عبد العزيز كحيل كما أعرفه.

سألني بعض الشباب عن الشيخ عبد العزيز كحيل ، من يكون…

عرفت الشيخ من خلال كتاباته في اسبوعية البصائر ، لسان حال جمعية العلماءالمسلمين الحزائريين ، فله مقاله الاسبوعي ، وهو من اهم وامتع مقالات الجريدة، كما له مقالات بمجلة التبيان الفصلية التي تصدرها الجمعية..

ثم عرفته من خلال كتبه القيمة، فللشيخ سبعة عشر كتابا ، وعموم ما يكتب الشيخ يندرج ضمن محور الوعي الاسلامي ، وله اسلوب شيق في الكتابة ، يجعلك مرتبطا بقراءة الكتاب الى ان تتم قراءته بشكل متواصل ، ولغزارة نفعها تحرص على شرائها وتجتهد في قراءتها ، فهي تحل الغازا كثيرة وتفكك الغاما خطيرة وتجعل قدمك على سواء السبيل…

وعرفت الشيخ من خلال منشوراته على الفيسبوك ، وهي متميزة وسط غثاء كثير ونشر مثير ، تعالح اخطاء وخطايا ضاقت بها اوضاعنا وضجت منها احوالنا ، والكثير ممن اعرف يثني على منشورات الشيخ ، ويجعل منها اكسوجينا يتنفس به..واقدر ان من قرأ منشوراته لن يتهاون عن شراء كتبه وقراءتها..

كما عرفت الشيخ من خلال دروسه على قناته على اليوتيوب ، وهي اطلالة مفيدة ، تصحح المفاهيم وتثبت الخطى وترشد السير ، وسط ركام من التفيقه…

الشيخ من شيوخ الدعوة الكبار في الجزائر ، ومن رجالات الصحوة ، ولقد مارس الامامة خطيبا الى ان احيل على التقاعد ، كما انه من اشرس المدافعين عن لغة القرآن الكريم ، اللغة العربية ومن عشاقها ، ويرفض ان تكون لها ضرة في بلدنا المفدى كما قال الشيخ الابراهيمي “اللغة العربية في الجزائر حرة تأبى ان تكون لها ضرة” ، مع ان الشيخ “شاوي حر” ، ولا يعني هذا انه ضد تعلم اللغات ، بل الرجل يتقن الفرنسية قارئا ومتحدثا وكاتبا ، وصدرله كتاب عن الاسلام باللغة الفرنسية ..

وقف في وجه البربريزم ، مدينا للنزعة العنصرية المقيتة والتعصب الارعن والتحجر البغيض، ويدعو الى الوحدة الوطنية ، ويشيد بجهود منطقة القبائل في خدمة الدين واللغة والوطن ، ويرفض التعصب للمنطقة او التعصب ضدها…

كما ان الشيخ استاذ جامعي متقاعد ، فهو اكاديمي ، ومع ذلك يقدم كتبه بطريق سهل ، يفهمه المثقف العادي ، ويروي نهم طالب العلم ، ويحتاجه الاكاديميون والباحثون في الفكر الاسلامي ،

فقد ناقشت احدى الطالبات بجامعة الامير عبد القادر للعلوم الاسلامية رسالتها للماستر حول كتابات الشيخ في اسبوعية البصائر ، مما يؤكد اهميتها وعلميتها..

فالشيخ استاذ جامعي ، اكاديمي ، وكاتب صحفي ، ومؤلف ، وامام خطيب ، ومحاضر…

حري بالشباب الاسلامي الحريص على تدين سليم والمحترس من التدين المغشوش ، والراغب في سير راشد ان يدرس كتب وكتابات الشيخ ، فهي من معالم طريق الدعوة…

                                                                   الأستاذ أيوب صابر