صحة و جمالمجتمع

كيف تستعيد شغفك بالحياة

كيف تستعيد شغفك بالحياة وهبي الحسيني

يعاني الكثير من الناس حالة من الملل واللامبالاة والضجر وكما يبدو ان الحياة اصبحت بالنسبة لهولاء الاشخاص مجرد ايام يجب ان تمضي بكل الوسائل فبعد ان يفقد الشعور بالمتعة والانجذاب يصبح الانسان اشبه بآلة تنجز المهام الموكلة اليها على مضض بينما يعيش اخرون بنفس الظروف لكنهم يشعرون بالسعادة بكل مايقومون به من المهام والاشياء والفارق الامر بسيط جدا حيث تبدو النظرة من زاوية مختلفة للحياة هي الفيصل بين الملل والشغف لنقف قليلا عند الاسباب التي تنغص لك العيش في محاولة لتحليلها لنجد حلول تخرجنا من هذه الدائرة لننطلق نحو السعادة بشغف .
لعل الروتين وعدم الرضا تقع في مقدمة تلك الاسباب اذ يولد الروتين المتكرر في العمل والبيت والحياة الاجتماعية حالة من البهوت وعدم التوافق مع الذات خصوصا اذا كنا غير راضين بالسياسات المتعبة لكننا مجبرين على تنفيذها بحكم القوانين والأليات المتبعة وحتى العرف والتقاليد تضعنا ضمن نفس الدائرة على مستوى الحياة الاجتماعية فنناقش الامر مع انفسنا ونقول لو قمنا بألغاء هذه الطريقة لكان الانجاز افضل لكن مع ذلك نكون مرغمين احيانا ولانملك سبيل للتغيير .
ولأننا في زمن السرعة ومتطلبات الحياة تتكاثر يوما بعد اخر سنجد انفسنا منهمكين في توفير تلك المتطلبات مع اننا نضغط على ذواتنا والنتيجة نفقد الشغف لأننا دائما مشغولون والبعض يعاني من الفراغ العاطفي او المشاكل الاسرية وكثرة توتر هذه الامور يؤدي بنا لنفس النتيجة .

توقف قليلا لنراجع معا شريط حياتك ولنعيد لها الالوان لتكن بابهى صورة ممكنة اهم خطوة في ذلك التشخيص انت لن تستطيع ان تحل اي مشكلة دون تشخيص لمسبباتها ولعلك سألت نفسك هذا السؤال مرارا دون ان تجد الجواب لماذا الحياة مملة لهذه الدرجة ؟ سأجيب انا بدلا عنك ، انت تعيش بلا هدف قد نكره مانقوم به من اعمال وضيفية كانت اواجتماعية لكننا مرغمين على اداءها لماذا نحصر اهدافنا ضمن هذه الدائرة قد يوجه الهدف بعيدا عن العمل مما يولد لديك الشغف والتحرك المستمر نحو ذلك الهدف فيكون عملك الوظيفي مجرد وسيلة للعيش بينما انت تحقق هدفك بعيدا عن العمل .
استنطق موهبتك واخرج مابداخلك من الابداع لتضيف لمساتك ضمن محيطك الوضيفي والاجتماعي فمهما كان التغيير طفيف سيحدث فرقا وبالتراكم ستجد نفسك خرجت من هذه الدائرة المتعبة
عبر عن شكرك وامتنانك لمن حولك خصوصا الاشخاص الذين يؤثرون بحياتك بطريقة ايجابية ستجد نفسك محاط بالحب والاحترام مما يولد لديك السعادة والشغف .
تصالح مع نفسك واترك الانتقاص من ذاتك واللوم المتكرر الذي يولد التصاغر داخلك لتكن الاجمل والافضل في ذاتك
اتخذ لك مستشارا ومرشدا قد يعجز البعض عن تحليل الامور نتيجة للضغوط فلا ضرر بالاستشارة وطلب النصيحة من الاشخاص اصحاب الخبرة في العمل او اللذين لهم خبرة اكبر في الحياة .
امنح لنفسك وقتا يكون متنفس لك لتقرأ او تسمع الموسيقى او تفعل الاشياء المحببة لديك مهما كان ذلك الوقت قصيرا لكنه يؤدي الى حالة من الاستقرار النفسي
كن ايجابيا وانظر دائما للجانب المشرق من الاشياء فالتكرار السلبي للافكار يؤثر بشكل مباشر على امزجتنا ويولد التوتر والضجر .
في النهاية الحياة لن تتكرر مرتين لذلك لاتدع السلبية وانعدام الهدف تسلب منك الايام دون ان تكون شغفا منجزا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى