رياضة

كيف حاولت الجزائر خطف بنزيما من فرنسا ؟ القصة الكاملة

القصة كاملة / الصحفي حسين جناد منقول
بن زيمة بألوان منتخب الجزائر… حلم كاد أن يتحقق!!!؟
سنة 2015 وبالضبط يوم 08 أكتوبر، لعب كريم مصطفى بن زيمة الذي كان يبلغ من العمر 27 سنة مقابلة ودية مع المنتخب الفرنسي أمام منتخب أرمينيا على أرضية ملعب نيس، وكانت مقابلة ودية إنتهت بنتيجة 4-0 للمنتخب الفرنسي سجل منها كريم هدفين، وهي المقابلة الدولية رقم 87 في مسيرته مع المنتخب الفرنسي، بعد تلك المقابلة ورغم تألقه وتوهجه مع فريق ريال مدريد، إلا أنه تم إبعاده من المنتخب الفرنسي، وكان القرار “يومها” نهائي ولا رجعة فيه، واستمر الإبعاد تقريباً 06 سنوات (خمس سنوات وثمانية أشهر)، حيث غاب على نهائيات كأس أوروبا للأمم التي نظمتها فرنسا في 2016، كما غاب عن مونديال روسيا 2018.
بعد إبعاد بن زيمة من المنتخب الفرنسي سنة 2015 كان على رأس الإتحاد الجزائري لكرة القدم الحاج محمد روراوة مهندس قانون الباهاماس، الذي راودته فكرة ضم اللاعب للمنتخب الوطني الجزائري، فربط معه الإتصال، بن زيمة رحب بالفكرة، وهنا كان على رئيس الفاف أن يجتهد ليجد مادة قانونية تسمح لكريم الإنضمام للمنتخب الجزائري، هذا ما كان يفكر فيه اللاعب… أما بالنسبة للحاج فالفكرة كانت جاهزة وتنتظر المصادقة عليها ليتم تطبيقها… وتتمثل في الإنتقال من قانون الباهاماس “أ” إلى قانون الباهاماس “ب”، حيث ربط روراوة إتصالاته برؤساء الإتحاديات الإفريقية والأسيوية وقارات أخرى، مقترحاً عليهم التقدم بعرض قانون جديد مكمل لقانون الباهاماس على الجمعية العامة للفيفا للمصادقة عليه، فنال المقترح موافقة الجميع وجاءت الإضافة كما يلي:
يحق لأي لاعب له أصول غير أصول البلد الذي لعب لمنتخبه أن يغير جنسيته الرياضية، وينتقل لمنتخب البلد الذي تربطه به أصول، وهذا في حال واصل المنتخب الذي يلعب له تهميشه، ولم يوجه له الدعوة لأربع سنوات على التوالي، دون الأخذ بعين الإعتبار سن اللاعب وعدد المقابلات التي لعبها للمنتخب الأول…
الفكرة أعجبت كريم بن زيمة إبن عبد الحفيظ البجاوي، ومليكة الوهرانية، وأصبح يرى نفسه لاعباً في المنتخب الوطني الجزائري بعد مرور أربع سنوات على آخر مقابلة له بألوان المنتخب الفرنسي، ” بداية أكتوبر 2015 إلى نهاية أكتوبر 2019″ وصار يظهر علانية وعبر حسابه على تويتر وانستغرام بقميص المنتخب الوطني، ويقدم التهاني للشعب الجزائري بمناسبة عيد الإستقلال، (زائد الفيديو أسفل المقال حيث يظهر إبنه إبراهيم الذي رافقه في حفل الكرة الذهبية متمسك بالعلم الجزائري بدل العلم الفرنسي) لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن… فقد غادر روراوة الإتحادية في مارس 2017 والذين جاؤوا بعده وضعوا شروط تعجيزية لإلتحاق اللاعبين المغتربين بالمنتخب الوطني، ومع ذلك بقي بصيص من الأمل يراود كريم بن زيمة لحمل قميص المنتخب الوطني الجزائري، لكن الحلم بقي حلم ولم يتحقق، وبعد مرور 06 سنوات إلا أربعة أشهر على آخر مقابلة لعبها كريم مع المنتخب الفرنسي على أرضية ملعب نيس يتم إستدعائه مجدداً للمنتخب الفرنسي، ليدشن عودته وعلى أرضية نفس الملعب بنيس، وهذه المرة أمام بلاد الغال في 03 جوان 2021، وفازت فرنسا ب 3-0، وبعد سنة وأربعة أشهر على هذه المقابلة، وبعد أدائه المميز مع ريال مدريد توج كريم بن زيمة بالكرة الذهبية التي لو سارت الأمور كما خطط لها روراوة لأصبحت كرة ذهبية جزائرية 100%… لكن قدر الله وما شاء فعل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى