. تتمتع فرنسا بصناعة دفاعية عالية الأداء، وتتربع الصناعية الدفاعية التي تنتهجها فرنسا على مشاريع تستثمر تكنولوجيات متقدمة وتعتمد في غالب الاحيان على مجموعات محلية ووطنية قريبة من الدولة.
الجزء الاول
تعد الوكالة العامة الفرنسية للتسليح (Délégation générale de l”Armement – DGA) التابعة لوزارة الدفاع الفرنسية السلطة المخوّلة توزيع الطلبات على الشركات، وهي أيضا تتولى مهمة تنسيق دعم الدولة لعمليات تصدير السلاح.
إن صناعيي الدفاع هم مجموعات كبيرة تعمل ايضا في المجال المدني، وشركات صغيرة ومتوسطة تتدخل بصفتها متعهدين ثانويين.
تنشط الى جانب الDGA منظمات متخصصة في مجال صناعة الدفاع منها مجلس صناعات الدفاع (Conseil des Industries de Défense – CIDEF) المؤلف من تجمع الصناعات الفرنسية الجوية والفضائية (Groupement des Industries Françaises Aéronautiques et Spatiales – GIFAS) وتجمع صناعات البناء والنشاطات البحرية (Groupement de Construction et Activités Navales – GICAN) وتجمع الصناعات الفرنسية للدفاع البري (Groupement des Industries Françaises de Défense Terrestre – GICAT) وهيئة Richelieu المسؤولة عن الأعمال الخاصة بتسويق الصناعات الدفاعية الفرنسية.
اعتمد سر نجاح فرنسا في التصدير على عدة عوامل ومنها التكامل بين وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان السابق والرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، وقدرة فرنسا الكبيرة على توقيع شراكات استراتيجية، سياق جيوسياسي مناسب لبيع السلاح، منتوجات فرنسية عملانية عالية الجودة أي ناجحة قتالياً وأخيراً قدرة الصناعيين الفرنسيين على إدارة نقل التكنولوجيات. بالفعل، فقد عمل الثنائي هولاند ولودريان في السنوات الثلاث الاخيرة على دعم الصناعيين الفرنسيين على إحراز نجاحات عديدة في التصدير، ويدعم كل هذا العلاقات الجيدة التي أقامها الوزير لودريان مع معظم نظرائه الدوليين ومع بعض قادة الخليج العربي الاساسيين، فهو يتيح من خلال مسؤولياته تأمين جو سياسي ملائم.
أما في ما يتعلق بالشراكات الاستراتيجية ففرنسا قادرة على توقيع شراكات مع دول من العالم أجمع، وذلك بفضل شرعيتها الدبلوماسية التي يخولها اياها مركزها كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، إضافة الى شرعيتها العسكرية بحكم تنفيذها العديد من العمليات العسكرية. وبالتالي، تستطيع فرنسا إقامة حوارات استراتيجية مع دول مختلفة مثل ماليزيا، سنغافوره، تشيلي، البيرو، المانيا، بولونيا الخ.
يلعب الوضع الجيوسياسي دوراً هاماً في تسهيل مبيعات السلاح. تقارع فرنسا الحركات الجهادية وخاصة تلك التي تسيطر على أراض، وتستخدم مواردها لتهديد الأمن الفرنسي. وفي الوقت نفسه، أرخت الازمة الأوكرانية بظلالها وأعادت إحياء مسألة الأمن الدولي واستقرار الحدود على القارة الاوروبية نفسها.
استفادت فرنسا من الخلاف بين بعض الدول والولايات المتحدة؛ فقد سادت برودة ملحوظة على العلاقات بين مصر والولايات الاميركية عقب إسقاط الرئيس المصري السابق محمد مرسي، عام ٢٠١٣. ففي غضون عامين بين ٢٠١٤ و٢٠١٥، استفادت باريس من غياب الولايات المتحدة وباعت القاهرة أسلحة اشتملت على ٢٤ مقاتلة Rafale مسلحة، أربع سفن حراسة نوع Gowind وفرقاطة نوع FREMM. وحاملتى مروحيات ميسترال تعد مصر من الزبائن الاساسين لفرنسا. بالنسبة للأسلحة العالية الجودة، فإن الصناعيين الفرنسيين ينتجون مجموعة كاملة من الاسلحة التي تهم كل الجيوش حول العالم من طائرات، وأقمار اصطناعية تجسسية، مدرعات، سفن حربية، صواريخ الخ… وغالبا ما تنجح تلك الاعتدة قتالياً، بفضل العمليات الخارجية التي اشتركت او تشترك فيها فرنسا مثلاً في ساحل العاج، ليبيا، مالي، سوريا والعراق الخ…
وهذا ما يشكل بالتالي قيمة مضافة لصالح تجاريي مجموعات التسليح الفرنسية عندما يعرضون منتجاتهم للدول المهتمة. مثلا مقاتلة Rafale وهي أول طائرة تابعة للتحالف تدخل المجال الجوي الليبي. وأخيراً في ما يتعلق بالخبرة في مجال نقل التكنولوجيات، هناك أمثلة عديدة مثل برنامج LAH لAirbus Helicopters في كوريا الجنوبية، كما والبرامج في الهند والبرازيل ل DCNS في ما يخص غواصات Shortfin Barracuda وScorpene.
اضافة الى ذلك فان امثلة كثيرة تثبت استعادة فرنسا مكانتها في الاسواق الدفاعية. منها مثلا توقيع الحكومة البريطانية على ثلاثة عقود مع MBDA، يشمل العقد الاول صواريخ دفاع جوي لصالح الجيش والبحرية وهي Sea Ceptor وLand Ceptor. والصاروخان Sea Ceptor وLand Ceptor هما من نوع CAMM. يستطيع CAMM إعتراض صواريخ جوالة مضادة للسفن، طائرات وتهديدات أخرى متطورة جداً. بلغت قيمة العقد ٨.٣٨٥ مليون يورو. اما العقد الثاني البريطاني فهو لدعم على مدى خمس سنوات نظام السلاح Sea Viper، بما فيه صاروخ Aster الذي جهزت به المدمرات type 45 التابعة للبحرية الملكية. بلغت قيمة العقد ٢٠٩ مليون يورو. وأخيراً يغطي العقد الثالث والبالغة قيمته ٤١ مليون يورو دمج الصاروخ جو – جو نوع Meteor تحت أجنحة مقاتلات F-35، ستجهز صواريخ Meteor تلك المقاتلات لما بعد العام ٢٠٢٠.
يعطى في السياق نفسه مثل العقد الضخم الذي يمتد على ٥٠ عاما وقد وقعته DCNS. يشمل العقد تسليم ١٢ غواصة هجومية نوع Shortfin Barracuda. وقد بلغت قيمته ٣٤ مليار يورو. اما قيمة المبيعات العسكرية الفرنسية في العام ٢٠١٦ فقد تعدت ٤٤ مليار يورو مقارنة مع ٩.١٦ مليار يورو للعام ٢٠١٥.
فما هي اذا الشركات الفرنسية المؤثرة في ميدان صناعة الدفاع.
شركة Airbus Helicopters
تتخصص شركة Airbus Helicopters بصناعة الطوافات المدنية والعسكرية على حد سواء. ففي الميدان العسكري تنتج Airbus Helicopters طوافات عديدة مثل H125M، H135M، H145M، AS565MBE، H215M، TIGER، وNH90 في نموذجيها TTH وNFH.
الطوافة TIGER HAD: إنها طوافة هجومية متعددة الأدوار، وقد صممت لتنفيذ مهمات الاستطلاع المسلح، المواكبة الجوية للقوى على الارض، القتال جو – جو، الدعم الناري للبر، عمليات التدمير والحرب المضادة للدبابات، وذلك ليلاً نهاراً و في الظروف المناخية المعادية.
برهنت طوافات TIGER عن قدراتها خلال العمليات في دول عديدة مثل الصومال، ليبيا ومالي. يؤمن النموذج المعزز من الطوافات TIGER HAD قدرات صاروخية جو – ارض، اكتساباً للاهداف وحماية بالستية محسنين، مجموعة حرب الكترونية متطورة وأحدث نظم المساءلة.
تتألف حجرة الطيار من مقعدين للطيار والرامي الذي يدير نظم السلاح..
أضف الى ذلك ان كلا منهما لديه شاشتا عرض نوع LCD متعددتا الوظائف لعرض بيانات المستشعرات والمعلومات عن النظم الداخلية والتفاعل مع نظم الطائرة. جهز كل من الطيار والرامي بشاشة عرض مركبة على الخوذة والتي تعرض البيانات المتعلقة بالنيران والرمايات والطيران مع بصريات رقمية معززة للطيار. تتيح شاشة العرض هذه للرامي ان يتفاعل مع ويسيطر على نظم السلاح المحمولة على متن الطوافة ورؤية بيانات الاستهداف.
تتميز الطوافة TIGER HAD بنظم عرض الخرائط الرقمية وادارة ميدان المعركة نوع EUROGRID، إتصالات راديوية وعبر الأقمار الاصطناعية مدمجة ووصلات نقل بيانات، جهاز مساءلة واستجادة للتمييز بين العدو والصديق وعدة نظم استهداف، تأشير ومحدد مدى ليزري الخ… مما يساهم في تعقب متزامن لأربعة اهداف. يمكن للطوافة TIGER HAD في عمليات الهجوم البري اطلاق صواريخ مضادة للدروع نوع Spike وHellfire، اما مدفعها فهو مركب في برج، وهو من أدق الاسلحة وأكثرها تدميراً في فئته وذلك بفضل نظام التحكم بالنيران الفعال. يربط المدفع بكل من أجهزة التسديد على سطح الطوافة وفي تلك المركبة على الخوذة، الامر الذي يسمح باكتساب سريع وسهل للهدف. تتألف وحدة النار الخاصة بالمدفع من ٤٥٠ طلقة مع وتيرة رمي تقدر ب٧٥٠ط/د. يمكن للطوافة ايضا اطلاق قذائف صاروخية غير موجهة من عيار ٦٨ملم أو ٧٠ ملم.
أما في ما يتعلق بالقتال جو – جو فيتألف تسليح الطوافة من اربعة صواريخ جو – جو نوع Mistral من فئة اطلق وانسى ويعطيها المدفع نوع 30M781 من انتاج Nexter من عيار ٣٠ملم المركب على البرج، تفوقاً في القتال جو – جو.
ومن آخر أخبار Airbus Helicopters أنها وقعت مع شركة IAR Brazov إتفاقاً عاماً للتعاون الحصري بشأن الطوافة الثقيلة المتعددة الأدوار نوع H215M. وبموجب هذه الاتفاقية ستصبح IAR المتعاقد الاساسي لطوافة H215M لأي طلبات مستقبلية تصدرها وزارة الدفاع الرومانية لاستبدال اسطول طوافاتها القديمة.
شركة CMN
يسجل ل CMN بناؤها لاكثر من ٧٠٠ مركب عالي التطور في الميادين المدنية والعسكرية والابحاث. تبني CMN مراكبها من الصلب، الالومينيوم ومواد مركبة متقدمة.
تتوزع منتجات CMN في الشق العسكري على أنواع عديدة من مراكب ثلاثية الهيكل مثل EAGLE 43MH وOCEAN EAGLE-43، وسفن حراسة مثل C SWORD 90، وسفن من فئة Combattante مثل Combattante FS56 والسفينة الجديدة FS65، Combattante، Combattante BR71… ومن فئة Vigilante مثل Vigilante 700 CL65، Viglante 1400 CL79، Vigilante 400 CL54 الخ… واخيرا مراكب إعتراض نوع Interceptor HSI 32 وDV 15 RWS.
سفينة الحراسة C SWORD 90: تتميز C SWORD 90 بالخفاء. صممت وسلحت لمهمات الردع وللعمل في مسارح عمليات متعددة وخاصة في الحرب الساحلية في اطار عمليات الدفاع ضد الغواصات، التهديدات الجوية وتهديدات السطح. تتمتع السفينة بهيكل خفي، تجهيزات عالية الدمج وبنية علوية ذات أسطح منحنية.
اما المهام الموكلة الى C SWORD 90 فهي تشمل مثلا الإستعلام، المراقبة والإستطلاع أثناء الدوريات الساحلية والبعيدة عن الشاطىء، الاندماج في قوة مهام بحرية للحرب المضادة للغواصات والمضادة لسفن السطح، مراقبة المنطقة الإقتصادية الخالصة، الكشف حول المناطق التكتية الساحلية، عمليات الضرب الرادعة وعمليات فرض الاستقرار، دعم عمليات القوات البرية وعمليات الطوافات من فئة ال ١٠ طن.
ومن الميزات المتعلقة بالأداء والمنافسة نذكر سرعتها القصوى المقدرة ب ٢٨ عقدة والعمليات للمركبات التحمائية غير المأهولة، الطائرات دون طيار ومركبات السطح غير المأهولة.
تتضمن نظم المهمات النموذجية رادارا بحريا من الجيل الجديد، نظاما صاروخيا سطح – سطح مؤلف من ثمانية صواريخ، نظام سطح – جو مؤلفاً من ١٦ صاروخا عامودي الإطلاق، نظامين صاروخيين للدفاع الجوي قصيري المدى، رادار تحكم بالنيران، نظام تحكم بالنيران كهربصري، مدفعا رئيسيا من عيار ٧٦ او ٥٧ ملم، مدفعين ثانويين عيار ٢٠ ملم نظاما قاذفا للخدائع، نظام اتصالات بحرية مدمجا، وحدة صونار مقطور، صوناراً مركبا على الهيكل، قاذفين يرمي كل منهما ثلاثة طوربيدات.
يبلغ مداها الاقصى على سرعة ١٢ عقدة ٧٠٠٠ ميلاً بحرياً، تبلغ من الطول ٩٥ متراً ويتألف طاقمها من ٦٥ بحاراً.
شركة Dassault Aviation
تقوم شركة Dassault Aviation بصناعة الطائرات الحربية النفاثة نوعي Rafale وMirage والطائرات دون طيار مثل n EURO n، MALE، وFCAS وهو مشروع فرنسي بريطاني مشترك لطائرة دون طيار مقاتلة.
صممت المقاتلة Rafale لتلائم كل مسارح العمليات، وتنفيذ كل المهمات المسندة سابقاً لسبع أنواع مختلفة من الطائرات. أكثر من ذلك، يجعل تصميمها القابل للتوسيع التحديثات سهلة. شرعنت القوات المسلحة الفرنسية الآن تطوير النموذج المعياري F-3R. سيحوز هذا النموذج على الأهلية في أواسط العام المقبل ويدخل الخدمة في وقت مبكر من العام ٢٠١٩.
اعدت النماذج Falcon 2000 MRA/MSA للإستطلاع البحري لتنفيذ مجموعة واسعة من المهمات بما فيها مكافحة القرصنة، التهريب والتلوث، مراقبة أعمال صيد السمك، البحث والإنقاذ، الإستعلام الخ… تقدم هذه النماذج الدمج الأفضل للحجم، القدرة على نقل الحمولات النافعة، السرعة، القدرة على التحمل والتكلفة العامة للملكية وتتمتع برادار ذي مسح إلكتروني نشط.
أما بشأن الطائرات دون طيار التي تعد طائرات القتال المستقبلي، فان النموذج التجريبي طائرة دون طيار المقاتلة nEUROn نفذ ١٢٣ اختبار طيران منذ العام ٢٠١٢. وخلال منافسة لنظم عملانية مختلفة في فرنسا، السويد وايطاليا، حقق nEUROn كل الأهداف للخفاء الحراري والكهرمغناطيسي. وفي العام ٢٠١٥ القى قنبلة من حجرة الذخائر وهي سابقة في أوروبا في ما خص طائرة دون طيار خفية محلقة بسرعة عالية.
ومن آخر اخبار Dassault Aviation أن نظام الرؤية ال (Combined Vision Systems – CVS) حاز على الأهلية من قبل وكالة سلامة الطيران الأوروبية وإدارة الطيران الفدرالية ليستخدم على متن الطائرة Falcon 8x البعيدة المدى.
يعرف النظام تحت إسم Falcon Eye، وهو أول شاشة عرض رأسية تدمج تصوير الارض الاصطناعي المعتمد على قاعدة البيانات والصور الناتجة عن آلات التصوير الحرارية والعاملة في الضوء الخافت الحالية في مشهد واحد، مما يعطي مستوى غير مسبوق من تقدير الوضع للأطقم الجوية في ظروف مناخية صعبة وفي كل ظروف الطيران.
يتميز نظام Falcon Eye بجهاز تصوير متعدد المستشعرات من الجيل الرابع والذي تقدم مستشعراته الست صوراً ممتازة الجودة في كلي الطيفين المرئي والحراري. تترافق هذه الصور مع ثلاث قواعد بيانات رؤية اصطناعية عالمية ترسم خرائط الأرض، الحواجز، الملاحة وتؤمن بيانات الملاحة، المطارات والمدارج. يؤمن ايضا حقل الرؤية ٤٠ ٣٠ درجة وهو من أوسع الزوايا التي توفرها شاشات عرض رأسية، تغطية رؤية كاملة.
نجحت ايضا قدرة SVS/EFVS المدمجة خلال حملة اختبار واسعة دامت سنتين غطت كل أنواع الخدمة العملانية بما في ذلك في الضباب، الثلج وظروف مناخية اخرى صعبة.
شركة DCI
تعمل شركة DCI لنقل الخبرة العسكرية الفرنسية لصالح جيوش الدول الصديقة لفرنسا. تتوزع أعمالها على عدة ميادين وهي البر، البحر، الجو، السلاح، الدفاع السيبراني، الطوافات الطائرات دون طيار، الصحة، القوات الخاصة، الأمن الداخلي، المخابرات العسكرية والحرب الإلكترونية.
في الشق البحري تقدم DCI دورات أكاديمية للضباط، دورات متخصصة للضباط والضباط البحريين، دورات للأطقم، إدارة وقيادة المراكب خلال مراحل التجارب في البحر الخ…
تتجلى خبرة DCI في الميادين التالية: الدورات الأكاديمية، سفن السطح، الغواصات طيران البحرية، الأمن البحري، القوات الخاصة وحرب الألغام الخ… في الميدان البحري توفر DCI الدورات المتخصصة والأكاديمية للضباط والرتباء والأفراد، إنشاء مراكز تدريب في ميدان البر والطوافات الخ… أما في ما يخص إدارة برامج السلاح ومراقبتها فإن DCI تضطلع بمسؤوليات في إدارة برامج السلاح، التجارب والتقييم، الدعم أثناء الخدمة، الهندسة اللوجستية، الدورات، والتشغيل التعاقدي.
وفي ما يتعلق بالدفاع السيبراني، تهتم DCI بالدورات ذات الصلة التي من شأنها تطوير قدرات الإستباق والتدارك والحماية، الكشف وادارة الحوادث، الإستجابات والتدخل.
تقدم DCI في ميدان الطوافات، دورة أولية للطيارين في مركزها الدولي للتنشئة والمتمركز في مدرسة الطيران الخفيف لجيش البر وفي مدارس الدول التي تساعدها. تغطي هذه الدورات خبرات خاصة مثل استعمال مناظير الرؤية الليلية أو تنفيذ مهمات خاصة، مثل البحث والإنقاذ في زمن السلم، البحث والإنقاذ القتاليين، العمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب البحري.
تقدم DCI ايضا دورات في مجال الطائرات دون طيار. تلبي تلك الدورات حاجات المستخدمين الميدانيين وصناع القرار الذين يودون الإحاطة بهذا القطاع الناشىء. تقدم DCI دورة في الإستخدام العملاني للطائرات دون طيار التكتية الخفيفة لمهمات الاستطلاع، الاستعلام وكشف الاهداف. كما وتقدم DCI ايضا دورات عامة تتناول المواضيع التالية: التخطيط، البرمجة، تشغيل المنصة وادارتها، تقنية رؤية الصورة واستثمارها، واقامة ملف الاهداف والإشكاليات المرتبطة باستعمال المجال الجوي.
تطور DCI على صعيد آخر عرضاً لدورة تستهدف صناع القرار ليطلعوا على استعمال الطائرات دون طيار على المستويات الثلاثة للمناورة تكتي، عملاني واستراتيجي، والتعرف على دور الطائرات دون طيار واستعمالها، التقييدات، التنسيق في الاطار الثلاثي الأبعاد والدمج في المناورة. تغطي الدورات المقترحة كل نشاطات القوات الخاصة برا، جوا وفي البيئة البحرية مع استعمال العتاد المتطور لوحدات القوات الخاصة.
تتعدد المواضيع التي تتناولها الدورات في ميدان الامن الداخلي ونذكر منها مكافحة الارهاب وحماية الشخصيات، الرمايات بنادق اقتحام، بنادق للرماة المحترفين، المسدسات الأوتوماتيكية قيادة الآليات في بيئة معادية، أمن المواقع الحساسة وحمايتها الخ…
تتناول DCI في دورة الإستعلام العسكري مجمل المواد المكرسة لجمع، تحليل ونشر المعلومات لصالح الوحدات وصناع القرار. يضم الإستعلام البشري والإستعلام من الصور والإستعلام الكهرمغناطيسي، وتقدم من خلال فرع ISR-GEO دورات استعلام عسكري تغطي هذه الميادين. وعلى صعيد آخر، تقدم DCI عبر عرضها DCI-VIGIE-AVIATION خدمات معدة لتنفيذ وسائل استعلام مراقبة واستطلاع محولة جوا. تعتمد هذه الخدمات على جمع الأداء التقني والسيطرة على التكاليف، وتغطي الدورات على استعمال المستشعرات المحمولة جوا واعطاء قدرة المراقبة الجوية.
من آخر اخبار DCI انها اكملت تدريب الطاقم الأول من طاقمين هنديين اثنين لبحارة غواصات وسيخدمان على متن الغواصات المستقبلية نوع Scorpène. تندرج هذه الدورة في إطار برنامج P-75 الذي اطلق في تشرين الثاني ٢٠٠٥ بين الهند وفرنسا ويغطي بناء ٦ غواصات Scorpène من قبل باني السفن الهندي Mazagon Dock Limited، ومنذ أيلول ٢٠١٥، أوكل الى DCI تدريب طاقمين لغواصات Scorpène المستقبلية. وفي إطار برنامج P-75، نشرت DCI فريقا من ٤ خبراء بحارة غواصات لتدريب طاقمين أي ما مجموعه ١٠٠ بحار غواصات هنديين، ونقل اليهم خبرة البحرية الوطنية الفرنسية. سيقوم في ما بعد عدة مدربين من بينهم بتدريب طواقم أربعة غواصات Scorpène من برنامج P-75.
تمت هذه الدورة على البر ومن ثم على متن الغواصة على الرصيف وفي البحر، وشملت التجهيزات ونظم الغواصة، بحسب المعايير المرعية في البحرية الفرنسية.
شركة DCNS
تصمم DCNS، تنتج وتدعم الغواصات وسفن السطح وتؤمن أيضاً الخدمات لأحواض بناء السفن العسكرية والقواعد البحرية.
تتوزع ميادين خبرة DCNS على أكثر من صعيد: هندسة الغواصات، طاقتها ودفعها، هندسة نظم القتال والنظم العاملة بالبرمجيات، نظم منصات الغطس وسلامته، هندسة سطوح السفن الحربية، الهيدوديناميات للطاقة البحرية المتجددة، النووي والمواد وعمليات المعالجة، العوامل البشرية، الإتصالات، السرية والبصمات، القتال جو – أرض فوق الحرب على سطح المياه.
تغطي أعمالها نواح شتى في الميدان البحري العسكري، بحيث تضطلع سفنها بمهمات شتى: مراقبة الشواطئ والسواحل لضمان حمايتها وأمنها ومكافحة التهريب ومواجهة التهديدات البحرية. لذا تبني DCNS سفنا قادرة على تنفيذ تلك المهمات، كما وأنها تطور نظم إدارة مراقبة وقتال وتستطيع دمج الطائرات دون طيار في السفن لزيادة قدرتها على المراقبة وتحديد التهديد.
أما من حيث الردع فإن DCNS تبني الغواصة من فئة Le Triomphant المتلائمة مع الصاروخ الجديد MS1. توفر هذه الغواصة سرية سمعية غير مسبوقة، نظام قتال فعالاً، ونظام دفع فائق الإعتمادية تؤمن كل هذه الميزات ردعاً دائماً.
تجدر الإشارة الى ان الردع يعد الحجر الأساس لسياسة فرنسا الدفاعية.
تعمل الشركة أيضاً من خلال كونها متعاقد أساسي بحري، باني سفن ومدمج نظم، تعمل على ابتكار حلول لتأمين الدعم اللوجستي للقوات البحرية وابقائها عملانية لتأدية مهامها في مناطق انتشارها. لذلك بنت DCNS سفن دعم متعددة الأغراض لنشر القوى في الخارج. تستطيع هذه السفن تأمين الطعام، الذخيرة الخ… وتعمل الشركة أيضاً على الإبقاء على جهوزية القوى البحرية.
تنتج DCNS سفن السطح مثل المراكب المتعددة المهام، سفن الحماية والحراسة، الفرقاطات زنة ٤٠٠٠ طن، الفرقاطات المتعددة المهام، سفن النشر والقيادة، حاملات الطائرات وصهريج إعادة التزويد بالوقود. ونذكر مثلاً الفرقاطة المتعددة المهمات نوع FREMM، سفينة الحراسة GOWIND 2500، الفرقاطة BELH@RRA زنة ٤٠٠٠ طن.
أما من حيث النظم، تنتج DCNS نظم قتال ونظم أمن سيبراني بحري، وتؤمن الدمج البحري للطائرات دون طيار الثابتة، حلولاً للمراقبة والتدخل البحريين، الدمج البحري لطائرات المراقبة دون طيار.
تبني DCNS الغواصات النووية العاملة على الديزل مثل Le Vigilant، Le Téméraire، Le Triomphant، والغواصات العاملة على الديزل مثل Scorpene 2000 تصنع DCNS أسلحة تحمائية لسفن السطح مثل الطوربيد الخفيف الوزن نوع MU90 وأسلحة تحمائية للغواصات مثل الطوربيد الثقيل نوع F 21.
في ما يتعلق بالخدمات والبنى التحتية فتذكر التدريب والمشبهات، البنى التحتية البحرية الصياهنة ونقل التكنولوجيا.
الفرقاطة زنة ٤٠٠٠ طن نوع BELH@RRA
تعد هذه الفرقاطة خلفاً للفرقاطة الخفية من فئة La Fayette، وهي سفينة القتال الجديدة BELH@RRA عرض DCNS للبحريات الباحثة عن فرقاطة صغيرة الحجم، قادرة على تنفيذ مجموعة واسعة من المهام، بمفردها أومن ضمن قوة مهام وذلك لعدد من المهمات المختلفة.
تتميز هذه الفرقاطة بقدرات عالية المستوى في ميادين الحرب المضادة للطائرات، المضادة لسفن السطح، المضادة للغواصات والحرب اللاتناسقية. تجهز الفرقاطة BELH@RRA بنظام راداري ذي مسح الكتروني نشط من الجيل الأحدث مدمج في وحدة الإستعلام والمراقبة البانورامية Panoramic Surveillance Intelligence Module – PSIM. مجموعة صونار كاملة، صواريخ مضادة للطائرات ومجموعة حرب الكترونية شاملة.
إلى ذلك حصلت شركة DCNS من المديرية العامة الفرنسية للتسلح DGA على عقد لتجديد ثلاث فرقاطات من خمس من فئة La Fayette الخفية في الخدمة في البحرية الفرنسية حالياً.
ستبدأ أعمال التجديد في العام ٢٠٢٠ وتسلم أول فرقاطة مجددة في العالم التالي.
ستغطي تلك الأعمال المنصة ونظام القتال، وتتضمن أيضاً اعمال التجديد التي تطال البنية، النظم الإلكترونية ونظم تكنولوجيا المعلومات المستخدمة لإدارة منشآت السفن. سيستبدل نظام قيادة القتال الذي يدير المستشعرات والأسلحة بنموذج مشتق من الذي يستعمل على متن حاملة الطائرات Charles de Gaulle، ستحدث وصلات البيانات وسيستبدل نظام الحرب المضادة للطائرات نوع Crotale بقاذفي SAPRAL مجددين وأخيراً سيتم تجهيز فرقاطات La Fayette بقدرة مضادة للغواصات من خلال دمج صونار مركب على الهيكل وإجراءات مضادة للطوربيد.
شركة MBDA
تتخصص شركة MBDA في صناعة الصواريخ، لتلبية كل الحاجات التكتية، تجهز صواريخ جو – جو وجو – سطح من MBDA الجيل الأحدث من الطائرات في الخدمة لدى العديد من اسلحة الجو حول العالم. تتضمن تلك النظم كلاً من الأسلحة القصيرة المدى وتلك العاملة بمبدأ اطلق وانسى لما وراء خط البصر، وهي معدة لضمان سلامة الطائرة المطلقة.
ومن بين الصواريخ نذكر MECA، STORM، SHADOW/SCALP، BRIMSTONE، ASRAAM الخ…
وفي مجال الإشتباك في أرض المعركة، فان مجموعة الصواريخ التي تنتجها MBDA تتضمن نظم سلاح مضادة للدروع تطلق جواً أو يحملها الجندي، وذلك لدعم الجندي العصري أكان سينفذ عمليات في أراض مفتوحة أم في الأماكن المبنية. نذكر من بين هذه النظم PARS 3LR، ERYX، MISTRAL، ATAM، MILAN ER و MMP.
تنتج MBDA ايضاً دفاعات جوية متمركزة على البر، بحيث تتمتع MBDA بخبرة في ابتكار مظلات دفاعية فعالة تؤمن الدفاع ضد تهديدات معقدة مثل الصواريخ البالستية البعيدة المدى، الطائرات الخفية، الطائرات دون طيار المقاتلة والصواريخ الجوالة. تشكل تلك التهديدات جزءاً من التهديدات الجديدة والمتكاثرة التي تهاجم من الجو – لذا يحتم الدفاع ضدها المراقبة المشبكة ونظم المراقبة بالإضافة الى هندسة ذات طبقات من الصواريخ القريبة، المتوسطة والبعيدة المدى بالإضافة الى الصواريخ المضادة للطائرات، ومنها VL MICA، MEADS ، CAMM ER، ASTER30، SAMP/T.
في مجال السيطرة البحرية، تنتج MBDA مجموعة واسعة من الصواريخ المضادة للسفن ونظم دفاع بحري وجوي قادرة على الدفاع ضد هجمات متعددة نفذها طائرات أو صواريخ مضادة للسفن المقتربة ومن هذه الصواريخ SEA CEPTOR، CAMM البحري، BRIMSTONE SEA SPEAR، EXOCET MM40 BLOCK 3 و ASTER 15 و ASTER 30…
الصاروخ ASRAAM: يخدم صاروخ ASRAAM في سلاح الجو الملكي البريطاني كسلاح يؤمن السيطرة في القتال ضمن مدى البصر Within Visual Range – WVR. يخدم السلاح ايضاً في سلاح الجو الملكي الأوسترالي على المقاتلات نوع F/A – 18.
وفي القتال ضمن مدى النظر، فإن القدرة على الضرب أولاً تعد حيوية. يحتاج الطيار الذي يشتبك مع العدو صاروخاً يعد أسرع من ذي قبل من حيث السرعة والحركية لجعل الى حده الاقصى احتمال التدمير بغض النظر عن مناورات التملص التي يعتمدها الهدف أو نشر الإجراءات المضادة. برهن ASRAAM عن هذه القدرة.
يتلقى صاروخ ASRAAM المعلومات عن الهدف من خلال مجسات الطائرة مثل الرادار أو جهاز التسديد المركب على الخوذة، لكنه ايضاً يمكنه أن يعمل بنظام بحث وتعقب مستقل. وعامل بالأشعة تحت الحمراء.
الى ذلك، نجح سلاح الجو الملكي الاوسترالي في ابراز أداء الصاروخ عند اطلاقه من فوق الكتف في نسق التركيز على الهدف بعد الإطلاق Lock on After Launch – LOAL ضد الطائرات دون طيار الأهداف، ويعني فوق الكتف ان يركب الصاروخ وراء خط الجناح في الطائرة المطلقة.
دمج الصاروخ دمجاً كاملاً مع موثوقية مبرهنة على مقاتلات Typhoon، Tornado، F/A-18 كما ويتم دمجه على المقاتلة F-35 Lightning II. يتميز ASRAAM برأس حربية عالية الفعالية اذ انها متفجرة متشظية عالية التدمير، ويستخدم شهابات صدمية وتقاربية ليزرية التي تجعل القوة التدميرية الى حدها الاقصى ضد كل من الاهداف الكبيرة والصغيرة.
اما في ما يختص بالتوجيه فهو يمتاز مثلا بمدى اكتساب هدف بعيد الى جانب ميزات اخرى. يبلغ مداه الاقصى ٢٥ كلم.
ومن آخر اخبار MBDA انه في حين زارت مقاتلة F-35 Lightning II الشواطئ الاوسترالية للمرة الاولى خلال معرض Avalon 2017، اطلق الصاروخ ASRAAM الذي يخدم في سلاح الجو الملكي الاوسترالي بنجاح.
تشكل هذه التجارب المرة الاولى التي يطلق فيها، من على متن طائرة F-35، الصاروخ الذي يستخدم برمجية طورتها MBDA في اطار تعاون وطيد مع اوستراليا، والمرة الاولى التي تطلق الطائرة صاروخاً غير أميركي.
هذا وتنفذ MBDA حالياً عقداً، حصلت عليه العام الماضي، ويغطي انتاج الصاروخ لصالح طائرات F-35 البريطانية، تمت الاختبارات من قبل فرق الاختبار من Lockheed Martin، MBDA وNorthrop Grumman.
تجري أعمال اختبارات التطوير ضمن برنامج الدمج لصاروخ ASRAAM على مقاتلة F-35 البريطانية. دخلت صواريخ ASRAAM الخدمة في سلاح الجو الملكي الاوسترالي على مقاتلات F/A-18 Hornet من حوالي ١٠ سنوات وستبقى في الخدمة الى حين سحب الطاذرات من الخدمة.
يضاف الى ذلك ان شركة MBDA تنفذ ايضاً عقداً لبرنامج دعم قدرات ASRAAM لبناء صواريخ اضافية لمقاتلات Eurofighter Typhoon التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني.
