تعاليقرأي

لا نامت أعين الخونة المطبّعين.. المجد والخلود لشهداء فلسطين.

رشيد مصباح (فوزي)

**

آلاف الشّهداء في مسيرتهم النّضالية منذ النّكبة، بما فيهم من نخب و قيّادات وركائز بارزة يجري اغتيالهم من طرف الاحتلال وأذرعه الاستخبارية.

يرتقون في عليّين، إلى سماء المجد والخلود. وتُروي الأرض الطّاهرة بدمائهم الزّكيّة بعد كل عمليّة فدائيّة. لتخرج الأبواقٌ النّاعقة تستنكر، وأخرى تستكثر على أصحاب الأرض المغتصبة صمودهم في وجه المحتل.

التّطبيع الذي تم الإعلان عنه من قبل جهات عربيّة ستّ، معروفة بموّالاتها للوبيات ومراكز صهيونية عالمية متغلغلة في الأوساط السيّاسيّة والاقتصادية ذات نفوذ كبير وتأثير واسع النطاق على مصادر أهمّ القرارات في العالم. هذا التّطبيع الذي قايض به البيت الأبيض ملوك ورؤساء الدوّل الستّ مقابل حماية عروشهم ومصالح أبنائهم، وُلد ميّتا ولم ير النّور أبدا. رغم محاولات بعض الجهات العميلة إنقاذه بإعطائه بعدا إعلاميّا وزخما كبيران. لأنّ الشّعب الذي لم يستفتَ لا يساوم على قضية ووطن اسمه “فلسطين”، مهما كان، ومهما كلّفه ذلك. ولأنّ التّطبيع مع معتد غاصب فعل مشين وقراره قرار باطل؛ (يذكّرنا بوعد بلفورالمشئوم الذي نزع الحقّ من أصحابه ومنحه للغير). وكل ما بني على باطل فهو باطل.

يجري التخطيط على قدم وساق لبناء الهيكل المزعوم على أنقاض بيت المقدس مسرى الرّسول، ليكون عاصمة الدجّال. والمنقذ الذي سيحكم العالم ويعيد لليهود مجدهم القديم. هذه قناعة راسخة في عقول اليهود المتطرّفين، والذين وصلوا إلى الحكم بمشروعهم هذا، يحرّضون على قتل الفلسطينيين غير آبهين ولا مكترثين بالعهود والاتّفاقيّات الدوّلية، ضاربين بها وبالشّعائر والمشاعر الإنسانيّة عرض الحائط. ولأنّهم حصلوا على الضّوء الأخضر من الدوّل التي تحكم العالم وتتعامل بمكيالين، تنظر إلى المسلمين بعين حمراء حينما يتعلّق الأمر باليهود والصّليبّين، وتغضّ الطرف حينما يتعلّق الأمر بالدم العربي الرّخيص.

لقد عرفت العائلات اليهودية التي سيطرت على مصادر المال والذّهب في العالم؛ من أمثال روتشيلد ومورجان وبوش و روكفلر… كيف تسيطر على هذا العالم فأذلّته وداست كرامته. اليهود الذين عانوا كثيرا من السبي والظّلم والاضطهاد، فتولّدت لديهم نزعة وعنصريّة مقيتة، دفعتهم إلى التفكير في “أرض الميعاد”، من الصّعب جدّا إقناع هؤلاء الصهاينة بالعدول عن فكرة”شعب الله المختار”، وأن الأرض ليست ملكهم، وأن المسلمين وغير المسلمين العرب هم أصحابها وليسوا مهاجرين أجانب و دخلاء أو عبيد، كما يزعمون.

لكن اللّوم لا يقع على هؤلاء الصهاينة من اليهود المتطرّفين، بل على أصحاب السعادة والسّمو الذين فرّطوا في الأرض الزكيّة؛ و يكأنّها تركة آبائهم أو أجدادهم.

فلا عاشت أعين الخونة العملاء والجبناء.

المجد والخلود لشهداء فلسطين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى