رؤيا منامية عجيبة قبيل الذكرى الـ 74 لنكبة فلسطين !!
احمد الحاج
اليوم وقبيل صلاة الفجر بدقائق معدودة رأيت في المنام ، الشهيد البطل عبد القادر الحسيني بطل معركة القسطل الشهيرة وهو بكامل زيه وعتاده وعدته حاملا بندقيته مصوبا اياها من خلف أحد السواتر الحجرية الى جهة ما لم استبينها ، الا انها تجاه الغرب ، وبالاستعانة بخرائط غوغل واذا افترضنا – وهو الراجح لأن المكان الذي يقف فيه الحسيني كنت قد وصلته بعد صعود تلة – بأن هذا هو المكان الأخير الذي قاتل فيه الحسيني واستشهد فيه بقرية القسطل المشتق اسمها من (كستلوم) وتعني القلعة، وتقع فوق تلة صخرية على بعد 10 كلم الى غرب القدس ، على طريق يافا – القدس في 8 / نسيان /1948 ، وفي هذه الحالة تكون بندقية الحسيني موجهة صوب ” تل ابيب ” أو ماجاورها !!
ومن ثم رأيت قبورا دوارس وعجبت انها داخل حجرة ولم تكن قبورا ظاهرة في إحدى مقابر الشهداء ،فقلت في المنام ” هذه قبورهم ” .
هنا استيقظت من منامي وبالي مشغول جدا بسر هذه الرؤيا وفي هذا اليوم تحديدا ولهذا الشخص بالذات وهو رمز من رموز المقاومة الفلسطينية الخالدة في بواكيرها ، وبناء على ظاهر الرؤيا فأنا على ثقة – علما بأن لا خبرة لي بتأويل الاحلام ولا بتفسيرها – بأن شيئا ما سيحدث في الايام القليلة المقبلة في المسجد الاقصى والقدس لأن القسطل احدى مداخل القدس ، وفيها ترجل الحسيني شهيدا بعد معركة حامية الوطيس ضد القطعان الصهيونية دامت أياما حمل جثمانه الطاهر على اثرها ودفن في الرواق الغربي للاقصى، ولأن معركة القسطل هي المعركة الفاصلة التي سبقت حرب 1948 بعد قرار تقسيم فلسطين ” النكبة ” والذي يستعد الفلسطينيون الابطال هذه الايام لإحياء ذكراها في الخامس عشر من ايار الجاري ، فيما تخطط القوات الصهيونية وبمساندة قطعان المستوطنين لاقتحام الاقصى المبارك بموافقة رئيس وزرائها الـ ” نفتالين” بينيت، في ذات التوقيت !
عدد القبور الدوارس التي رأيتها في المنام داخل غرفة واسعة نسبيا عن يميني كانت اربعة أو خمسة لا اذكر تحديدا ،ووقع في قلبي بأن الشهيد الحسيني واحدا منهم ، وبعد ان – غوغلت – المعلومة التي لم يكن لي بها علم مسبق على الاطلاق وكل ظني بأن الحسيني مدفون كبقية الشهداء في مقابر الشهداء المكشوفة كمقبرة شهداء الجيش العراقي في جنين ونابلس وغيرها ، ولم اكن اعلم مطلقا بأن قبره داخل غرفة ، واذا به فعلا داخل غرفة تقع في الرواق الغربي للمسجد الاقصى المبارك ..واذا بي اكتشف وفي تقرير جميل عن ابرز الاضرحة كانت قد نشرته قناة الجزيرة عام 2017 بأن ضريح الحسيني مدفون داخله ثلاثة اشخاص في قبر واحد ، الاول والده ” موسى الحسيني” والثاني هو ” الشهيد عبد القادر الحسيني ” ، والثالث هو ابنه “فيصل الحسيني “، والى جانبهما ضريح الصحفي ” علي جوهر الهندي ” الذي دفن هناك تقديرا لجهوده في نصرة القضية الفلسطينية ، والى جانبهما السياسي والاقتصادي المعروف أحمد حلمي عبد الباقي .
تطابق تفاصيل الرؤيا المنامية مع المعلومات -الغوغلية – ولا علم لي بها سابقا تنبئني بأنها صادقة بإذنه تعالى ، وأن ذكرى يوم النكبة كما يطلق عليه ، وذكرى تقسيم فلسطين 1948 ، في 15 ايار المقبل واعلان شرطة الاحتلال البغيض سماحها لجماعات صهيونية متطرفة باقتحام المسجد الأقصى في ذلك اليوم الذي يطلق عليه الكيان المسخ ” يوم الاستقلال” بعد تسعة ايام ،اقول ان ذلك اليوم ، ان لم يكن خلال الايام التي تسبقه سيشهد احداثا ليست كسابقتها ، والله تعالى أعلم ..
وقد يكون الموضوع كله مجرد أمنيات وحديث نفس وأضغاث احلام ، أو تخويف شيطان ،وقد تكون من المبشرات والرؤيا الصالحة ، مصداقا لقول النبي الاكرم ﷺ “ الرُّؤْيَا ثَلاَثٌ فَبُشْرَى مِنَ اللَّهِ وَحَدِيثُ النَّفْسِ وَتَخْوِيفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ رُؤْيَا تُعْجِبُهُ فَلْيَقُصَّهَا إِنْ شَاءَ ، وَإِنْ رَأَى شَيْئًا يَكْرَهُهُ فَلاَ يَقُصَّهُ عَلَى أَحَدٍ وَلْيَقُمْ يُصَلِّي ”…خير اللهم خير .اودعناكم اغاتي