إسلامثقافةمجتمع

موسى عزوڨ يكتب.. الشيخ وليد أبو هريرة الثاني بامتياز وجامع الجزائر الكبير

موسى عزوڨ يكتب:” الشيخ وليد أبو هريرة الثاني بامتياز وجامع الجزائر الكبير “

ينمي الانتشار العفوي , والكبير لخبر ومشهد ” ارتقاء وتسلق القطة لجسم الإمام ” وليد ” (1) وهو قائم يصلي التراويح عن تعطش حقيقي لإظهار حقيقة المتدين الذي يهاجم دوما ! وتصور مثلا (كبرهان بالتراجع ): ” لو أن الشيخ وليد ” ضرب القطة “! وحرك يده آليا .. وهذا إن حدث هو بالأساس عمل عفوي ولا إرادي ومنعكس شرطي وطبيعي للفجائية ، لكنت سمعت ببرجيد تقوم مع السعداوي..من قبرها وتكتبان المقالات بقلم حدة في الجريد وسعيد في البوك.. عن العنف ضد الحيوان وكيف ان الاسلام بالأساس عنيف , فيحارب الإسلام بخلفية صورية لنقد التراث وزعم الحداثة , ورغم هذا المشهد الذي اتفق الشرق والغرب مسلميهم وكافرهم على جماله وعفويته , وتناقلته كبرى المحطات من الجزيرة الى السي ان ان الى البيبيسي الى كل محب وعاشق طبيعي , يأبى بقايا بني علمان ومدعي السلفية إلا تعكير جزء من الجمال , فيصفون المعجبين بأنهم مغفلون ؟ وان الإمام سروري ويتم التحذير منه , ويدخل آخر في مقارنة مع الجزائرية التي أصبحت مدير في باستور ولم يلتفت لها احد ؟ ويتصور ان لو كان مكان القط كلبا , ويقدم نفسه على انه باحث ؟ دارس شريعة إسلامية , كما يقارن آخر ما تقوم به القطط مع آخرين من المتديين ؟ ويبهرك من قال ان صعود القط على كتف الإمام دون غيره له تفسير واحد؟: إما أن المصلين منافقين أو أن الإمام أكل السمك , ويصل نفس المحلل الكبير إلى اتهام المصور..؟ ورغم التنبيهات في التعليقات بان الكاميرا ثابتة إلا أن واقي الصدمات أيضا ثابت ويتمدد , تشعر انها فعلا مدارس وتفريخات وخلايا نائمة من حراس المعبد الحداثي تتحرك كلما عبر الناس عن الإعجاب ببعدهم الديني .وارادوا مصالحة حقيقية مع تاريخهم وازالة النمطية الهجينة وتصويرة القابلية للاستدمار على انه قدر مقدور .

السيناريو الذي لم يكن للشيخ وليد يد فيه أذهب بجرة مشهد كل سيناريوهات الإفساد في رمضان … وهو ما عبر عنه جمهور من الناس في كل أنحاء العالم وخصوصا العربي حيث تقدم مسلسلات قاتلة لا تمت لا الى الدين ولا الى المجتمع ولا الأسرة بصلة , تصور واقعا من خيال كاتب السيناريو كل همه هو الطعن في الدين والشخصيات وتعميم الشذوذ , وكانت صورة اليوم بامتياز صادمة لهم ورد فعل طبيعي ” رباني ” من الناس الطبيعية , وقد يشبه لكيفية انتهاء الحصار على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه , بعد ان أكلت “الأرَضَة” الوثيقة الظالمة المعلقة في جوف الكعبة ولم يتبق منها سوى ذكر الله .

ويكتمل جمال المشهد بما كان يقرأ الإمام من قوله تعالى : { قُلْ فَلِلهِ اِ۬لْحُجَّةُ اُ۬لْبَٰلِغَةُۖ فَلَوْ شَآءَ لَهَد۪يٰكُمُۥٓ أَجْمَعِينَۖ }الاية 150 من سُورَةُ الأَنۡعَامِ. وبينما هو كذلك في خشوع بين وواضح إذ بقطة تصعد إلى كتفه في عفوية ! #الجميل في الموضوع أن الشيخ وليد ” أبو هريرة 2 ” ، أراهم أيما شمم ، فقد تعامل معها بلطف بالغ ، جعلها تتحن إليه وتقبله ثم تنزل قبل الركوع ، في سيناريو ضرب كل سيناريوهات ” هوليود المنكرين.

لكن على كل يجب أن نشير إلى :

1- صورة_اليوم بامتياز هي هذه الصورة . بالإضافة إلى لون القطة الجميل وشكلها ورشاقتها ورد فعل الإمام العفوي والبريء والألطف والذي لا يتناسق مع شكله والنمطية المشكلة مسبقا عن ” المسلم العنيف وغير الحضاري ” . بالإضافة إلى ذلك يكتمل المشهد بتناسق جميل مع تلاوته لقوله تعالى : { قُلْ فَلِلهِ اِ۬لْحُجَّةُ اُ۬لْبَٰلِغَةُۖ فَلَوْ شَآءَ لَهَد۪يٰكُمُۥٓ أَجْمَعِينَۖ }. [سُورَةُ الأَنۡعَامِ: ١٥٠]. وهي الآية التي كان يرتلها الإمام أبو هريرة الثاني وبعفوية أيضا وبصوته الجوهري والجهوري

2- طبعا الدين الإسلامي ومعجزة القرآن الكريم تحديدا لا يتم إثباتها بقطة أو غيرها اليوم وان كان لا مانع ! ذلك انها ثابتة ومنذ 14 قرن خلون , وتحدي الناس بان يأتوا بمثل معجزة القران ليس في اللغة فقط… : ولو تعيرني سمعك وتنصت لقوله تعالى وهو يرفع التحدي ويأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يقول : { قُل لَّئِنِ اِ۪جْتَمَعَتِ اِ۬لِانسُ وَالْجِنُّ عَلَيٰٓ أَنْ يَّاتُواْ بِمِثْلِ هَٰذَا اَ۬لْقُرْءَانِ لَا يَاتُونَ بِمِثْلِهِۦ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٖ ظَهِيراٗۖ }. وكان ذلك في الآية 88 من سورة الإسراء : والذي يجب أن تنتبه إليه أنه قبل هذه الآية بقليل قال تعالى : { وَيَسْـَٔلُونَكَ عَنِ اِ۬لرُّوحِۖ قُلِ اِ۬لرُّوحُ مِنَ اَمْرِ رَبِّے وَمَآ أُوتِيتُم مِّنَ اَ۬لْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاٗۖ }[سُورَةُ الإِسۡرَاءِ: ٨٥] ثم يتبعها بتفصيل مهم جدا عن الوحي الذي هو هبة ربانية ، وكما تحدد مكانة الرسول صلى الله عليه وسلم الإنسانية والبشرية تحدد مكانته الرسالية :{ وَلَئِن شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالذِےٓ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ بِهِۦ عَلَيْنَا وَكِيلاً ، اِلَّا رَحْمَةٗ مِّن رَّبِّكَۖ إِنَّ فَضْلَهُۥ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيراٗۖ } . هي إذن رحمة من الله.منذ قرون , والمسلم يعتقد في معجزة القرآن الخالدة ، وقد أبدع الأستاذ مالك بن نبي في كتاب الظاهرة القرآنية في توضيح ذلك بدقة وهو من مشاهير وضع الحروف على النقاط في زمن التردي والفتنة .

      في الأخير كان هناك إجماع " في وسائل التواصل الاجتماعي " (3) على رفض استغلال هذا المشهد " سياسيا " , و ما كان لمدير الشؤون الدينية ببرج بوعريريج أن يكرم الشيخ وليد على أمر لا كرامة له فيه ! وقد تم نفي ذلك من الإمام على كل حال وذكر ان الصورة المستعملة قديمة كان الهدف من اعادة نشرها مع ربطها بالحال هو الإساءة ( ولا اعرف ماذا تصوروا أن يكتب في تلك الشهادة ؟).

     وان كان ولابد من إكرام وتبجيل الشيخ وليد فهو ان يتم تعيينه فورا ودون تأخير  ( رمضان 1444 هـ ),  إماما لصلاة التراويح والتهجد في جامع الجزائر الكبير(1) . الجاهز جهوزية تامة , وان يكون مزارا للمصلين العابدين لا غيرهم , وجعل الله مسير الناس للصلاة فيه عن شوق ومحبة وحسن نية بعيدا عن الرياء والشرك الأصغر أعاذنا الله وإياكم منه , وستر الله الشيخ وليد , ولا حرمنا الله من نكون في الصفوف الأولى معه .

                                     والى لقاء محبكم عزوڨ موسى

———تهميش —–

(1) إمام مسجد أبي بكر الصديق. بولاية ( محافظة ) برج بوعريريج تبعد حوالي 215 عن العاصمة الجزائر .

وقد كتبت عنه في ذكرى العشر الأواخر من رمضان : حيث نضطر إلى التنقل ( من البادية الدوار زمورة الذي اشتهر بقراءة القرآن !) إلى مقر الولاية ( المدينة ) . لأن التهجد ” بقي ممنوع !” فضلا عن الاعتكاف ! الذي أصبح ضربا من الخيال في القرية وارتبط بإتهامات ! …وكانت الوجهة منذ سنين برج بوعريريج ومسجدي حي شعبة الفار وحي 12 هكتار : وهذه شهادتي على ” تلاوة ودرس ” الإمامين عدة و وليد في العشر الأواخر من شهر رمضان التي حضرتها من زمن ( كان التهجد عند الإمام عدة يبدأ منتصف الليل وعندما ننهي القيام حوالي الساعة الثانية فجرا يبدأ تهجد الشيخ وليد يتخللهما درس لهما ممتع ) منذ حوالي العامين أصبح هناك تقارب في الوقت 00سا و 01سا! وبنوع من السرعة يمكن أن تصلي ركعتين مع الأول وتكمل الباقي مع الثاني .

  • يمتاز صوت الشيخ عدة ” بالرقة والحنان ” ودرسه بالتركيز على الرقائق وخصوصا عذاب القبر فلا يكاد يخلوا درس له من ذلك ورغم اعتماده على أحاديث ضعيفة ويكمل معظم القصص إلا أن طريقة الإلقاء وقوة تمكنه في السرد بعذوبة تطغى على كل ذلك .
  • من جهة أخرى يمتاز صوت الشيخ وليد بأنه ( جهوري وقد يقرأ بعدة قراءات وبتجويد وتلاوة وحدر وبمقامات صوتية متعددة وجميلة مع محاكات لبعض القراء دون التطابق المخل !) ..ويمتاز درسه بنوع من الخشوع والعقلانية في الطرح وبمواضيع مختارة وأحاديث موثقة مع دعاء متكرر .( كانت هذه شهادتي 2019 بعد محاولات تشويههم ، من عدة أطراف من بين التهم أنهم أصبحوا تجارا ” خصوصا في الغنم !” ثم العقارات ، وان لهم عدة زوجات ، وثراء فاحش غير مبرر و … ثم مساندة #الحراك المبارك https://fb.watch/jKzNVp5Frh/ )

(2) الجامع بقي مغلق رغم إتمام كل الأشغال به وتعيين الشيخ القاسمي عميدا له ؟ ويتهم من يذكر بضرورة فتحه للقيام بالوظيفة ” وظيفة المسجد ” الطبيعية له بعدة اتهامات كالعادة .

  • يذكر انه ثالث أكبر مسجد في العالم، بالمحمدية بالجزائر العاصمة ( بدل : ” الكاردينال شارل لافيجري” المبشر).وهو١- فضاء للعبادة يتمثل في قاعة كبرى للصلاة تتسع لنحو 120 مصل وباحة كبرى للصلاة. -2- جامعة ومركز علمي كبير، يضم مكتبة تتسع لألفي شخص وتحتوي على نحو مليون كتاب في مختلف المجالات العلمية والدينية وكتب الشريعة، ناهيك عن المكتبة الرقمية الحديثة ومتاحف للفن والتاريخ الإسلامي. مدرسة لتعليم القرآن وتفسيره، وغيرها من المرافق الأخرى .

عزوق موسى محمد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى