في الواجهة

فاليريان شوفايف سفير روسيا بالجزائر.. الغرب لا يمكنه إملاء سياسته على الجزائر

زكرياء حبيبي

خلال مقابلة أجراها مع الوسيلة الإعلامية الروسية إزفيستيا، عاد سفير روسيا بالجزائر فاليريان شوفايف إلى ضغوط الدول الغربية، وتحديداً الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، على الجزائر، بشأن الصراع الأوكراني. ويتفهم الدبلوماسي الروسي أن الجزائر تعرضت للتهديد في عدة مناسبات بالعقوبات الغربية، معتبراً في هذا السجل أن الجزائر لا تزال مقتنعة بأن العقوبات المفروضة على روسيا تأتي بنتائج عكسية وأنها لن تساعد بأي شكل من الأشكال في حل النزاع.

وبالنسبة لفاليريان شوفايف، فشلت محاولات الغرب المتواصلة لإملاء موقف جديد تجاه روسيا على الجزائريين. وقال السفير الروسي: “أعلن الجزائريون أكثر من مرة علانية أنهم ينتهجون سياستهم الخاصة، مسترشدين فقط بمصالحهم الوطنية ويتذكرون العلاقات الودية طويلة الأمد مع الاتحاد السوفياتي وروسيا “.

مضيفا “الجزائريون يؤكدون، كما في السابق، أن إدخال إجراءات غير شرعية معادية لروسيا يأتي بنتائج عكسية ولن يساعد في حل نزاعات معينة، بل سيؤدي فقط إلى تفاقم المشاكل القائمة، وخاصة الأمن الغذائي.العالمي، الذي يؤثر على البلدان الأفريقية بالأخص.

أما فيما يتعلق بمسألة استبدال الغاز الروسي بالغاز الجزائري، في أعقاب المحاولات الأوروبية لإنهاء اعتمادهم على موسكو ، يعتقد فاليريان شوفايف اعتقادًا راسخًا أن الغربيين أطلقوا النار على أنفسهم بالعقوبات ضد روسيا والهجوم الإرهابي على نورد ستريم.

مؤكدا أن بلاده والجزائر ينسقان إجراءاتهما داخل أوبك + و GECF (منتدى الدول المصدرة للغاز).

وبخصوص اهتمام الأوروبيين بالغاز الجزائري، تابع السفير الروسي في الجزائر قائلا: “لا نرى مشكلة في زيادة الصادرات الجزائرية إلى الاتحاد الأوروبي”. “نحن نحترم حق الدولة الصديقة ذات السيادة في ممارسة نشاطها الاقتصادي في الخارج”

ولم يفوت فاليريان شوفايف الحديث عن الدعوة التي وجهها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الرئيس تبون لحضور القمة الروسية الأفريقية المقبلة المقرر عقدها في يوليو المقبل في سانت بطرسبرغ.

وهي قمة مهمة ستتناول القضية الحاسمة للأمن الغذائي في الوضع الحالي. وفي هذا الصدد، وحول اتفاقية الحبوب التي تم تجديدها حتى 18 مايو، يعتقد الدبلوماسي الروسي أن بلاده أوفت بالكامل بالتزاماتها بموجب هذه المبادرة الإنسانية.

وقال “إن 2.5٪ فقط من الحبوب المصدرة من الأراضي الأوكرانية تم إرسالها إلى الدول الأفريقية المحتاجة بينما ذهب نصيب الأسد، على عكس التأكيدات الغربية، إلى دول مزدهرة إلى حد ما”.

في نفس السياق، أشار فاليريان شوفايف إلى أن الجزائر زادت للتو مشترياتها من الحبوب الروسية.

أما فيما يتعلق بطلب الجزائر للانضمام إلى مجموعة البريكس، يعتقد الدبلوماسي الروسي أنه لا يوجد أي عائق أمام انضمام الجزائر إلى هذه المجموعة، حتى لو كان من الضروري للدول الأعضاء الخمسة تحديد معايير هذه العضوية، من الناحيتين التنظيمية والقانونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى