محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث
ميلودي وايلدنج ، أستاذ السلوك البشري في كلية هانتر ، هو مدرب تنفيذي ، وأخصائي اجتماعي مرخص ، ومؤلفة كتاب ثق بنفسك
ترجمة محمد عبد الكريم يوسف
تعتبر الحساسية العالية سمة لا تقدر بثمن تأتي بالعديد من المزايا.
تأتي الحساسية العالية مع نصيبها من الفوائد وكذلك التحديات.
إن المزيد من التعاطف واللطف والقدرة على التفكير الذاتي وحل المشكلات يخدم الأشخاص ذوي الحساسية العالية بشكل جيد في العلاقات الإنسانية .
ومع ذلك ، فإن الميل إلى التجميد تحت ضغط شديد وأخذ الملاحظات السلبية بشكل شخصي يمكن أن يكون عيبا ، خاصة في العمل.
هل تفكر وتشعر بكل شيء بعمق أكبر؟
إذا كان الأمر كذلك ، فقد تكون واحدًا من بين عشرين في المائة من الأشخاص الذين يقعون في فئة الأشخاص شديدي الحساسية
خصائص الشخص شديد الحساسية
من الناحية البيولوجية ، يلتقط الأشخاص ذوو الحساسية العالية المزيد من المنبهات نن دواخلهم ومن حولهم . وقد أظهرت الدراسات أن الدماغ هو أكثر نشاطا في المجالات المتصلة بالاهتمام ، والعاطفة، و تخطيط العمل، و اتخاذ القرارات ، ولديهم خبرات داخلية قوية.
في الواقع، نقوم باستمرار بتصنيف الناس مع ارتفاع الحساسية كأعلى المساهمين الخاصة بهم كمحترفين ، و الأشخاص ذوي الحساسية العالية مبتكرون وملتزمون بشدة بالعدالة ولديهم موهبة لقيادة فرق من الأشخاص بطريقة لا يستطيع الآخرون القيام بها.
في الوقت نفسه ، يمكن أن يكون التناغم المفرط مستنزفًا. المواقف التي قد تكون مرهقة بشكل معتدل بالنسبة للشخص العادي يمكن أن تتسبب في جعل الشخص الحساس يدور في التفكير المفرط.
وينطبق هذا بشكل خاص على “المجتهدين الحساسين” و الأشخاص ذوو الحساسية العالية والذين يحققون أيضًا إنجازات عالية. يأتي مفهوم الكفاح الحساس من عقد من البحث والتدريب . الحساسية تشبه ما لدى شركائنا المجتهدين ولكن أيضا تظهر لدى المتوسط الطموح و من يمتلك الرغبة في تحقيق النمو المستمر .
علامات تدل على أنك شخص شديد الحساسية
إذا كنت تمتلك الخصائص التالية ، يمكنك بثقة تسمية نفسك بالحساس .
أنت متعاطف للغاية
يمتلك قدرة شديدة على الشعور بمشاعر الآخرين ، واحتياجاتهم ، وانعدام الأمن ، وما إلى ذلك. يثبت العلم ذلك: يظهر أن لديها خلايا عصبية مرآتية أكثر نشاطًا ، وهي المسؤولة عن فهم مشاعر الآخرين. لديك الذكاء العاطفي و التعاطف تجعلك على درجة الماجستير في الاتصالات وحل النزاعات، ويلهم الآخرين للعمل. لسوء الحظ ، قد تنزلق أيضًا إلى إرضاء الناس وتضع احتياجات الآخرين قبل احتياجاتك.
تعتز بالتفكير
بصفتك شخصًا شديد الحساسية ، فأنت تعمل بشكل أفضل عندما يكون لديك الوقت والمساحة للتفكير قبل الرد. أنت تلتقط الفروق الدقيقة ولديك مهارة في إجراء الاتصالات ودمج المعلومات المعقدة. من الضروري أن تمنح نفسك الفرصة لمعالجة كل تلك المعلومات التي تحصل عليها باستمرار.
تسمع “لا تأخذ الأمور على محمل شخصي” (كثيرًا).
يميل الأشخاص ذوو الحساسية المفرطة إلى الاستجابة بقوة أكبر للمواقف قد تتساءل أحيانًا عن سبب تأثرك بشدة بالعالم من حولك بينما يتجاهل الآخرون الأمور بسهولة. قد يشعر الأشخاص ذوو الحساسية المفرطة أن هناك شيئًا خاطئًا معهم لكونهم حساسين للغاية. نتيجة لذلك ، يقضي الكثيرون سنوات من عمرهم في إنكار مواهبهم وقوتهم.
أنت تجمد تحت الضغط
قد يجعلك العمل وفقًا لموعد نهائي قلقًا ، والتحدث في الاجتماعات أمر مرعب. إن وجود قائمة مهام عملاقة أمر مربك. لهذا السبب من الضروري إيجاد طرق لإدارة وقتك ، حتى لا تصبح مفرطًا في التحفيز.
أنت في المنزل داخل رأسك
يتمتع الأشخاص ذوو الحساسية العالية بحياة داخلية نابضة بالحياة. هذا يعني أنك مفكر مبدع ومبدع بشكل لا يصدق ومدرك تمامًا لذاته. على الجانب الآخر ، ليس من غير المألوف أن تفرط في التفكير وتفرط في تحليل التجارب اليومية ، مما يجعلك تنحرف إلى الوعي الذاتي والنقد الذاتي.
لديك وقت عصيب مع ردود الفعل السلبية
يتفاعل الأشخاص ذوو الحساسية المفرطة مع النقد بشكل أقوى من غيرهم. لذلك ، قد يبذلون قصارى جهدهم لتجنب التعرض للانتقاد ، مثل العمل بجهد إضافي ، مما يؤدي إلى الإرهاق .
أنت تتعمد الطريقة التي تتخذ بها القرارات
غالبًا ما يكافح الأشخاص ذوو الحساسية العالية لاتخاذ القرارات ؛ إنهم يخشون اختيار الخيار “الخطأ” حتى لو كانت المخاطر منخفضة. نظرًا لأن الأشخاص شديدو الحساسية لديهم ضمير حي بشأن كيفية تأثير قراراتهم على الآخرين أو كيف يمكن تصورهم ،
أنت على رأس قائمة الاهتمام بالتفاصيل
يدركون التفاصيل للغاية. إنهم يلتقطون تفاصيل المواقف ويلاحظون أصغر التغييرات. هذا التوجه التفصيلي سمة إيجابية في العديد من السيناريوهات. أنت متناغم للغاية مع ما يفضله الآخرون وما يكرهون ويفضلون ، وهذا الإدراك يمكن أن يكسبك الأصدقاء والحلفاء فورًا. على الجانب الآخر ، يمكن أن يتحول دقتك إلى الكمال إذا لم تديرها بعناية. تذكر ، في بعض الأحيان يكون القيام بما يجب أفضل من الوصول إلى الكمال.
تعتصر اللطف
غالبًا ما يتم الثناء عليك على لطفك وفهمك الواضح لما هو صحيح وما هو خطأ. أنت على الأرجح بطل النزاهة والتمسك بكلمتك في المكتب. في حين أن هذه السمات مهمة ، يمكن بسهولة أن ينزعج الأشخاص ذوو الحساسية العالية من زملاء العمل الصعبين الذين لا يتشاركون نفس السمات أو القيم.
أنت تحل المشاكل
الالتزام والتفاني من الصفات التي تجعل أعضاء فريق عظماء. يهتم الأشخاص ذوو الحساسية العالية دائمًا بالبيئة ، وهم قادرون على الشعور بالصراع وتخفيف المشكلات وإبراز الفرص الجديدة.
تلاحظ ما يفتقده الآخرون
هل سبق لك أن غادرت الاجتماع ولاحظت أن رئيسك في العمل يقوم بالتنصت المتواصل بالقلم فقط ليقول زميلك في العمل ، “أوه ، لم ألاحظ ذلك”؟ الأشخاص ذوو الحساسية العالية يتعاملون مع الضوضاء والفوضى والمنبهات الخارجية الأخرى ويعالجونها بعمق ، لذا فإن ما قد يكون مصدر إزعاج كبير بالنسبة لك يمكن أن يمر دون أن يلاحظه أحد من قبل الأشخاص الذين لا يتبعون .
تمر عبر المناديل وكأنها وظيفتك
الأشخاص ذوو الحساسية المفرطة يصبحون مرتبكين بسرعة أكبر من الآخرين ، وغالبًا ما يتجلى ذلك في البكاء. من المهم أن تدرك أنه على الرغم من أنك قد تكون قادرًا على إدارة عواطفك بشكل أكثر فاعلية ، فلا داعي للخجل منها.
تستمتع بالعمل من المنزل
غالبًا ما يفضل الأشخاص ذوو الحساسية العالية بيئات العمل حيث يمكنهم التحكم في المحفزات الخارجية ، مثل مدى جودة الإضاءة أو الهدوء أو تنظيم مساحة عملهم ، مما يجعلهم أكثر قدرة جزئيًا للعمل من المنزل بدلاً من المكتب ذي التخطيط المفتوح.
تبحث عن المعنى والغرض
الأشخاص ذوو الحساسية العالية مدفوعون بعوامل جوهرية (مثل البحث عن المتعة في عملهم) بدلاً من العوامل الخارجية (مثل المال أو المكانة). أنت من النوع الذي يبحث عن عمل يبدو وكأنه نداء ، وليس الحصول على وظيفة فقط مقابل أجر.
إذا كنت قد قضيت حياتك مرتبكًا وغير سعيد بمشاعرك القوية ، فحاول التفكير بدلاً من ذلك في الطرق التي يمكنك من خلالها استخدام هذه السمات كهدايا والاستفادة منها كنقاط قوة. الخطوة الأولى هي التعرف على كيفية عمل سمات الفريدة الخاصة بك.
