رياضة

دييغو ارماندو مارادونا افضل من داعب الكرة

بقلم يوسف
“دييغو ارماندو مارادونا”
في أفضل أيامه كان هناك بعض الفوضى ؛ بعد كأس العالم 1982 عرف خصومه أن نقطة ضعفه هي مزاجه ؛ خارج الملعب كان “الكوكايين” الذي لم يكتشف أمره بعد ؛ وبعد ذلك انضم إلى برشلونة بمبلغ قياسي عالمي قدره 5 ملايين جنيه ؛ أمضى موسمين مليئين بالانتصارات والأهداف ؛ والإصابات والمرض…!!
عندما كان وقت الرحيل لم يكن نادي برشلونة سعيدا توجه دييغو إلى نادي نابولي الإيطالي بمبلغ قياسي أخر قدره 6،9 مليون جنيه ؛ كانت الانطلاقة في ذلك الوقت لمارادونا في كأس العالم التي كانت الأعظم في التاريخ لأسطورة الأرجنتين ؛
فبرغم شخصيته الأنانية والجدلية اختير مارادونا قائدا للأرجنتين في مونديال المكسيك ؛ لعب كل المباريات السبع مع منتخب بلاده ؛ سجل 5 أهداف منها هدفان في مرمى إنجلترا في ربع النهائي واللذان مازال خالدين رغم أن أحدهما كان مشبوها بالعار…
الكثير من لاعبي إنجلترا لم يسمحوا مارادونا على ذلك الهدف الذي سجله “بيده” ؛ ومازالو مصدومين منه ؛ لكن الفتى الذهبي بعد دقائق سجل هدف القرن {20} ؛بدأ من خط الدفاع حيث سار بالكرة ثلاث لاعبين من المنافس وصولا إلى خط الدفاع تجاوز المدافعين بسهولة تامة ثم راوغ الحارس وسجل هدفا يعتبر عالميا بقطع ل 60 مترا ؛ سحر في ذلك اليوم دييغو المنتخب الإنجليزي وبدت الكأس مقدرة له في ذلك اليوم بالمكان والزمان ؛ طوال بطولة 86 كان مارادونا مسؤولا عن أكثر من نصف تسديدات الأرجنتين ؛ راوغ 60 مرة. تعرض ل53 مخالفة. لعب دورا في عشرة من أهداف الأرجنتين ال14 المسجلة في تلك البطولة ؛ وبما فيها هدف الفوز الذي صنعه في النهائي ليحصل على لقب الفتى الذهبي بقرار إجماعي..
كان من المستحيل تكرار إنجاز 86 ففي مونديال 90 تراجع بسبب أصابته في الكاحل وخسرت الأرجنتين في النهائي أمام ألمانيا الغربية ؛ بعد ذلك كان من المستحيل تجاوز سلوكه ؛ وبعدها عوقب من طرف مكافحة المنشطات وتم حرمانه من مزاولة الكرة لمدة 15 شهرا ؛ إنتهت مسيرته في فريق نابولي ؛ لكن رغم سلسة أحداثه المثيرة بقيت امامه كأس عالم أخرى ؛ تم السماح له بالمشاركة في بطولة 96 رغم العقوبة التي تعرض لها ؛ بلياقة قليلة و تألق أكبر قاد دييغو منتخب بلاده في مباراتين كبيرتين سجل هدفين في فوز فريق برباعية أمام اليونان ؛ لكن فشل في اختبار أخر المنشطات خرج من البطولة والعار يلاحقه ؛ كانت تلك نهاية مسيرته الدولية لكن كانت بطريقة ما لبداية شهرته ؛ فقد سماحه الزمن على أخطائه وسلوكه؛ وأبرز عبقرية بشكل أكبر…
كان من المفترض أن تكون كأس العالم احتفالا باللعبة ؛ فرغم كل هفواته مازالت حكاية دييغو ارماندو مارادونا المليئة بالسحر والشغف تتردد على ألسنة الناس

تكتيكات كرةالقدم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى