رأي

ذكرى رحيل رجل طيب الذكر فهد محمد فودة “أبو سمير”

سامي إبراهيم فودة
قال تعالى:- “مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا وستبقى في قلوبنا أبد الدهر
إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على سيرة عطرة وذكرى طيبة لرحيل رجل طيب القلب والروح والذكر, صاحب الابتسامة التي لا تفارق محيّاه وروحة المشعة بالمحبة والنقاء, ستبقى أبو سمير في قلوبنا أبد الدهر رغم الغياب وألم الفراق ولوعة الحرمان.
يهل علينا نسائم شهر رمضان المبارك وقد انقضى عاماً على رحيلك فهد “أبو سمير” طيب الله ثراك و أكرم مثواك وجعل الجنة مستقرك ومأواك والذي يصادف ذكراه اليوم 11/3/2022م والذي وأفته المنية في مستشفى الاندونيسي أثر جلطة حادة في القلب عن عمر يناهز الخمسين عاماً.
ولد لمرحوم فهد محمد حامد فودة”أبو سمير”في مخيم جباليا بلوك9 مقر سكناه ومسقط رأسه بتاريخ 4/4/1972م وقد نشأ في كنف أسرة فلسطينية لاجئة مناضلة محافظة على تقاليد المجتمع الفلسطيني وملتزمة بتعاليم الدين الإسلامي وترجع أصول جذور عائلته إلى بلدة زرنوقه في فلسطين المحتلة عام 1948م التي هاجروا منها قسراً بقوة السلاح إلي قطاع غزة, واستقر بهم المطاف في مخيم جباليا .
فهو متزوج من السيدة الفاضلة “أم سمير” وله من الأبناء أربع بنات وأبنه الوحيد سمير, وتتكون عائلته الفاضلة من الوالدة المسنة “أم رمزي” والوالد أبو رمزي الذي هو في ذمة الله وله من الاخوة ستة أشقاء, قد ارتقى اخوة سمير شهيداً في صباح يوم الجمعة الموافق 24/10/2003م داخل مغتصبة نتساريم شرق مدينة غزة كما وله أخت وحيده اسمها امال وافتها المنية في احد المستشفيات بمصر إثر مرض عضال وهي في ريعان شبابها ,وتلقى المرحوم أبو سمير تعليمه الدراسي الاساسي في مدرسة الفاخورة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الاونروا” وقد عمل موظف في بلدية جباليا منذ قدم السلطة الوطنية إلي أرض الوطن,
نظرة الوداع الأخيرة … لرحيل رجل طيب الذكر فهد محمد فودة “أبو سمير”
شارك في تشييع جنازة المرحوم فهد فودة جماهير عفيرة من أبناء محافظة شمال غزة وألقيت نظرات الوداع الأخيرة عليه من قبل عائلته ومحبيه وأقيمت عليه صلاة الجنازة بعد صلاة الظهر في مسجد التوبة بمخيم جباليا, ودع جثمانه الطاهر وسار في موكب جنائزي مهيب خيمت عليه أجواء الحزن إلى مثواه الأخير، حيث ‏وارى الثرى في المقبرة الفالوجا
رحم الله المرحوم / فهد فودة أبو سمير سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أبناءه وذويه وأقاربه وأصدقاءه وعموم عائلته في كل أماكن تواجدهم الصبر والسلوان.
ان العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي الله وإنا بفراقك يا “أبو سمير” لمحزنون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى