ولايات ومراسلون

عودة الاحتفال بـ الفراولة في ولاية سكيكدة .. تفاصيل

 
احتفلت يوم الخميس مدينة سكيكدة بفاكهتها المدللة “الفراولة ” بعد غياب لهذا الاحتفال السنوي دام عامين كاملين بسبب جائحة كوفيد 19.
و قد أحيت مدينة سكيكدة عيدها السنوي في جو بهيج إلا أنه كان بسيطا حسب ما أكده رئيس المجلس الشعبي البلدي لسكيكدة السيد علي خنطيط و ذلك بتنظيم معرض لهذه الفاكهة بساحة الحرية وسط مدينة سكيكدة شارك فيه 33 فلاحا من منتجي هذه الفاكهة عبر تراب الولاية.
و ككل عيد تم تنظيم عدة مسابقات لأحسن منتوج فراولة و كعكة و عصير و مربى فراولة على مستوى مبنى مقر البلدية لمدينة سكيكدة.
و قد فاز بالمراتب الثلاث الأولى على التوالي لأحسن منتوج فراولة كل من السيدة خديجة العايب يليها السيد مراد يونسي و العبيدي مشري في حين افتكت السيدة خديجة رمرام المرتبة الأولى لمسابقات أحسن كعكة و عصير و مربى فراولة في حين تحصلت على المرتبتين الثانية و الثالثة لأحسن كعكة كل من جمعية الشروق و جمعية نسرين و كانت المرتبتان الثانية و الثالثة لأحسن عصير من نصيب كل من جمعية الأمل الثقافية ونجاة بوقريط فيما عادت المرتبتان الثانية و الثالثة لأحسن مربى فراولة لكل من صباح بلموسى و حليمة بلموسى.
و قد تخلل الاحتفال أيضا إقامة معارض للصناعة التقليدية بساحة عيسات إيدير و فتح نقطة لبيع هذه الفاكهة من المنتج إلى المستهلك بملعب 1 ماي 1945 بوسط المدينة .
إنتاج 7200 قنطار من الفراولة هذا الموسم
من جهة أخرى أكد  السيد رابح مسيخ المكلف بالإعلام على مستوى مديرية المصالح الفلاحية لولاية سكيكدة على هامش الاحتفال بعيد الفراولة السنوي أن هذا الموسم شهد إنتاج 7.200 قنطار من هذه الفاكهة على مستوى الولاية بين الطبيعية و المنتجة داخل البيوت البلاستيكية.
و أوضح بأن الفراولة الطبيعية التي تنمو بالغابات و الجبال قدر إنتاجها هذا الموسم بحوالي 3.200 قنطار بمردود 32 قنطارا في الهكتار الواحد في حين أن الفراولة المنتجة داخل البيوت البلاستيكية قدرت بحوالي 4.000 قنطار أي بمردود قارب 400 قنطار في الهكتار الواحد.
و أضاف السيد مسيخ بأن هذا الإنتاج يعد “منخفضا نوعا” ما مقارنة بالمواسم المنصرمة و ذلك بسبب نقص المساحة المغروسة و التي قدرت هذا الموسم ب 111 هكتارا مقابل أزيد عن 200 هكتار خلال المواسم السابقة مرجعا سبب هذا التراجع إلى جائحة كورونا و كذا شح الأمطار خلال الموسم الفلاحي الحالي فضلا عن النزوح الريفي و استغناء عدد من العائلات عن إنتاج الفراولة لمشقته.
و في حديث لوأج تحدث عدد من الفلاحين الذين يختصون في إنتاج الفراولة عن بعض انشغالاتهم المتمثلة أساسا حسب السيد نبيل العايب (31 سنة ) في “انعدام المسالك المؤدية إلى أراضيهم فضلا عن نقص المياه و انعدام الكهرباء و كذا عدم وجود نقطة لبيع هذه الفاكهة مما يؤدي إلى إتلاف كميات معتبرة منها بسبب تخوف التجار من اقتنائها بكميات كبيرة” معربا عن أمله في إيجاد حلول لها قريبا.
للإشارة تراوح سعر الكيلوغرام الواحد من فاكهة الفراولة السكيكدية أو كما تعرف محليا ب”المكركبة” بين 400 و 500 دج و هذا ما اعتبره المواطنون من جهتهم “مرتفعة” مقارنة بسعرها قبل سنوات 2019 حيث تراوحت بين 150 إلى 250 دج.
و قد أرجع الفلاحون أسباب الارتفاع إلى صعوبة جني هذه الفاكهة و كذا صعوبة الوصول إليها بالنظر إلى غياب المسالك المؤدية إلى المناطق التي تزرع فيها الفراولة و التي عادة ما تكون غابية و جبلية.
و تتوفر ولاية سكيكدة على أنواع عديدة من الفراولة التي تغرس طبيعيا و ليس على مستوى البيوت البلاستيكية و المعدلة وراثيا على غرار “روسيكادا” أو “المكركبة” كما تعرف محليا والتي تعد الأكثر وفرة والأكثر طلبا من قبل المواطنين نظرا للونها الأحمر الفاقع ومذاقها الحلو والمتميز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى