أمن وإستراتيجيةفي الواجهة

خطر تجار الحروب غير العادلة — اوكرانيا انموذجا

نجم الدليمي

1- معروف للجميع، ان الحروب غير العادلة التي يقوم بها المتنفذين في السلطة ولأسباب عديدة منها الاستحواذ على ثروات الشعوب، اقامة نظام أجرامي – أرهابي، عبر الانقلابات الفاشية والعنصرية، وجمع المال غير المشروع عبر الصفقات المشبوهة، وغير ذلك من الاهداف الاخرى.

2- ان الحرب الاميركية- الاوكرانية ضد جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك بعد الانقلاب الفاشي الاسود عام 2014 في اوكرانيا وبدعم واسناد من قبل لندن وواشنطن وبون وباريس والناتو وبروكسيل للنظام البنديري – الارهابي واتباع سياسة الارض المحروقة ضد شعب الدونباس للمدة 2014-2021، مقابل صمت مطبق كصمت اهل الكهف من قبل الاعلام البرجوازي الاصفر الغربي وحلفائه في بعض دول الاطراف، وفي هذه الحرب الجنونية والغير مألوفة والشاذة والتي شكلت ابادة للشعب في جمهورية لوغانسك ودونيتسك، بدليل قدم الشعب الدونباسي اكثر من 15 الف شهيد واكثر من 50000 الف جريح ومفقود للفترة المذكورة، ناهيك عن الخسائر المادية والبشرية منذ 24-2–30-12-2022، وتم تدمير شبه كامل للبنى التحتية في جمهورية لوغانسك ودونيتسك، وتم اتباع اسلوب القرون الوسطى ضد جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك ، اي اسلوب تنظيم القاعدة وداعش وأخواتها، وهذه السياسية لا تزل مستمرة من خلال دعم لندن وواشنطن والناتو… للنظام الحاكم في اوكرانيا، واليوم الشعب الروسي والدونباسي والزابوروجي والخيرسوني يقاتلون وبشكل عادل اكثر من 50 دولة انحازت لدعم واسناد النظام الحاكم في اوكرانيا اليوم.ولولا هذا الدعم وخاصة من قبل اميركا وبريطانيا لوقفت الحرب العدوانية ضد جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك وروسيا الاتحادية، ولكن تجار،و صقور، الحروب غير العادلة ليس من مصلحتهم وقف الحرب لانهم يحصلون على امول وعبر اساليب قذرة ومدانة وحقيرة.
3- يلاحظ ان الحرب الغير عادلة ضد الدونباس كان يمكن ان لا تحدث، ولا ان تستمر لغاية اليوم والتي تشكل اطول حرب في القرن الحادي والعشرين والتي بدات منذ الانقلاب الفاشي عام 2014 ولغاية الان، فلو تم تنفيذ اتفاقية مينسك الاولى، والثانية، والتي اقرت في مجلس الأمن الدولي لما حدثت هذه الحرب الجنونية غير العادلة ضد الدونباس والشعب الروسي ، الا ان لندن وواشنطن وبون وباريس…، لم يكونوا جادين في ممارسة الضغط على زيلينسكي المتهم بتعاطي المخدرات وفريقه الاجرامي من اجل تنفيذ اتفاقية مينسك الثانية مثلاً وتعهدت بون وباريس.. في ذلك ، لقد كان هدفهم هو العمل على تقويض النظام في موسكو وكذلك اعترفت ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند ، ان هدفنا هو عدم تنفيذ اتفاقية مينسك، بل هو استثمار الوقت لصالح النظام الحاكم في اوكرانيا من اجل ان يتم تجهيز الجيش الاوكراني بالسلاح والمعدات…، وان الجيش الاوكرايني في عام 2014 ليس الجيش الاوكراني بعد 24-2-2022 ولغاية الان.من هذا الاعتراف الخطير وبشكل علني يتبين ان الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها يهدفون الى اشعال الحرب غير العادلة ضد جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك وروسيا الاتحادية بهدف تقويض النظام في موسكو ، وهذه الحقيقة الموضوعية لا يمكن انكارها اليوم، وان خدعة زيلينسكي وفريقه الاجرامي من قبل لندن وواشنطن… بالاستمرار في حربهم غير العادلة حتى اخر جندي اوكرايني من اجل تحقيق الانتصار على الشعب الروسي والدونباسي في ارض المعركة اي في الميدان. ان هذا الموقف من قبل لندن وواشنطن… هو خاطئ ويهدفون القضاء على الشعب الاوكرايني سواء بشكل مباشر اوغير مباشر، لان لايمكن للنظام البنديري من ان يحقق النصر العسكري على روسيا الاتحادية الدولة النووية…..، والدونباس، بل سوف يخسر النظام البنديري – الارهابي حربه غير العادلة وسيذهب قادة هذا النظام الطفيلي واللصوصي والنيونازي في مزبلة التاريخ.
4- نشرت مجلة فوربس( منقول) عن(( ازدهار)) وتطور الثروة المادية للفريق الحاكم في النظام الاوكرايني قبل وبعد حربهم غير العادلة ضد الدونباس والشعب الروسي وهي الاتي ::
** ثروة زيلينسكي قبل الحرب غير العادلة كانت نحو650 مليون دولار، بعد الحرب( 24/شباط – 2022 حتى 30-12 -2022) زادت الى 1،5 مليار دولار أمريكي. زيلينسكي كان ممثل كوميدي يعمل في روسيا الاتحادية، وهو رئيس الصدفة وضع في هذا الموقع الاول لتنفيذ مخطط هدام ضد جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك وروسيا الاتحادية ولديه الاستعداد الكامل لتنفيذ هذا المخطط الذي اعدته لندن وواشنطن…. وهو يشكل اداة طيعة ومنفذة ومخربة ضد شعبه ولصالح القوى الاقليمية والدولية وهذه هي الحقيقة الموضوعية والمرة.
** ريزنيكوف، وزير الدفاع الاوكرايني، كان لديه 780 مليون دولار أمريكي، زادت ثروته الى 1،300 مليار دولار أمريكي لنفس الفترة الزمنية المذكورة اعلاه ولن يختلف عن زيلينسكي في الاثراء ؟
** كوليبوف، وزير الخارجية الاوكرايني،، 450 مليون دولار زادت ثروته الى 1،2 مليار دولار أمريكي.
** ميخائيل بودلاك، مستشار الرئيس الاوكراني زيلينسكي، 680 مليون دولار، اصبح اليوم لديه 1 مليار دولار أمريكي.
** كليجكو محافظ كييف، كان يملك نحو 150 مليون دولار اصبح لديه 800 مليون دولار أمريكي. ان هذه العصابة الحاكمة اليوم في اوكرانيا اصبحت اداة طيعة ومنفذة ومخربة بالضد من مصالح شعبهم ولصالح القوى الاقليمية ، وقد فقدت اي قرار سياسي واقتصادي وعسكري، لان الفريق الامني والعسكري من القوى الدولية والاقليمية هو المتحكم والموجه لحربهم غير العادلة ضد الدونباس والشعب الروسي، وهم يمكن القول عنهم اسرى وخونة الشعب في آن واحد.
سؤال مشروع؟
من اين لهؤلاء الفريق الاجرامي هذه الثورات المادية وخلال فترة قصيرة ؟
بهذا الخصوص اشار كارل ماركس ان التراكم الراسمالي الاول يأتي فقط عبر الطريق الاجرامي والغير مشروع؟ وهذه هي الحقيقة الموضوعية، وفي جميع الحروب غير العادلة تستفاد منها مجموعة من المتنفذين في السلطة وحاشيتهم والداعمين لهم، وهذا ما حدث في الاحتلال الامريكي للعراق في عام 2003 ولغاية الان فبعض الجنرالات الاميركان مثلاً قد استفادوا من الحرب وجمعوا ثروة مادية كبيرة عبر صفقات التسلح او مايسمى بمشاريع التنمية الاقتصادية ووو وكذلك اثروا ايضاً قادة الاحزاب والكتل والتيارات السياسية المتنفذة اليوم في الحكم….. ،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى