الحدثتقارير

في أي اتجاه تسير العلاقات الجزائرية الفرنسية؟

ليس هناك من لا يؤمن بأن اصطداما جديدا وحاسما سيقع في الأيام أوى الأسابيع القادمة بين السلطة الجزائرية، وبين الحكومة الفرنسية ،إن كل الملاحظين الذين يتتبعون عن كثب الخرجات الفرنسية ضد الجزائر ينظرون الىما ستؤول إليه العلاقات الجزائرية الفرنسية في الأيام القادمة .في هذا الصدد

تواصل وسائل الإعلام الفرنسية في المياه العكرة ومحاولة خلط الأوراق في الجزائر بعد الضربة التي تلقتها من الجزائر في المجال الاقتصادي ، حيث أصبحت العلاقات الجزائرية الفرنسية عنوان جميع الصحف الفرنسية تقريبا، و أغلبيتها ترى أن سبب التوتر يعود الى الجزائر. لهذا يجب على وسائل الإعلام الجزائرية ، والطبقة المثقفة أن لا تبقى على الهامش وتدافع على الجزائر بكل الوسائل المتاحة في هذه المرحلة الصعبة. فالسكوت في هذه المرحلة خيانة للوطن .مما لا شك فيه أن السبب الأول في ذلك يرجع الى أن فرنسا في الآونة الأخيرة أصبحت خارج اللعبة الاقتصادية في الجزائر بعد ما كانت في السنوات الأخيرة صاحبة حصة الأسد في كل المشاريع الاقتصادية الهامة في الجزائر. إن محاولة إجبار السلطة الجزائرية على قبول ما تريده فرنسا من الجزائر يعني أن الفرنسيين يجهلون واقع الجزائر الآن ، بل وكذلك الوضع الذي تعيشه الجزائر في السنوات الأخيرة. والمضحك في الأمر هو أن هذه الخرجات سيكون لها تأثير على ما تبقى من العلاقات الاقتصادية بين البلدين. ومن جهة أخرى أن توجه الجزائر إلى تنويع شركائها هو قرار سيادي يعكس استقلالية قرارها الخارجي. الواقع أن المشكلات الفرنسية لا تتعلق بالجزائر فقط . بل في غالبية الدول الأفريقية ،أخرها السنغال وساحل العاج فقد انضموا الى الدول الافريقية التي تمسح من بلادها آثار الوجود الفرنسي، سياسيا وعسكريا، رئيس ساحل العاج، طلب منها أن تغادر البلاد خلال يناير الحالي. أما الرئيس السنغالي فقد طلب منها أن تغادر البلاد مع نهاية هذا العام. فرنسا بدون افريقيا كطير بدون جناحين .فرنسا دولة عظمى ومن الغريب أن يحكمها رجل مثل ماكرون…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى