رأي

ناصر بوريطة.. بيدق الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو

زكرياء حبيبي

تهريج رئيس الدبلوماسية المغربية ناصر بوريطة، بمناسبة انعقاد مجلس الوزراء، الذي سبق القمة العربية في الجزائر، هو جزء من الأوراق الأخيرة، لخطة إفشال الاجتماع الحاسم، من أجل مستقبل القضية الفلسطينية بشكل خاص، ومستقبل التضامن العربي بشكل عام.

ولتسليط الضوء بشكل أفضل على بوريطة المهرج، من المهم التأكيد على أن مسرحيته السيئة، كانت تهدف إلى إرضاء مشغله، أي الكيان الصهيوني، ولا سيما حزب بنيامين نتنياهو، الليكود، الذي يستعد لتولي السلطة في تل أبيب بمناسبة الانتخابات التشريعية الإسرائيلية، التي تتزامن مع انعقاد القمة العربية في الجزائر، والتي تعطي الأولوية القصوى للقضية الفلسطينية.

ناصر بوريطة مقتنع بأن ثنائي بينيت-لابيد كان مؤيدًا لخطة سلام الدولتين، وتوقيع اتفاق مع لبنان لترسيم الحدود، لاستغلال حقول الغاز البحرية. 

وأيضا، ناصر بوريطة مقتنع بأن المغرب خسر كل شيء من التطبيع مع الكيان الموقع في ديسمبر 2020 ، بعد تغريدة للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، ولم يكن يائير لابيد مستعدًا للاعتراف بـ “مغربية” الصحراء الغربية.

فناصر بوريطة، المعين من قبل الصهيوني والمستشار الخارق للملك محمد السادس، أندريه أزولاي، صاحب السلطة الحقيقي في الرباط، لتمثيل بلاده في قمة الجزائر، بدلاً من محمد السادس، الذي باتت أيامه على عرشه، معدودة، لصالح الأمير الوريث الحسن الثالث، أو الأمير مولاي رشيد، قلنا بوريطة جاء إلى الجزائر لتقديم رسائل الولاء والطاعة إلى بنيامين نتنياهو، لصالح الاستعمار الشامل للأراضي الفلسطينية.

اليوم، أصبح ناصر بوريطة العميل والبيدق رقم واحد للموساد، الذي جعل من المخزن فرعًا لتنفيذ خططه التوسعية وللهيمنة. وتتأكد سلطته داخل نظام المخزن من خلال عدم تنفيذ أوامر استدعاء صديقه المقرب عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، من قبل الحكومة المغربية، لمدة فاقت الشهر.

واليوم يتضح أن المغرب يضعف داخل محافل الأمة العربية، ومنها لجنة القدس برئاسة “أمير المؤمنين” للدفاع عن القضية الفلسطينية، بعد التطبيع مع العدو الصهيوني.

وفضل ناصر بوريطة أن يلعب دور رأس حربة الكيان الصهيوني، ولا سيما ريشة الطقس لليكود وبنيامين نتنياهو، اللاعب الرئيسي في اتفاقيات أبراهام، في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب.

واليوم كذلك، “نشوة” التطبيع مع الكيان الصهيوني في تراجع حاد، في أعقاب الصراع الأوكراني والمؤشرات الجيوسياسية لميلاد نظام عالمي جديد، لإنهاء الهيمنة الصهيوأمريكية.

من الواضح أن “الأطلسيين” في الدولة اليهودية فقدوا اليوم ثقة روسيا. 

فالأوليغارشية الروسية أو الطابور الخامس الذي دعم الكيان الصهيوني في روسيا، في حالة تراجع، بعد أن اصطفوا لصالح زيلينسكي، بيدق جو بايدن، الذي استخدمه لإثارة الحرب ضد موسكو.

ونتيجة لذلك، أصبح ناصر بوريطة أفضل ريشة طقس، مناسبة لتنفيذ الخطط الصهيونية والليكود لصاحبه بنيامين نتنياهو، داخل هيئات جامعة الدول العربية.

علاوة على ذلك، ليس من قبيل الصدفة، أن أذاع رئيس الدبلوماسية المغربية، الأخبار الكاذبة، عن وجود مقاتلين من حركة المقاومة اللبنانية حزب الله، في الأراضي الصحراوية المحررة، أو الوجود العسكري الإيراني في هذه المنطقة، والتي كانت أصل قطع العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وطهران عام 2018. 

ناصر بوريطة، بدعم من وسائل الإعلام التابعة لدعاية المخزن والموساد، أعاد إطلاق نفس الأخبار الكاذبة، بمناسبة انعقاد القمة العربية في الجزائر، لنسفها وتحريفها عن جدول أعمالها، المخصص لقضية فلسطين المقدسة. لكن هيهات هيهات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى