تعاليقرأي

للكبار فقط

مستجدات مجتمعية / للكبار فقط

صلاح الدين محسن
كاتب متنوع الاهتمامات

عندما يطرح الاعلامي أو الكاتب المؤلف , قضية ما , ليس بالضرورة لأنه مقتنع أو يؤيد ما يدور فيها , وليس بالضرورة لرغبته في تقديم جديد أو غريب , أو الخوض الجريء في ملف شائك ..
ربما لسبب معين من الأسباب السابقة الذكر .. قد يمكننا معرفة ذاك السبب , وقد لا يمكننا تحديده ..
خاصة اذا كنا نعيش في مجتمع من تلك المجتمعات ” أم الثوابت ” التي لها ما يسمي بالثوابت – التي تجعلها لا تتحرك للأمام بينما الدنيا تتقدم ! –
انها مجتمعات , التفكير فيها , بعيداً عن الثوابت يعد جريمة – عرفاً وقانوناً – ..
ولخوف الاعلامي – صحفي أو مقدم برنامج فضائي أو ناقد .. من اتهامه بالاقتناع وتأييد ما يعرضه , مما قد يوقعه في مشاكل لا طاقة له علي مواجهتها .. فانه يهاجم الفكر أو السلوك الذي يلقي عليه الضؤ ! ويتظاهر بمعاداته , وان كان اعلامياً بالفضائيات , قد يكون هجومياً عدوانياً وفجّاً مع ضيف البرنامج ! ليبريء نفسه من شبهة الاقتناع والترويج لفكر أو لسلوك مخالف للثوابت أوالأعراف ..
ومثال : في التسعينيات من القرن الماضي .. قدم أحد الصحافيين عرضاً لكتاب جديد للباحث العلماني الراحل خليل عبد الكريم .. وهاجم فكرة الكتاب ..لكن كان سهلاً عليّ أن أعرف ان الصحافي يؤيد الكتاب ويروج له . لعلمي السابق باتجاه الصحفي وباتجاه الصحيفة التي ينشر فيها .. وانه قصد اثارة فضول القراء لشرائه وقراءته . دون أن يقع هو تحت طائلة المساءلة القانونية – المحتملة – ولتجنب الملامة والادانة من كثيرين بالمجتمع .
ومثال معاكس – عندما قدم الاعلامي ” طوني خليفة ” أكثر من حلقة عن الملحدين , رأيت ان ” طوني ” يقصد وحسب تقديم شيء غريب .. لأنه – في رأيي – اعلامي مسيحي تقليدي وليس لديه ملكات فكرية ثقافية .. ولكنه يتمتع بحضور كبير لامع , وباللباقة والطلاقة في الحديث , اللازمة للاعلامي الناجح ..
وهو – طوني – بعكس اعلامية أخري ,, في حلقة قدمتها مع بعض الملحدين , شعرت بانها تقصد مساندة حرية العقيدة , وحرية الرأي والتفكير … بما لديها من إشعاع الوعي والثقافة – مجرد إشعاع , وبدون افصاح – .

ما سبق كان تمهيداً .. لموضوع – أو قضية طرحتها إعلامية ..- كما بالفيديو المرفق أدناه – عن العلاقة الحميمة التي يمكن أن تقوم بين الخادمة والسيد ” رب البيت “..
ذاك الموضوع الذي طالما ألمحت اليه , او صرحت به الأفلام القديمة .. ومؤخراً .. شاهدت حلقة من برنامج المسامح كريم . للاعلامي جورج قرداحي , عن سيدة – من الطبقة الوسطي – ضبطت زوجها متلبساً في علاقة مع الخادمة . وجاء للبرنامج , ليطلب العقو منها . ورفضت مسامحته ..

( وبالمناسبة : الزوجة الأخيرة لشاعر العامية الراحل الكبير أحمد فؤاد نجم , كانت خادمة صغيرة , تعمل في خدمته , وفارِق السن بينهما عندما تزوجها – كما قال : 42 سنة .. كان عمرها 18 سنة وهو 60 سنة .. .. أما كيف تزوج خادمته ؟؟ ولماذا ؟؟ : ما علينا من تفاصيل ما جري .. ! )

أما الجديد اليوم – كما بالفيديو أدناه – الذي جاءني منذ أيام فقط وشاهدته بمحض الصدفة – .. هو أن الخادمة – خادمتان اثنتان.. كلٌ منهما تري أن تلك العلاقة الحميمة مع رب البيت . هي حق من حقوقها . باعتبارها فرد في الأسرة – الخادمة ذات الاقامة الدائمة – لأنها – كما قالت : انسانة ولها حقوق – .. . باعتبارها فرد في الأسرة – الخادمة ذات الاقامة الدائمة – لأنها – كما قالت : انسانة ولها حقوق – ..
والأستاذة الاعلامية مقدمة البرنامج . تجادلهما بشيء من الغلظة واللوم , والتقريع , وتكرار الأسئلة بلزاجة . وهما لا تتراجعان …
وهي تكرر اللوم بالقول لهما : أنتي جئتي لتشتغلي .. ( يعني وليس لعمل علاقة جنسية )
وهنا ألا يجب توجيه السؤال لكل رب بيت يقيم علاقة مع الخادمة – حتي بشاوات زمان . كما في الافلام – : فنقول له : الخادمة جاءت لتشتغل , وليس لتلبية رغباتك الجنسية ؟.
لماذا نحمل المسؤولية كلها علي عاتق المرأة دون الرجل , خاصة وانه هو صاحب اليد العليا – سيد العمل – وهي خادمة ؟؟؟

فات الاستاذة الاعلامية أن تطرح علي الخادمتين سؤالاً : ألم تصادفكما مخدومة – ربة بيت – سحاقية , واشتهت الخادمة وطلبتها لتخدمها جنسياً ؟

  • أم ان تلك الأشياء تحدث من الرجل – رب البيت – وحسب – ؟؟
    سؤال آخر : ما دامت الخادمة تعتبر تلبيتها لطلب سيد البيت لاقامة العلاقة الحميمة معها , من حقها لأنها انسانة ولها حقوق – كما قالت كلٌ منهما – فهل لو لم يطلبها رب البيت , وكانت هي المحتاجة لحقها في العلاقة الحميمة , ألا تغازله وتغريه , لتحصل علي حقها ؟
    ومجرد سؤال آخر كان يمكن للأستاذة الاعلامية توجيهه للخادمة أيضاً : ماذا لو طلبها رب البيت – أو ربة البيت / السحاقية – , للعلاقة الحميمية , واعتذرت ؟ وما ردود الأفعال المحتمل حدوثها ضدها من رب البيت – أو ربة البيت , السحاقية – , في حالة عدم تلبية طلباته الجنسية ؟
    الفيديو وموضوع الخادمتين الذي ستشاهدونه في النهاية , هو عن قضية طفت حديثاً , وباستحياء ..
    لكن منذ السبعينيات من القرن الماضي .. وفي السعودية .. حكت لي صديقة – مثقفة – تقيم الآن في مونتريال . وكانت متزوجة وتعيش في السعودية لعدة سنوات – في السبعينيات – .. ان الخادمة الاثيوبية – بالذات – في اليوم الأول لاستلامها العمل في خدمة الأسرة . تشترط وتقول بصراحة – لتأمين حقها – : يوم الجمعة لعمي – المقصود ب ” عمي ” في السعودية : رب البيت بالنسبة للخدم .. أو رب العمل .. بالنسبة للعمال ..
    يعني : عمي = سيدي
    أي ان الخادمة الاثيوبية تخصص لنفسها اجازة أسبوعية . راحة – عدا خدمة رب البيت عندما يطلبها .. تلبي طلبه .. والقصد بطريقة غير مباشرة : الحصول علي حاجتها منه كأنثي .. لترضي , وترضيه جنسياً . أي ستكون شريكة لربة البيت في زوجها , يوم واحد في الأسبوع – يوم الجمعة – .

وحكت لي نفس الصديقة , أن وقت وجودها بالسعودية أيضاً – في السبعينات – كانت لديها خادمة – فلبينية – وذات يوم شعرت تلك الخادمة بآلام في بطنها , أخذتها للطبيب , فقال انها حامل – وهي بلا زوج – .. فلما سألتها ممن يكون الحمل !؟ حددت لها 3 أشخاص , سير : .. ( الكفيل ) , أو : سير .. ( السائق ) , والثالث كان : زوج الصديقة … !

الثلاثة مارسوا معها العلاقة الحميمة / المحرمة شرعاً وعرفاً وقانوناً , والمحللة سراً !.

( لاحظوا : ان ما حدث في السعودية – كما روته الصديقة – منذ قرابة نصف قرن – خمسين سنة , في السبعينيات من القرن الماضي .. ها هو قد بدأ عرضه في مصر ( أم الدنيا سابقاً – وزوجة أبيها حالياً ) , بخوف وبفزع .. في العقد الثاني من القرن العشرين .. ! ولكن ما قالته الخادمتان بثبات وباصرار هو تحول اجتماعي كبير في المفاهيم , وليد عصر الانترنت والشفافية , حتي وان قيل من خلف نقاب .. و يعكس ما يحدث في الواقع , بخلاف ما يدعيه المجتمع ببغاوية الفضيلة الكاذبة ) .

أحياناً .. معد البرنامج , يستشعر ما يجري بأمعاء المجتمع , فيصوره بالاتفاق مع المخرج الذي يستعين بممثلين ..
أتذكر برنامجاً شاهدته منذ سنوات .. هدف لفضح الدجالين الذين يدعون قدرتهم علي استخراج الجن الذي يتلبس بعض الناس . فاستضاف أحد الدجالين , وجاء بشابين ذابلين شاحبين , وطلب منهما تمثيل دور الممسوس من الجن ! وقام الدجال بعمله , وفي النهايه سأل مقدم البرنامج كل من الشابين عما يعانيان منه , فأجابا : لا شيء , ولكننا فعلنا ما طلبه منا الأستاذ – المخرج – ! فانكشف الدجال .. طبعا الموضوع كان تمثيلاًَ علي الدجال , ولكنه يكشف ظاهرة موجودة بالمجتمع .. الدجالون المشعوذون .. ! عن طريق تمثيلية ..

لذا فما سنراه في الفيديو التالي – قد تكون تمثيلية سابقة الاعداد ,ولكنها ليست من فراغ بل بقصد تصوير شيء استجد – أو ازداد وتصاعد – بجوف المجتمع . وانتشر حاملاً معه مفاهيماً جديدة وجريئة .. والا لو كانت حالة وحيدة من نوعها لم استحقت القاء الضؤ الاعلامي عليها .. ولعل الجديد في تلك الحالة هو فقط اعتبارها حق , والدفاع عن ذاك الحق . والاصرار علي انه حق …. لكن الحالة موجودة منذ القدم , مع الانكار وادعاء الملائكية – ناس يقولون كدا ويعملون العكس .. ويعملون كدا ويقولون العكس ..

ختام – قبل مشاهدة الفيديو – :
الحياة ليست سياسة وجدل سياسي وحسب , ولا هي أديان ومهاترات وشغب نقاش ديني بيزنطي , للتسلية , ولا هي علوم وتعليم وفكر وحسب , ولا هي أغاني ورقص وتمثيل وحسب . ولا هي طعام وشراب وجنس فقط .. وانما الحياة هي كل تلك الأشياء – وغيرها – .. لذا فكل شيء من الحياة جدير بأن يأخذ حقه من الاهتمام .. أيا كانت الظروف , نعم أياً كانت الظروف .. فاليوم من وسط الحرب بين روسيا و أوكرانيا .. ووسط الضرب والدمار والقتال والقتل والأسر . واحتمال نشوب حرب نووية تفني الدنيا بما عليها .. يطالعنا اليوم 15-10-2022 خبر من موقع ” سي ان ان ” يقول :
شهادات أن”الجنود – الروس – تزودوا بالفياغرا”.. مبعوثة أممية تتهم روسيا باستخدام “الاغتصاب” كـ”أستراتيجية حرب” في أوكرانيا .
!!!!!

أرأيتم .. ؟ حتي في أوج الحرب والكرب , الجنس موجود !! وعند شعوب هي الأرقي – الروس والاوكران – بالنسبة لغيرها – الأدني – من شعوب العالم الثالث – ولاسيما الشعوب المعوربة , والشعوب المؤسلمة – التي تميزت برسول كان مولعاً بالجنس ” عنتيل ” , ووعدهم – الرجال فقط – في الآخرة بجنة تعج بالجنس , الذي يفوق الخيال ! عشرات الحوريات والغلمان المخلدون ! ..

مع الفيديو ” برنامج سكوب “خادمات تحت الطلب” للكبار فقط . معروض منذ 21-4-2017 :

https://www.youtube.com/watch?v=x90DqDNnBpU&t=482s

من مدونتي :
https://salah48freedom.blogspot.com/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى