أحوال عربيةأخبار العالم

ماذا لو كان سموتريتش وزيراً فلسطينياً ؟

جمال ربيع أبو نحل

عضو المجلس الوطني الفلسطيني

تصريح وزير مالية الاحتلال الاسرائيلى والوزير فى وزارة الحرب بتسلئيل سموتريتش ” بضرورة محو قرية حوارة من الوجود ، و على دولة اسرائيل فعل ذلك و ليس المستوطنين ” ، و الذي أكد فيه سموتريتش تصريح دافيدي بن تسيون نائب رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية المحتلة ، سموتريتش يشغل عدة مناصب مهمة جدا فهو عضو كنيست وزعيم حزب الصهيونية الدينية واضافة الى كل ذلك فهو أحد أركان حكومة بنيامين نتانياهو وعضو الكابينت الاسرائيلي المسؤول عن القضايا السياسية والأمنية .

ليس غريبًا على سموتريتش هذه التصريحات ولكنها الأن تحمل طابعا خاصا كونها صادرة عن وزير مسؤول عن الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة وعن كافة شؤون المستوطنين ، التصريح الخطير هو يعني إطلاق يد قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين بقتل وحرق المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة .

تاريخ عصابات المستوطنين في الضفة الغربية تثبت الأيديولوجية التي تتلمذ عليها سموتريتش و يتتلمذ عليها أيضا المستوطنين الأكثر تشددًا .

تصريح المتطرف سموتريتش يؤكد أن حكومة الفاشيين في إسرائيل ماضية نحو مرحلة جديدة من سياسية التطهير العرقي و ابادة قرى و بلدات بأكملها مثلما حدث إبان نكبة عام 1948

لو كان سموتريتش وزيرا فلسطينيا ، لأعلنت اغلب الحكومات مقاطعة الحكومة الفلسطينية وجمدت كل البرامج معها ،

و أيضا ليس غريبا وجديدا علينا كشعب فلسطيني سياسة الكيل بمكيالين ، ولكن الأشد غرابة أن شعبنا الفلسطيني يتعرض الأن لأبشع عمليات التطهير العرقي والقتل اليومي على حواجز الاحتلال واقتحام المدن والمخيمات وقتل الأطفال والنساء والشيوخ والحصار الدامى لقطاع غزة وتهويد القدس ، والفصائل الفلسطينية مازالت تسبح في الانقسام ، غير أبهة بكل تلك التحديات والأكثر مرارة أنها منذ سنوات و هى تتحدث عن تشكيل القيادة الوطنية لقيادة المقاومة الشعبية ،  كي تتصدى لارهاب المستوطنين ما أمكن ذلك ،

أم هل تنتظر الفصائل الفلسطينية نكبة اخرى ؟؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى