إسلامرأيمجتمع

لوحات رمضانية رائعة.

يرسم المؤمنون الصائمون الأتقياء لوحات جمالية تُدهش بروعتها رغم بساطتها، تأملوا بعضها:

منظر الشباب الذين عادوا إلى المساجد بقوة ملحوظة هذا العام، يعمرونها في الصلوات الخمس، تصالحوا مع المصحف، تعلوهم سيما الإنابة والخشوع…لا تخطئهم العين في أي مسجد، يعيد منظرهم الأمل إلى النفوس المتعبة لأنهم بشائر متانة هذا الدين وانتصاره رغم العوائق والتحديات.

منظر الآباء وهم يصطحبون معهم أبناءهم الصغار إلى المساجد ويجلسونهم بجوارهم ويعلّمونهم الآداب ويمنعونهم من إثارة الفوضى، ينتشلونهم من الشوارع ومخاطرها ومن الهواتف وسلبياتها، ويجعلون منهم طلائع جيل النصر المنشود الذي يرفع شأن دينه وأمته ومجتمعه.

منظر النساء اللاتي يبكرن إلى صلاة التراويح ومعهن بناتهن الشابات، كلهن بالحجاب الشرعي، تفلات (أي بغير زينة ولا تعطر)، غاضات من أبصارهن، يتحدين الحداثة المزعومة وزخارفها، ويتجاوزن عقبات النسوية ومغالطاتها وفخخها المنصوبة في طريق الفطرة السليمة…يذهبن إلى التراويح بعد تعب البيت والمطبخ، وهن نشطات، يبارك الله خطواتهن في الذهاب والإياب.

منظر الموظفين الذين يجدهم المواطن في أماكن عملهم في كل الأوقات، لا يتغيبون ولا يماطلون في قضاء حوائج الناس بحجة أنهم صائمون، يحرصون على أداء الواجب ليحصلوا على المرتب الحلال الذي يباركه الله، تلاحقهم دعوات الناس الذين عالجوا قضاياهم وأحسنوا استقبالهم.

منظر الناس البسطاء الذين يبكرون إلى الأسواق، يبيعون أشياء بسيطة فيحصلون على قُوتهم من الحلال، “يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا”…يفطرون على الحلال، لا سرقة، لا رشوة، لا أكل لأموال الناس بالباطل، لعل خلف كل واحد منهم امرأة صالحة توصيه كل صباح بقولها “إياك أن تطعمنا من الحرام، فإننا نصبر على الجوع ولا نصبر على النار”.

أخبار المحسنين الأخفياء الذين يفضلون صدقة السر، يطوفون على أبواب المحتاجين من غير إشهار، يسلمونهم المساعدات ويختفون.

هل أنت من هؤلاء؟

عبد العزيز كحيل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى