شراكة جزائرية روسية في مجال الفضاء، ضرورة حتمية لمحاربة الإرهاب وتطوير الصناعات الغذائية
زكرياء حبيبي
قالت وكالة الفضاء الروسية روسكوزموس، أن الجزائر ومصر وجنوب إفريقيا، من بين الدول التي تنفذ معها روسيا بالفعل مشاريع في استكشاف الفضاء.
ووفقًا لإيفان لوشكاريف، الباحث في مركز دراسات الشرق الأوسط وإفريقيا في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية (MGIMO) ، فإن الدول الثلاث “لديها بعض الإمكانات لبناء أقمار صناعية خاصة بها”. و”فيما يتعلق بالجزائر، تم تصميم العديد من الأقمار الصناعية العاملة حاليًا لوكالة الفضاء الجزائرية بمشاركة علماء جزائريين. والوضع مشابه في مصر، حيث توجد حتى شركة كاملة تنتج الأقمار الصناعية”.
وبالتالي، فإن إمكانيات تطوير العلاقات مع هذه الدول ووكالاتها الفضائية، تعني من بين أمور أخرى ، تعزيز التبادل التكنولوجي “، يضيف الباحث الروسي في تحليله.
وأوضح قائلا: “صحيح أن روسيا تعمل بشكل مباشر أكثر مع الجزائر ومصر وجنوب إفريقيا، وهم شركاء تاريخيون […]. وقال “يجب ألا ننسى أنغولا”.
واعتبر إيفان لوشكاريف، أن الشراكة مع روسيا في مجال تقنيات الفضاء ستفيد البلدان الأفريقية في عدة مجالات ، بما في ذلك الصناعات الغذائية ومكافحة الإرهاب والأمن.
وبالنسبة إلى لوشكاريف، “يمكن استخدام أي قمر صناعي لأغراض سلمية أو عسكرية […]. إذا تحدثنا عن دول مثل الجزائر، فإنها تواجه مخاطر جدية تتعلق بانتشار الأصولية الإسلامية في منطقة شمال إفريقيا وحركة الجماعات الإرهابية المتنقلة (على سبيل المثال ، القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي *) في المناطق الصحراوية “.
كما تتيح الأقمار الصناعية السيطرة أو على الأقل “فهم أفضل لما يحدث ، وما هي آليات توريد الأسلحة وحركة هذه الجماعات. وأيضا الرد بشكل أكثر فعالية على هذه التهديدات”.
وفي هذا الصدد، اعتبر لوشكاريف أن الجزائر يمكن أن تتعاون بشكل جيد مع روسيا في وضع أقمار صناعية في مدار لاستخدامها لأغراض أمنية.
