تقنيةمجتمع

مصير كوكب الأرض والشمس فيزيائيا

صباح ابراهيم

يخمن العلماء بعد حسابات فيزيائية و جيولوجية احتمالات حدوث كارثة فضائية تدمر الارض . فبعد مليارات السنين من الآن ستودع كوكب الأرض آخر يوم حسن يمر عليها، و بعده سوف تتأثر بالتغييرات التي ستحدث على الشمس نتيجة قرب انتهاء عمرها ونفاذ وقودها من غاز الهيدروجين المتحول الى هيليوم ونفاذ طاقتها تدريجيا . ستتمدد الشمس ببطء وتصبح أكبر من حجمها وتصل حرارتها المرتفعة الى سطح الأرض، فتصبح شديدة الحر حتى قطبيها، وستذوب ثلوج القطبين الشمالي والجنوبي، وتغمر المياه شواطئ المدن الساحلية اولا بفيضانات مدمرة ثم تمتد صعودا الى المدن البعيدة عن السواحل. الحرارة العالية على سطح الأرض ستبخر مياه البحار والمحيطات محررة كميات هائلة من السحب والغيوم الكثيفة التي ستحجب عن الأرض ضوء الشمس مؤخرة النهاية الكارثية للأرض قليلا . لكن التطور الشمسي لا يرحم ، ففي نهاية المطاف سوف تغلي مياه المحيطات والبحار بفعل ارتفاع الحرارة الشديدة وتتحول المياه الى بخار ماء وغيوم ، وتحل بكوكب الأرض كارثة رهيبة ذات ابعاد لا يمكن تصورها.
هذا ما تحدثت به الكتب الدينية كالكتاب المقدس و القرآن والتي سميت بنهاية الزمان.
واخبر بذلك سكان حضارة الأزتك والمايا في نقوشهم وآثارهم التي تركوها على جدران المعابد . حيث ورد في تلك الكتب والآثار” أن الشمس سوف تسقط وتتهاوى النجوم من السماوات” .
انْ تقدم البشر تكنلوجيا وعلميا وحضاريا في ذلك الزمان في علوم ارتياد الفضاء وصناعة الصواريخ الكبيرة ، وتمكنوا من الوصول الى كوكب آخر صالح للحياة . وقد يكون كوكب المريخ ألأكثر أحتمالا لأرتياده واختياره بديل للارض، ربما سوف يستمر الجنس البشري في الوجود قبل فناء الأرض . وسؤف يؤسس الإنسان حضارات جديدة على ذلك الكوكب باستخدام تكنلوجيا متقدمة تجعل الحياة قابلة للإستمرار على سطح الكوكب البعيد عن تاثير موت الشمس وفنائها البطيئ.
سيحدث داخل الشمس إعادةة لإستخدام الرماد النجمي كوقود ضمن حدود معينة فقط . وفي النهاية سوف يأتي الوقت الذي يصبح فيه القسم الداخلي من الشمس مكونا كله من الكربون والأوكسجين، عند ذاك لا يمكن حدوث التفاعلات النووية في درجات الحرارة والضغوط السائدة . وبعد أن يستهلك الهيليوم المركزي كله سوف يستمر القسم الداخلي للشمس في انهياره المؤجل. وسترتفع درجات الحرارة ايضا مطلقة الدورة الأخيرة من التفاعلات النووية، وممدة جو الشمس قليلا . وفي الرمق الآخير سوف تنبض الشمس ببطء بتمدد وتقلص بمعدل مرة واحدة كل بضعة الاف سنة ، وفي النهاية سوف تلفظ جوها الى الفضاء الخارجي في قذيفة غازية واحدة أو أكثر .
أما القسم الداخلي الحار المكشوف، فسوف يغمر القذيفة بالضوء الفوق بنفسجي محدثا شعشعة فاتنة من اللونين الأحمر والأزرق تمتد الى ما وراء كوكب بلوتو . وربما ستفقد الشمس نصف كتلتها بهذا الشكل . وسيمتلئ النظام الشمسي عندئذ بإشعاع مخيف هو شبح الشمس المهاجرة الى خارجها .
إن بقايا الشمس وذلك اللب المكشوف منها سيصبح في البداية نجما حارا صغيرا، يغلفه السديم الكوكبي ، يبرد بتأثير الفضاء المحيط به، وينكمش لب الشمس بكثافة لا مثيل لها . ويصبح ثقل مادة الشمس بوزن طن لكل ملعقة شاي . وبعد مليارات السنين من ذلك الوقت ستصبح الشمس قزما أبيض متفسخا ككل تلك النقاط الضوئية التي نراها في مراكز الغيوم السديمية الكوكبية. تبرد حرارة سطحه العالية حتى يبلغ وضعه الأخير ويتحول قزما ميتا أسود قاتم . ما سيحدث بعد ذلك، فعلمه عند الله خالق الكون .
ان ما يخمنه العلماء من تطورات مستقبلية للشمس والأرض بني على حسابات فلكية وفيزيائية، لكن علم الغيب هو من اختصاص الله وحده لما سيحدث بعد مليارات السنين وخالق الكون هو من يحدد مصيره. والكتب المقدسة اخبرت بحدوث نهاية الزمان وحلول يوم الحساب بعد فناء الأرض والبشر .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى