تعاليقرأي

فرحة عيد بصرخة عتاب بلا حساب من وراء البحار تطرق الباب. 

ما خطه القلم سلفا وباح به علنا لنردده مددا. فلا مفر منه سندا اليوم وغدا بلا عدد. 

كلمتي بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإحتياجات الخاصة 3 ديسمبر من كل سنة. 

لا تحزن و لا تأسف يا إبن آدم عن حال الدنيا , وعن ما مضى أنها دنيا زائفة و زائلة راحلة اليوم أو غدا, إذا لكن أطمح و تطلع لغد أفضل دون قطع الأمل و سجل حافل بكل جميل. 

أتسأل وأقول بأي حال عدت يا عيد, هل بالجديد الذي به نسعدوا أم القديم الذي عليه لا نحسدوا, 

فرد وقال بكل كبرياء و شموخ ,لا جديد يقال و لا قديم يعاد إلا ما مضى وكان.  

رحم الله فئتنا ورأف بحالهم. فيوم 03 ديسمبر اليوم المميز هو محطة حياة من كل سنة دون تغير ولا جديد يذكر, محطة كل عام صبر وتحدي وصمود, 

لا أملك ما يقال ولا أملك إلا ما قيل ليعاد كل عام وأصلوا و أصمدوا. 

بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإحتياجات الخاصة عيد سعيد وكل عام و أنتم بألف الف خير إن إحياء اليوم العالمي للمعوقين، الذي يصادف 03 ديسمبر من كل عام، ينبغي أن نولي له أهمية خاصة، لأنه يذكرنا بواجب الرعاية، والعناية نحو فئة غالية علينا من مختلف الشرائح والأعمار، بغية إدماجهم اجتماعيا، وترقية مواهبهم، وتطوير مجال نبوغهم، وتوفير الإمكانيات لهم. 

إن من فضل هذه المحطة السنوية أن تستوقفنا جميعا، مؤسسات ومجتمعا، للإنتباه، بشكل خاص، إلى وضعية مواطنينا، ممن قضت عليهم ظروف قاهرة أن يعيشوا محرومين من نعمة التمتع بإحدى الوظائف الحسية، أو الذهنية، أو الحركية، التي أحدثتها الطبيعة في الإنسان. و وعيا بأن الإعاقة مهما كان نوعها، أو درجتها، ليست مسوغا للإستسلام، أمام مسار الحياة الشائك، ولا مبررا للتهميش أو الإقصاء، و إنما حافزا على التحدي، وإثبات الذات، و تحويل الشخص المعوق إلى كائن فاعل مساهم في إدماج نفسه ضمن المجتمع وتحولاته، ووعيا بذلك لم تترك الدولة جهدا منذ فجر الإستقلال إلا بذلته، في سبيل الوقوف إلى جانب ذوي الحاجات الخاصة، بالرعاية الصحية والتربوية، والحماية الاجتماعية. 

ومن واجب المجتمع، ومختلف المؤسسات والهيئات، أن يتحركوا نحو هؤلاء الذين يحسون بمعاناة يومية في أجسادهم وفي معنوياتهم، لتمكينهم من مواجهة التحديات التي باتت تثبط من عزائمهم، وتهز من مشاعرهم، وتنخر في نهاية المطاف المجتمع بأكمله. إذ لا يكتمل، بل ولا يكفي جهد الدولة وحدها، مهما كان ضخما وممتدا متواصلا، ما لم يسنده دور المجتمع، عبر شبكة الجمعيات الوطنية، والمحلية التي تعد اليوم بالمئات ممن تتكفل بانشغالات المواطنين ذوي الحاجات الخاصة، تنظيما و تأطيرا، وتوجيها، وتسعى للدفاع عن مصالحهم المادية والمعنوية، في أطر التنظيمات الموضوعة من طرف الدولة. 

لاسيما وان عدد المعوقين في ازدياد، فبالإضافة إلى المعوقين الطبيعيين التي أرادها الخالق في عبده، والتي لا دخل فيها لأحد، هناك ما هو بفعل الإنسان، سواء بقوة السلاح كما هو الشأن أثناء حروب الإستعمار، أو بالعنف والتقتيل كما فعل الإرهاب الأعمى، الذي أتى على الأخضر واليابس، مخلفا هو الآخر جزءا هاما في أوساط مجتمعنا، وكانت ضريبته ركودا اجتماعيا، وثقافيا، واقتصاديا، بل اكثر من هذا، كان ضحيتها الإنسان الذي بات قلقا مضطربا، فما بالكم بهذه الفئة من أبناء الجزائر التي خبأ في أفقها الأمل، ولم تشهد ما يعيد لها بصيصا من الأمل المفقود، ويفتح لها باب العيش الكريم في وطنها الحبيب. أضف إلى ذلك، ما تخلفه حوادث المرور يوميا، من عجزة تتنامى احتياجاتهم كل 

يوم، مرورا بما تتركه حوادث العمل، وما تحدثه الكوارث الطبيعية كالزلازل، والفيضانات، وبعض الأمراض الفتاكة، من رفع عدد المعوقين، وما يرتب ذلك من أعباء مضاعفة للفاتورة الاجتماعية، واستنهاض لقيم التضامن الوطني. 

لقد شهدت الجزائر كل هذا، وإجتازته بتحد، وتحملت مسؤولياتها، فسخرت ما قدر لها في الوقت المناسب، دون تردد أو تأجيل، لأن الأمر يتعلق بالإنسان، من حيث هو إنسان، دون النظر إلى إعتبارات أخرى. 

وإن من أبرز مكاسب هذه الشريحة، على المستوى التشريعي في الجزائر، هو صدور القوانين المختلفة المتعلقة بحماية الأشخاص المعوقين، وترقيتهم، والذي يكرس جميع الحقوق، المقررة لهم في المواثيق الدولية، وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة، حيث تسجل بلادنا سبقا لما ستتمخض عنه أحكام مشروع الإتفاقية الدولية الشاملة، والمندمجة لحقوق وكرامة الأشخاص المعوقين التي تعكف منظمة الأمم المتحدة على إعدادها منذ سنوات، والتي تعنى بتغطية كل جوانب الوقاية والخدمات التي يستلزمها المتكفل والإدماج المهني، والإجتماعي، ووضع آليات الرقابة والتنفيذ. 

وعليه، فإن التدابير السارية المفعول حاليا، بحكم التشريع الحديث، عندنا، تنسجم نصا وروحا مع التعهدات الدولية القاضية بإدراج كافة مسائل العجز، و الإعاقة، في كل السياسات، وبرامج التنمية الإقتصادية والإجتماعية، والقضاء على كافة أشكال التمييز القائم على أساس الإعاقة وترقية التشاور مع المعوقين، وتنظيماتهم، من أجل تحقيق الهدف المشترك، وهو الحماية والإدماج. 

و إذا كان المجتمع والدولة مطالبان بالمزيد من العناية بالمعوقين، فليس ذلك تفضلا ومنا، لأن هؤلاء، أثبتوا جدارتهم بالتقدير والثناء، وبكل ما تحمله العبارة من مدح وثناء، لأنها إستطاعت أن تنظم نفسها، وتقوم بواجبها، ولم تتخذ الإعاقة مبررا للتكاسل والاسترخاء، بل شاركت مشاركة فعلية في التنمية والتطوير، ولكم على ذلك أمثلة كثيرة أصلت فيها هذه الفئة جدارتها وتمكنها، بالأخص في المؤسسات الخاصة بالحرف اليدوية التي عمت منتوجاتها السوق الوطنية، ملبية بعض إحتياجاته، وفي مجالات شتى من علم، وتكنولوجيا، وإبداعات فكرية. وما يستحسن ذكره بهذه المناسبة الطيبة، هو التقدير العميق لما حصلت عليه، في العديد من الرياضات، من ميداليات ذهبية، و ألقاب عالمية، وبتفوق عال خلال الدورة شبه الأولمبية للألعاب الرياضية الأخيرة،. لقد وزعت الفرحة على كل الجزائريات والجزائريين في العديد من المناسبات و الآحداث وهم يشاهدون أبطالهم أثناء التتويج، وعلم الجزائر يرفرف عاليا، فرحا بالنشيد الوطني. 

إنها اللحظات الخالدة في النفوس، والتي أعطت درسا، بأن عملة الجزائر القابلة للصرف، أيا كانت فئتها، هي حب الوطن. والحقيقة التي لا يمكن أن نغفل عنها، أن هذه الفئة تعيش وضعية لا تحسد عليها، فالمصابون بإلتهاب العضلات، والمعاقون حركيا، والمكفوفون، والصم البكم، والمهمشون، ضف الى ذلك الأمراض المزمنة المكتشفة حديثا و التي لا يعرف لها حل وغيرهم، كلهم ينتظرون المزيد من التكفل الإجتماعي، ومن التكوين، والتعليم، والعلاج، والمزيد من الرعاية. 

وعليه، فقد بات من الضروري أخذ هذا الأمر بعين الإعتبار، من طرف مؤسسات الدولة من جميع جوانبه الإنسانية، وتكييف بعض النصوص القانونية والتنظيمية، بما يتماشى مع طموحاتهم. كما أهيب بجميع قطاعات الحكومة وهيئاتها، إلى أخذ انشغالات هذه الفئة ضمن برامج التنمية، والإستجابة لها بإستمرار، و أدعو الجميع إلى التفكير، في كل لحظة، بأن الإعاقة ليست قدرا مقدورا على من هم مصابون اليوم فقط، ونحن نشهد كل يوم المزيد. 

فمن الأحسن والجميل أن يكون الإنسان في الحياة يتميز و يتمتع بصحة جيدة وفي لياقة بدنية سليمة, بعقل وضمير, يشعر بالأمن والأمان و الإطمئنان ولا سيما في عصرنا هذا عصر المظاهر الخداعة لا لشيء إلا لأجل التباهي ، و أن يشعر بأن ما يقوم به من عمل هو فعلا عملا حقيقيا ذو فائدة وليس عبثا وأن وجوده بالحياة لديه هدف! لأنه لا يمكن لأي أحد أن يتذوق طعم مرارة الحياة التي تؤدي إلى الهلاك بلا أي شيء وبدون مقابل ، والتي بلا شك تفرغ من كل معنى جميل ، ويعفي من حقه الطبيعي بها. 

هناك آلاف الملايين من جنس البشر من الناس في العالم أجمع الذين يعملون بجد وكد يشقى حتى يكاد أن يموت ولا يرتاح قليلا لتجده يشعر بالسعادة و بوجودها. لكن عليه أن يأتي وقت من الزمن بعد فوات الأوان عندما يتذكر ما أخذه وما سلب منه ليسأل : 

إلى أين يقودنا كل هذا العالم و هذا التعب والشقاء ولفائدة من ؟ 

لماذا نحن على قيد الحياة أصلا و لأجل ماذا ؟ 

هل هو فقط للعيش لبضع سنوات قصيرة على وجه الأرض معدودة و مشهودة ومحسوبة أم خلاف ذلك ، وتؤدي بناء الحياة لضمان الإستمرارية لتكديس الثروات وكثرة الأعمار بالزواج و إلى إنجاب الأطفال الذين يحمل كل منهم إسمنا وغدا عندما يكبروا سيكونوا مثلنا؟ 

ويتساءلوا لماذا أنجبتمونا وهل هذه هي الحياة الحقيقية أم إنها مجرد الحياة للحياة الزائفة الفانية لا غير ؟ 

ومن المعروف ، من جهة أخرى ، إن الجهود التي نبذلها من العمر وغالبا ما نتذمر من آثارها بما يعرف بالأزمة الإقتصادية والحياة الإجتماعية الخانقة و المشاكل العائلية والصحية برمتها،وما سوف نتعرض له من إصابات وجروح أليمة و كسور قد لا يحمد لعقباها والتي سوف تؤدي حتما إلى الإعاقة و تجعلنا طريحي الفراش عاجزين غير قادرين على الحركة فما بال الوقوف و السير على الأقدام و هنا تأتي الطامة الكبرى و يبدأ الندم ومحاسبة النفس على إهدار حقها.  

هل هذا من مخلفات الحرب النفسية أو من غيرها؟ 

مثل الكوارث الطبيعة الزلازل, الحوادث الخ……… أو من قبيل الصدفة والقدر حتما وكتب علينا أن نقبل بالأمر المحتوم الذي لا مفر منه فجأة ويمنح لنا بما يسمى بطاقة إعاقة أو ذوي العاهات المستديمة (handicapé et personne a mobilité réduite ) العجز الكلي أو الجزئي أو الدائم (IPP OU IPT ) وما الدوام الا لله سبحانه وتعالى. 

ومن هنا تبدأ مرحلة العذاب في التنقل من رحلة إلى أخرى ومن محطة إلى أخرى والتي ربما تكون أكبر عائقا خطيرا في حياة الإنسان ، والمحزن أكثر في مثل هاته الحالات هو حين نفقد أعز ما نملك من قوة وطاقة ومن ثروة لا يستهان بها وبمن يتكفل بنا ويحس ما نحس به بسبب المرض من جراء الحادث أو جريمة محاولة قتل جد بطيئة . 

فمن هنا يمكن للقوي المتمتع إن لا يحس بأن الحياة عندنا تبدو فارغة بدون فوائد رهيبة بل هي حياة عطاء وكفاح ومحاربة وجهاد وكبح الجماح وترويض النفس على التحمل والتغلب على مدى الزمان من العمر المحدود. على كل حال ، فالعمر قصير ولكن الصبر كثير رغم الضجر في السرير الذي يعطيك ألف ألف سؤال و إستفسار هل حياة البشر يمكنها التحدي والصمود إلى أخر لحظة ولو حتى آخر جزء من الثانية في حياتها وأيامها المعدودة والمحدودة, 

لكن يجب قبل ذلك التأكيد أنه من أجل المقاومة لضمان مستقبل أفضل للبشرية في حياة الإنسان، أن يكون بتحقيق عدد ولو قليل من الأشياء التي تعطي معنى حقيقي لحياتنا معنى ذو هدف نبيل و فائدة نرجى أن تكلل بالنجاح والفوز ولكن ماذا يجب أن نفعل ؟ 

ولمعرفة ذلك: يجب علينا أن ننظر حولنا ومن أمامنا ومن خلفنا والى جانبينا يمينا و شمالا ومن تحتنا ومن فوقنا حتى لا يداهمنا الخطر ونتفاداه ، و نتذكر بأننا نحن شعب وجنس من بشر يحب ويحب الافتخار بالماضي وخاصة المجيد العريق وبالإنجازات المحققة ، وخصوصا لما يتفكر أنه مجرد كتلة لحم وما تحمله من العجز الذي يعاني منه وحيدا في صمت وحده بدون دعم ولا مؤازرة ولا مساندة و لا تخفيف وطأة ، ويجب علينا أن ننظر إليه ونسمع إلى صرخته و نستجيب لندائه وهو يفكر في مصيره وفي الموت المنتظر كل لحظة و دقيقة، وقدرنا إذا أردنا أن نكون أقوياء سعداء ، لا بد من إختيار أفضل الطرق وأصلحها وسبل النجاح التي تؤدي بنا إلى الطريق الصحيح ،الطريق القويم المستقيم, طريق الله. وهو ما يطلب منا الآن عباد الله وبإلحاح. 

والسؤال المطروح: ما هو الهدف من حياتك أيها الإنسان في ظل تناسي حكم الله وشريعته وأحكام تعاليم ديننا الحنيف ورسالة نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام ؟ 

فأين التضامن و التآخي والتآزر وما شابه ذلك ألم يقل المصطفى عليه الصلاة و السلام مثل المؤمنين في توادهم و وتراحمهم و تعاطفهم كمثل الجسد الواحد فإذ أشتكى منه عضو تداع له سائر الجسد بالسهر و الحمى , وقوله ” المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا “ 

لكن في وقتنا هذا أصبح الكل يلهث و يجري وراء المادة و الصحة و التباهي والتفاخر فإذا كان الإنسان لا يشعر نحو أخيه بالإنسانية والرأفة بعين الرحمة ولا يحس بآلامه الدفينة اتجاهه لكي يكون مثله مثل الآخرين ، فكان من الواجب على الأقل القيام بالمساهمة ولو بالرمزية للتذكر فذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين. وباقتراح ما يمكن فعله و تجسيده على أرض الواقع بالميدان على الأقل بتفريج كربة أو إزاحة غم أو بتهنئة أوكلمة طيبة وبإبتسامة صغيرة من شفاه معبرة نابعة من نبع قلب حساس مرهف تشعره بشيء من السعادة وتحيي فيه الأمل في البقاء و الإستمرارية على المقاومة لكفاح مستمر بدون سلاح لمثل هذا اليوم ، فإنه لديه الفرصة لتعويض ما فات هذا اليوم الرائع والمنتظر بفارغ الصبر على أحر من جمر ,لذا كل فئة المعوقين والعاهات الدائمة و المستديمة , أو ما أتفق على تسميته حاليا كمصطلح رنان ( ذوي الإحتياجات الخاصة ) سواء الحركية الصم البكم المكفوفين و الذهنية النفسية وباقي ذوي الأمراض المزمنة من صنف إلى ذوي العاهات 

وخلاصة الكلام ما أريد قوله أتقوا الله فينا يا من تتغنوا بالدفاع عن حقوق المعوق وإستظهار الرحمة و الشفقة والعطف بألوان زائفة و وجوه ضاحكة ضحكات صفراء متعددة الألوان مفبركة لزرع وذر الإستعطاف وللتداعي بالدفاع عنه وعن ما يحتاج إليه وتتاجرون بهمومه ومصائبه لكن هيهات إن تنطلي الحيل وأساليب المكر والنفاق والغش و التدليس فالحق حق ولو كان مرا وكما يقال بالعامية ما (أيحس بالجمرة إلا إلي من عفس عليها ) بمعني (لا يحس بحرقة الجمرة إلا من وطأة قدامه عليها و أكتوى بنارها ) وكما يقال (الصحة تاج عل رؤوس الأصحاء لا يراها إلا المرضى ). 

لكن أجيبونا ماذا فعلتم وماذا قدمتم وماذا أنجزتم وماذا وماذا وألف ألف ألف ماذا بالله عليكم 

وبالمناسبة أقول لكل أخت وأخ معوق ولكافة ذوي العاهات والإحتياجات الخاصة, والعجزة والعياب كما يحلوا للبعض مناداتهم ,خذ زمام أمورك بيدك و قرر مصيرك بنفسك و أثبث وجودك و أسمع صوتك عاليا . عبر كل المنابر و المواقع و أدلي برأيك بدون خوف و لا حياء و أحتسب صبرك ومرضك أجر مضاعف مخزون مودع عند الله رب العباد الذي لا تضيع عنده الودائع ولا تنتظر شيئا من هؤلاء ولا من هاته الدنيا فهيهات ما فات لن يعود والصحة لا تعوض بذهب و لا بمال الدنيا كلها ولكن إلا بمعجزة من الله وأرضى بما قسم لك الله وأعلم إن اليوم لا أتي و أن الصبح موعدنا و أليس الصبح بقريب. 

وبالمناسبة إذ أعرب عن تقديري وتضامني معكم في هذه المناسبة، فإني أتوجه بالشكر الجزيل، والعرفان الجميل، إلى كل الجمعيات ، والمحسنين، والمؤسسات ,أهل البر والإحسان، والمتطوعين الذين يعملون بكل جهد على تقديم المساعدة، ومد يد العون، و الإعانة للأشخاص المعوقين، بفتح المجال لهم، للمشاركة بكل ما يستطيعون تقديمه، في ثقة وتحد، وبكرامة وعزة، وقد أثبتوا بكفاءة عالية تفوقهم، في كثير من مجالات الحياة، وجلب السعادة والفخر لكل أبناء وطنهم. 

وأنا بدوري أدعوا كل المتعاملين مع هذه الفئات إلى أن يتعاملوا معها بضمير خي يراعون فيهم الله كون كل واحد منهم معرض إلى أن يكون له أبن أو بنت من ذوي الإحتياجات الخاصة وأدعوا جميع أولياء ذوي الاحتياجات الخاصة أن يعتنوا بـأبنائهم ولا يهملونهم لأنهم هدية من الله إليهم . وكان الله في عون الجميع تحية تقدير و عرفان كل عام و أنتم بألف خير. 

شكر وإمتنان : فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله فإن كان ولا بد أن أتقدم بجزيل الشكر و التهنئنة في هذا اليوم الخاص بالنسية لنا إلى أغلى جوهرة السيدة نورة أحمد يحي. فإن غالت عن العين فإنها في القلب و صميم الفؤاد, السيدة الفلاذية المرأة الحديدة من سخرت نفسها لخدمة البلاد و العباد عامة و للطفولة و الشبات  خاصة ,كافلة الأبتام منذ سنوات عديدة بدون كلل ولا ملل رغم ما صنفت به ولم تمنعها إعاقتها من التحرك و إثبات وجودها و إبراز قدراتها بتأسيس و ترأس جمعية من أكبر الجمعيات في منطقتها بعروس الزيبان والتي ذاع صيتها ووصل صداه للبعيد إلى ورا ء البحار بالصفة الأخرى,  شكر خاص وغمتنا موصول على الدوام من الراين بالالزاس إلى فوغالة بولاية بسكرة بالجنوب الشرقي للبلاد حفظها الله ورعاها. 

أتقدم بالمناسبة بأطيب تمنياتي بالعيد واليوم المحسوب بدون فائدة متمنيا وافر الصحة والرخاء والسعادة والإزدهار والتقدم في شتى الميادين وبإبراز حسم المواهب والقدرات وبالظفر بمكانة في وسط مجتمع لا يرحم مجتمع تاه في غفلة من أمره وتناسى بأنه سوف يأتي عليه يوم و يعيش ما عشناه لأنه لا أحد في منأ من الخطر و لا أحد ضامن نفسه رغم جبروته وتكبره 

نقول لكم إن الله معنا فلا تحزنوا و لا تهينوا و أستعينوا بالصبر و الصلاة ، 

والسلام ختام مسك وعنبر على الدوام. 

أخوكم وفيكم إبن فئتكم الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون – ستراسبورغ فرنسا 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى