رياضة

معجزة العراق في عام 2007

نوار عرب

في 29 يوليو عام 2007 في العاصمة الإندونيسية جاكرتا وعلى أرضية ملعب غلورا بونغ كارنو حدثت المعجزة العراقية وتوج العراق بطلآ لكأس أمم آسيا في مفاجئة مدوية بعد فوزه على شقيقه السعودي في نهائي مثير بهدف مقابل لا شيئ.
¤ في ظل الأوضاع السياسية الصعبة التي كان يعيشها العراق وقتها والاجتياح الأميركي للبلاد وتوقف شبه كلي لكل سبل الحياة وعلى رأسها الرياضة كان من غير المتوقع للمنتخب العراقي أن يكون مشواره في هذه البطولة طويلآ وسيكتفي بالمشاركة بشكل شرفي وتجنب النتائج الكبيرة،بالإضافة إلى وجود عمالقة القارة بكامل نجومهم واستعدادتهم على رأسهم استراليا وكوريا الجنوبية واليابان وغيرها.
¤ العراق لم يخسر طول البطولة أي مباراة وعلى العكس تصدر مجموعته برصيد 5 نقاط بعد فوز على استراليا وتعادل مع كل من تايلاند وعمان،ليواجه في الربع النهائي فيتنام ويهزمها بهدفين نظيفين ثم كوريا الجنوبية في نصف النهائي ويتعادل معها سلبيآ ويتغلب عليها بركلات الترجيح ويضرب موعدآ مع الأخضر السعودي في نهائي عربي خالص.
¤ أمام 60 ألف مشجع هناك في اندونيسيا ومن كرة رأسية عند الدقيقة 73 ينسل يونس محمود السفاح ويضرب شباك السعودية بهدف ويركض بشكل هيستيري وتعابير وجهه تحكي قصة كل مواطن عراقي يشعر بويلات الحرب،وانتهت المباراة بتتويج عراقي وحد قلوب شعب أنهكته الحروب والنزاعات وأتت كرة القدم وجمعت الجميع خلف منتخب لعب بمنتهى الرجولة وأثبت أن الروح والإصرار والإنتماء للقميص قد يصنع المستحيل.
¤ وكان من أبرز نجوم ذاك الجيل الحارس نور صبري ونشأت أكرم ويونس محمود وهوار ملا محمد وكرار جاسم وغيرهم الكثير ممن كان لهم الشرف في رفع الكأس الغالية التي حملت الكثير من المعاني والآمال بأن كرة القدم أكثر من مجرد لعبة وهي قادرة أن توحد الشعوب وتنهي الخلافات.

تكتيكات كرةالقدم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى