انيم بوعزة
من قوانين رؤية الهلال أنه إذا تعذرت رؤيته غربا فيستحيل رؤيته شرقا!! والعكس غير صحيح.. فإذا شوهد الهلال غربا فلا يعني وجوب رؤيته شرقا..
العجيب في رؤية الهلال كل سنة هو شذوذ دولتين عربيتين في إعلان رؤية هلال شهر رمضان وشوال وذي الحجة تقريبا كل عام وهما سلطنة عمان والمملكة المغربية رغم وقوع إحداهما في الشرق والأخرى في الغرب..
إعلانات سلطنة عمان متفهمة ومعقولة فهي تضع شروطا على الرؤية تجعل من ثبوت هلال الشهر متعذرا وهي موافقة الرؤية لمقاييس علم الفلك كارتفاع الهلال عن الأفق وزاوية البعد عن الشمس فإن تعذرت هذه الشروط فلا يثبت الشهر عندهم ولورأوه!
المحير في دولة المغرب التي تشذ بشكل متكرر كل عام رغم أنها تقول إنها تعتمد اعتمادا كليا على العين المجردة في الرؤية وإعلان استحالة رؤيته معناه استحالة رؤيته شرقا كما ذكرت في البداية وهذا طعن في كل شهادات الدول التي أثبتت رؤية الهلال رغم عدم اعتمادها على رؤية موحدة أو رؤية دولة معينة كالسعودية.. فباستثناء دول الخليج التي تعتمد عليها فإن غالبية الدول الأخرى كمصر والجزائر والأردن مستقلة في رصد الأهلة.. ولها مراكز تحظى بالمصداقية فمع استحالة تواطؤ هذه المراكز على تلفيق الشهادة والرؤية نجد أنفسنا أمام ضرب قواعد المنطق في الرؤية عندما يعلن المغرب عدم ثبوت الرؤية.. وبخاصة أننا نرى الهلال في ليلة اليوم الثاني كبيرا واضحا وهو نفسه ليلة العيد في المغرب!!
بعد كل هذا نسمع الأسطوانة المتكررة كل عام وهي أن المغرب أفضل دولة في ثبوت أهلة الشهور… باش؟! الله اعلم
