تعاليقرأي

للتفاحة بقية!

رسل جمال
نزل الشر على الأرض مع معصية أدم، ومنذ ذلك الوقت والناس حزبان، حزب الله، وحزب الشيطان؛ حزب النور، وحزب الظلمة؛ حزب الخير، وحزب الشر، لكن هذا لا يعني ان حزب الله كلهم اتباع الله، وكذلك حزب الشيطان، فقد يكون الشيطان لم ينل منهم فعلا.

الانسان كما هي الأرض، عندما تشرق الشمس في نصفها، يحل الظلام في النصف الآخر، وهكذا الانسان، عندما تقترب منه الملائكة، تهرب الشياطين، إذ تتنامى قوى الخير والشر حسب البيئة المحيطة والعوامل المساعدة.

والانسان له جانب مثالي، قد يسمو حد الملائكية، وجانب مرعب قد ينحدر حتى دون الحيوانية، معقد حد البساطة، وبسيط حد التفاهة، تتقافز في رأسه ملايين الافكار في الدقيقة الواحدة، واحتمالية ان ينقلب على عقبه واردة جدا.

كائن لا يمكن لقاعدة وﻻ قانون ان يرصد افعاله، يحمل من التناقضات الصارخة، للحد الذي مكنه ان يخط عبارة”لا اله الا الله” على خرقة سوداء!

كيف يمكن ان نجمع بين لفظ الجلالة، ولون الحقد؟ انه فكر مظلم ذلك ما يحرك تلك الكائنات، التي تدنت حتى عن درجة الحيوانية في التعامل والسلوك، اذ من المعلوم ان الحيوانات تملك من الغرائز الفطرية، ما يجعلها ترتقي الى مستوى الاعتبارات الاخلاقية التي تحكم عالمها.

اذ انها تمتنع عن افتراس او اذية بني جنسها، ولا يمكنها ان تأكل على شبع، اما الاسد فينأى بنفسه عن اكل الميتة!

انها سلوكيات حيوانية جديرة بالاحترام حقآ، عندما نرى بعض البشر، قد تدنى في مرتبة دون الحيوانية في سلم التطور.

حين يعطل العقل يصبح الانسان كالبهيمة يقودها غيره، وقد ينحدر الى مادون البهيمية عندما يقتل اخيه الانسان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى