ثقافة

كتاب سَجْعٍ مُرصّع

1- كتاب سَجْعٍ :
مجمل فتاوي موميروس: التَّقْلِيمُ و التَّلْقِيمُ، تِسعُ لَيَالي و لَيْلَة فِي حِجْر أمِيرَة الجَانِّ.

” إسْتَطرَدَتْ؛ أمِيرةُ الجَانِّ .. مُنَادِيَّةً: رَبُونِي؛ أَيَا مُومِيرُوس!. رَبُونِي؛ أَيَّهَا الطَّيِّبُ: مُقَبِّلُ الرُّؤُوس. لَنَا البُشْرَى: دَابَا، شَالُومْ تُودَا .. رَابَا!. لَإئْتِنِي؛ بِسَجْعِيّاتِ الخَلاصِ الفَخِيمِ!.
قُلْتُ: جُمُعَةُ الرِّيَاحِ، قُداسُّ: النَظرَةٍ الفَاِنيّة!. غُصُونٌ؛ تُبدّلُ ثِيابَها البَالِيَّة. وُرَيْقاتٌ؛ عَلَى الأَرَضِ إنْفِصَالُها: أَبَدِي. بيْنَما أَنْتِ كَأَنَا؛ هُنَا .. منْ جَدِيد، نَلْتَقي عِنْدَ: رَقْمٍ سَرْمَدِي. هَا خَربَشَاتِي: تُحْفَةٌ مِنَ السَّماَءِ. أنَّهَا جِدَارِيَاتِي، تَدُكُّ: تِيمَة الخَواَءِ. هَكَذا؛ لَنَقُلْتُي، بِيَدٍ وَاحِدَة. هَا البَيَادِقُ؛ تَخْتَفي، لِكَيْ تَمُوتَ عَلى هَامِشِ الرُّقْعَة. كَئِيبَةً؛ بَارِدةً، جَامِدَةً. كُشْ مَلِكْ؛ أنَا الأَحْمَقُ: زَعيمُ تَنْظِيمِ “طَائِشْ”!.
قَالَتْ أَمِيرَةُ الجَانِّ: وَ إِنَّكَ؛ لَعَلَى حُمْقٍ عَظيمٍ. فَلَأَحْمَق؛ ممَّا يَتَخَيّلونَ!. قَد بَاغَثَنِي؛ هُجُومَكَ سوِيسْري. عَشِيرِي؛ لَأنْتَ: أَبُو مَجْدٍ الإِرْهَابي!. قَدْ كَوَّرْتَ؛ نَهْدِي تَكْوِيرًا!. فَقَدْ فَجَّرْتَ؛ خَصْرِي تَفْجِيرًا. هَا؛ أَشْلَائِي أَنَا. هَا؛ أَنْتَ فَوْقِي، تُكَبِّرُ تَكْبِيرًا.
فَمَالَكَ؛ وَ مَالِي؟!. هَيّا؛ تَسَلَّقْنِي بِبُطْئٍ، قُطَيْراتٌ تُبَلِّلُ صَلْصَالَ التُّرابِ. هَا؛ عُقولُ الحُصَلاَء لَتَحْتاجُ أَسْمِدةً، قَصْدَ تَخْصيبِ السَّرابِ!.
قُلْتُ: وَيَا أَمِيرَتي؛ لَدُونَ أَنْ: تَتَمَلْمَلِي!. فَأنَا؛ خَضَّاضُ الزُبْدَة. أنَا: صَانِعُ المُوسِيقَى، أَنَا: ضَرّابُ النُّقْطَة. يَالَصَرْخَتِكِ .. كَعَيْطَة القِطَة!. لَسَوفَ أُهْدِيكِ: زَهْرَة اللُّوتسْ!. فَلَكِ هَنِيئًا؛ وَ لِي: كَذَلِكَ .. إِنَّمَا!. أَنَا؛ لَسْت بَرِيئًا. كَمَا؛ لَمْ أرْتَكِبْ، جُرْمَا مُحَرَّمًا. أَنَا؛ قُلَيْمُكِ الزَّاجِلُ لَرُبَّمَا!.
نَامِي؛ يَا غَرَامِي نَامِي. غَدُنَا؛ بِحَوْلِ اللهِ. وَ لَذِي؛ كَانَتْ: رَعْشَة الوَدَاعِ!..”
2- ديوان شعر :
فتوى الغرام: ” حَبَّان الرُّوسْ”. طبعة مُنَقَّحة
رقم الإيداع القانوني:
2022MO4922
ردمك:
978-9920-40-823-3
لوحة الغلاف: المبدعة مريم لحيمر
مقتطف من الديوان:
” أَمَّا عَيْنَايَ .. لَزَائِغَةٌ؛
وَ حَدْسُكِ : مَاهِرُ ..
أَنِّي سَعْدُكِ .. لَنَابِغَةٌ؛
وَ نَهْدُكِ : شَاهِرُ ..
هَاكِ نَفْحَتِي .. لَدَامِغَةٌ؛
وَ خَدُّكِ : زَاهِرُ ..
هَاكِ لَثْمَتِي .. لَسَائِغَةٌ؛
وَ ثَغْرُكِ: طَاهِرُ ..
هَا لَمْسَتِي .. مُرَاوِغَةٌ؛
وَ خَصْرُكِ: فَاخِرُ ..
مَا أَعْمَقَ الإِبْتِسَامَة؛
حُبِّي؛ كَلَنْ أَكْتَفِي!
بِرَصْدِ .. المُتَشَابِهِ،
أَنَا؛ لِلْغَرَائِبِيَّةِ: طَائِرُ ..
بَلَى؛ لَنْ يَمْنَعُونِي!
أَنَّ خَيَالِي: لَكَاسِرُ ..
كَاشِفٌ .. لِمَا :
تَحْتَ النِّقَابِ!
نَوَايَا الحَلَمَاتِ ظَهَائِرُ ..
صُوَرٌ .. جَدِيدَةٌ،
وُجُوهٌ .. نَاظِرَةٌ؛
لَنَضَارَةً!
وَ عُرْبُونُكِ: ظَاهِرُ ..
أَلْفُ قِنَاعٍ .. عَدَا قِنَاعٍ!
سَأَرْفَعُ قَضِيَّتِي؛
ضِدَّ؛ إِبْتِسَامَةٍ مُصْطَنَعَة!
إِنَّمَا الخَدَّاعَاتُ: مَظَاهِرٌ ..
وَيَا سَيِّدَتِي:
لَكَلَّا .. وَ لَا؛
تُدِيرِي ظَهْرَكِ!
عَكْسَ .. الصُّورَةِ،
لَكِ أَسْبَالُ قَلْبِي؛
وَيَالَهَا سَتَائِرُ! ..”
………
…..
إن الإصدارين الجديدين ينطلقان من صدق التعبير عن تيمة واحدة ، ألا و هي: حبٌّ من جِنْسٍ آخر. ذلك عبر الاعتماد على أرقى وسائل البلاغة العربية، و أعني بها السَّجْعَ المُرَصّع و الشعر.

و على لسان القرين الناقد، فبالإمكان تصوير تجربتي الأدبية كَثورة جَمِيلة على الذات!. حيث تَجْتَثُّ في طريقها إلينا، جَمِيعَ متاريس الرقابة. حتى؛ تنخر مقص فصالة: المبدأ و الفكر. هَكَذَا؛ بخَلْطَة تُحيله، على ورشة التجديد، و التحيينِ.
نعم؛ تجديد الفكر، و تحديث الرؤى. إذ؛ لنا أن نعيد، كتابة النفس المخلوقة. بما يحفظ لها، الانخراط في هذياننا الجميل. في انسلاخها الطوعي عن الحجر أو الوصاية، عند فعل الكتابة أولًا. ثم؛ الانسلاخ عن كل أشياَء التعليب الأيديولوجي. فسنن الحب؛ ها هنا، ترنو لمعانقة فلسفتها الحياتية الوجودية، كي تمنحنا فرصة؛ أن نعيش الحياة حبًّا، كما الحب ذوقا للحياة.
أكيد أنها كتابة: فوق شعرية أو سجعية!. بل؛ تكاد أن تكون كتابة حضارية للثَّقليْن و عبرهما، تأخذ من الحب بؤرة لملامسة السكينة و الطمأنينة المُغيَّبَتَيْن. عكذا؛ كَيْ تعيد ترتيب النفس و تحفيز نبض القلوب. ذلك؛ في زمن جَعلناه نحن، تفاعلا متحجرا. بينما؛ قد يشتهينا كما كان: الخلق الأول. جدلية العطاَء العاطفي: “أَعْطني حُبًّا .. أُعْطِيكَ جَيْلَا سَوِيًا مُتعَايٍشًا”.
إذ بالحب؛ لا بشيء غيره، سيتم التغيير. هَكذا؛ وثبة بالقيم على “القيم”، فَدَعوة فصيحة؛ كي نعيد بناَءَ الإنسان. عبر تمديد جسور الحب، و المحبة و السلام. حيث لا مقص؛ لأي رقابة كابحة لنبض القلب، و ميله الطوعي نحو الآخر. و الذي يتمظهر لنا؛ من خلال هذه الكتابة، في صورة أميرة الجان. و للمعطى التأويلي؛ في قراَءَاتنا النقدية. أن يعيد اقتسام، صورة البوح في شمولية أوسع. بما أنها غرائبية الإنسان: عند كل صوره.
أيضا فعناوين الكتابين تحيل الحب على خانة: “الفتوى”. حيث تتداخل؛ المفاهيم المتضادة، فيما بينها. لتلبس لغتي الأدبية، كَسَاَءً. تتداخل فيه؛ ألوان تعبيرية شتى. فَحينها؛ محاولة جادة مني للإفصاح عن تمازج إبداعي حديث؛ بين ما هو ديني/ فلسفي، و بين ما هو أدبي/عاطفي، و بين ما هو علمي /رقمي
و أرجو الله الكريم، أن يشكل هذا الإجتهاد التثقيفي المغربي منحى أدبيا متجددا، بَأسلوب جديد. منحى أدبي يعيد توزيع المفاهيم. بل؛ يرُجها رجا، و كأني بالفتوى؛ لَتَتَجرَّد من غلو الإكراه الدنيوي. أي: كي تنْعَتِقَ من شَرنَقَة “القاصر المفتي”، فحتى تلبس مجمل فتاوي موميروس حلة الشعر و رداء السجع.

عبد المجيد مومر: سَجَّاع، شَاعر و كاتب الرأي. من مواليد فاتح ماي 1979، بمدينة سطات. كُنْيَتي الأدبية: “مُومِيرُوسْ”، و التي قد اقتبستها عن شاعر الملاحم اليوناني البليغ: “هُومِيرُوسْ”، الذي تنسب إليه روائع: الإلياذة و أوديسا.
و كذلك لي رصيد فني يخص مجال الغناء، كتابة الكلمات، التلحين، و الإنتاج الموسيقي. من خلال العشرات من القطع الغنائية.
كما قد نُشر لي العديد من مقالات الرأي، التي تعنى بالشأن السياسي المغربي. و كذا الوضع الجيو-سياسي الإقليمي.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى