في الواجهة

ديكتاتورية  الماسونية  الصهيونية في العالم .. محاكم التفتيش الصهيونية الجديدة في أوروبا و أمريكا

جولي خالد

لا يمكن انتاج شريط وثائقي تاريخي،  يتحدث عن تاريخ أوروبا دون ان يشير المنتج أو صاحب النص التاريخي الى قصص اليهود، لا بد من إشارة مباشرة او غير مباشرة إلى مشكلات  ومعاناة اليهود، حتى لو تطلب الأمر حشو الفكرة حشوا في النص التاريخي، فلو صادف لك مشاهدة شريط وثائقي تاريخي يتحدث مثلا عن طب الاسنان قد تفاجئ بإشارة منتج أو صاحب الشريط الوثائقي  الى ان احد اشهر أطباء الاسنان اليهود قتل في محرقة اليهود الشهيرة في ألمانيا  النازية،  أغلب النصوص التاريخية المتداولة الآن في أوروبا و في أمريكا تتضمن  إشارات الى محرقة اليهود، مهما كانت طبيعة النص التاريخي حتى ولو تحدث عن تاريخ صناعة السفن مثلا، هذا التقديم  والرص الغبي لأفكار تعيد تذكير الناس في أوروبا و في أمريكا بمآسي اليهود، يتجاهل مثلا أن عدد الروس الذين قتلوا في الحرب  العالمية الثانية يتعدى بعشرات المرات عدد اليهود، ولا يشير أيضا الى أن هتلر و النازيين قتلوا أو تسببوا في قتل الألمان في حرب عالمية مدمرة ، و لا احد يتذكر هذا،  فإذا تناول النص التاريخي دور السوفييت في الحرب العالمية الثانية  فإنه يجب أن يشير الى وحشية ودموية الروس ، ودكتاتورية الحزب  الشيوعي و ستالين، الخلاصة هي أن كل  أو اغلب ما يكتب في الغرب وفي أوروبا ، يجب ان يشير الى إنسانية اليهود و وحشية هتلر و الألمان، كتاب التاريخ في أوروبا و في أمريكا، يصيبهم العمى عن أي شيء يتعلق باستغلال اليهود للعالم في القرن العشرين، و يصيبهم أيضا العمى عن أي شيء له علاقة  أو صلة بسيطرة  الصهيونية العالمية و الماسونية على مراكز صناعة القرار في أمريكا و في أوروبا،  والسبب لا يتعلق بقناعة شخصية لدى كتاب التاريخ و الكتاب  الصحفيين بأن المتصهينين  ملائكة قادمون من السماء، بل لأن العالم الغربي كله واقع تحت سيطرة ديكتاتورية لا تقل وحشية عن محاكم التفتيش المسيحية ، لا يجوز لأحد في أوروبا أو في أمريكا المساس بهذا الصنم الجديد، لأنه سيتهم بمعادات  السامية، يمكنك في أمريكا أو في أوروبا أن تهين المسيح عليه السلام أو تزدري الدين  المسيحي أو الإسلام ، لكن ممنوع عليك الاقتراب من أي شيء يمس باليهود و اليهودية ، فكيف يمكن للدول  الغربية الادعاء بوجود حرية تعبير و حرية معتقد ؟                            

تدعي الدول الغربية المسيطرة الى الآن على النظام العالمي أنها دول ديمقراطية توفر الحرية لمواطنيها، و يسود فيها احترام الحقوق و القانون ، و الحقيقة أن العالم الغربي اليومي خاضع تماما لديكتاتورية غير  معلنة تقودها الماسونية و الصهيونية ، التي اختطفت القرار العالمي، و هي تقوده  الآن الى الاتجاه الذي تريد، اليهودية كدين سماوي لها الحق في الوجود، و لليهود الحق  في الحياة ، بالتأكيد لكن هل يجب أن تتم إبادة شعب كامل في فلسطين من أجل أن يعيش الصهاينة  المتطرفون في إسرائيل ؟،  ستتذكر الأجيال القادمة في العالم هذا الوضع، و سيثور الناس في الغرب  على هذه الديكتاتورية  المالية والإعلامية،  لأن هذه سنة و طبيعة الحياة .            

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى