن أن تتداخل مع عملية الاستثارة وسرعتها التي تختلف بين الشريكين. بعد الجماع الأول وفقدان غشاء البكارة يصبح المهبل أكثر مرونة ويعتاد أكثر على الإيلاج؛ مما يعني أن الجنس يصبح أكثر راحة مع مرور الوقت؛ كما أن الثديين يصبحان أكثر انتصاباً عند الممارسة حيث ستؤدي الإثارة إلى تمدد الأوعية الدموية وتضخم أنسجة الثدي، وتصبح الحلمات أكثر حساسية لازدياد تدفق الدم والتوتر العضلي حينها.
علامات تمزق غشاء البكارة
رغم بعض الجدل حول مصطلح تمزق الغشاء إلا أن هناك أموراً قد تحدث لجسم الأنثى تعتبر علامات لذلك مثل:[3][4]

قد يتمدد أو يتمزق في المرة الأولى التي تمارس فيها المرأة الجنس المخترق وهذا قد يسبب الشعور بالألم. قد يتسبب تمزق الغشاء للمرة الأولى بسبب الجنس المخترق بحدوث نزيف طفيف، وهذا يتوقف على طبيعة كل أنثى وجسمها. قد يأتي النزيف من شقوق صغيرة في غشاء البكارة أو المهبل نفسه، ولا يجب أن يستمر لأكثر من يومين لأن مكان التمزق يلتئم بسرعة بسبب وجود إمدادات دم جيدة. يمكن أن يتمدد غشاء البكارة أو يتمزق أثناء مجموعة من الأنشطة فلا تظهر علامات واضحة، مثل: ممارسة الجمباز، كون غشاء البكارة غائباً أصلاً أو مشدوداً. بعض أنواع غشاء البكارة أكثر قابلية للتمدد من غيرها ولا تتمزق أو تنزف، وتصعب معرفة احتمال ممارسة الجماع من عدمها من خلال النظر إلى الغشاء. هناك عوامل أخرى مثل جفاف المهبل، وعدم الاستثارة قبل الجماع، والأمراض الجلدية (عدوى أو التهاب) والاتصال الجنسي الخشن يمكن أن يكون نزيف الغشاء علامة لها.
أعراض فقدان الغشاء البكارة للأطفال
قد يكون أي أمر متعلق بالأطفال أكثر حساسية من غيرهم وهذا ينطبق بشكل أو بآخر على الفتيات باختلاف المجتمعات عند ارتباط الموضوع بغشاء البكارة، وهنا بعض الملاحظات حول ذلك:[5]

أشارت أكثر من دراسة إلى وجود غشاء البكارة لدى جميع الفتيات حديثات الولادة اللائي تم فحصهن، لكن بالمقابل هناك حالات موثقة لفتيات ولدن بدون غشاء بكارة. يختلف شكل وحجم ومرونة غشاء البكارة ويتغير بشكل كبير خلال عمر المرأة، لدى حديثات الولادة يكون غشاء البكارة سميكاً ووردياٍ شاحباً وبارزاً في أول سنتين إلى أربع سنوات من العمر، وعلى مدى السنوات الثلاث إلى الأربع التالية يتغير غشاء البكارة ويصبح رقيقًا نسبياً ذا حواف ناعمة ويرتبط عادةً بالأعضاء التناسلية الأنثوية قبل البلوغ. مع اقتراب سن البلوغ يزداد سمك غشاء البكارة وتزداد مرونته. لدى الفتيات قبل البلوغ يكون غشاء البكارة والمهبل أصغر وأقل مرونة من المراهقات والبالغات؛ وبالتالي فإن الصدمات الناتجة عن الإيلاج تكون أكثر وضوحاً وأكثر تميزاً، ومع ذلك فقد أظهرت الدراسات أن الأدلة الجسدية على الإيلاج غير متوفرة بشكل عام في معظم حالات الاتصال الجنسي الأولي حتى بين الفتيات قبل سن البلوغ. ما لم يكن هناك تمزقات واسعة النطاق فإن إصابات غشاء البكارة تلتئم بسرعة وعادة لا تترك أي دليل على أي إصابة سابقة. لدى بعض الفتيات الصغيرات وعند إصابة غشاء البكارة قد يحدث ما يسمى القطع؛ وهو خلل في الحافة الخلفية لغشاء البكارة يمتد إلى أو من خلال قاعدة الغشاء، ولا تعتبر عملية القطع إصابة حادة لكن يمكن اعتبارها علامة على إصابة ملتئمة. قد يترافق التمزق في الغشاء لدى الأطفال مع نزيف أو كدمات في حواف الجرح. قد ينطوي التمزق في غشاء البكارة على تمزق عرض غشاء البكارة بالكامل أو بشكل جزئي فقط.
كيفية التأكد من وجود غشاء البكارة

في الحالة الطبيعية لا يمكن للمرأة رؤية غشاء البكارة خاصتها أو حتى الشعور به، وقد يكون من المستحيل في الأساس رؤية غشاء البكارة بنفسها؛ حتى إذا استخدمت مرآة ومصباحاً كهربائياً أو بيلاً لتركيز الإضاءة. في الواقع فإن لون غشاء البكارة مثل اللون الداخلي للمهبل؛ لذلك فهو يمتزج فيه بحيث يغدو من الصعب رؤيته، كما من المستحيل أيضاً الشعور به باستخدام الأصابع. الأمر نفسه إذا اخترق الرجل غشاء البكارة بأصابعه أو قضيبه، فلن يشعر به أيضاً ولن يراه. فحوصات غشاء البكارة نادراً ما تؤدي إلى تحديد ما إذا كان غشاء البكارة أو المهبل قد تم اختراقه بواسطة قضيب أو أي شيء آخر. لا يوجد معيار ذهبي لغشاء البكارة الطبيعي، كما لا يوجد معيار لإجراء أي نوع من الفحص التشخيصي أو التنبؤي لغشاء البكارة.
غشاء البكارة يبقى موضوعاً حساساً تبعاً للمجتمع وطبيعته، كما أن موضوع وجوده وخرقه أو تمزقه وفقدانه يبقى جدلياً ولا توجد محددات واضحة لتأكيد ذلك أو نفيه، وذلك لوجود أنواع كثيرة لهذا الغشاء، لكن بالمقابل تبقى الممارسة الجنسية الأولى هي السبب الأول والأكثر شيوعاً على تمدد أو تمزق غشاء البكارة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى