أمن وإستراتيجيةفي الواجهةفيديو

اي دور لحلف الناتو العسكري في المستقبل

الخريف الاوروامريكي وحلف الناتو الهرم

محمد سعدي حلس

العملية الروسية في اوكرانيا قد مر عليها عام ونيف ونحن نسمع في الاعلام الاوروبي وعلى راسه بريطانيا والولايات المتحدة الامريكية عن النصر الاوكراني ( حلف الناتو ) العجوز الهرم وقد اشبعونا اعلام واخبار عن هذيمة روسيا ثارة بالهروب من التجنيد وثارة من انسحاب الجيش الروسي من مدينة او عدة مدن وثارة باستنزاف روسيا وعجزها في توفير الاسلحة لجيشها وثارة اخرى عن مرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واكذيب عن بسالة الجيش الاوكراني وعن تدهور الاوضاع الاقتصادية في روسيا وعدم قدرتها على استكمال الحرب واشبعونا عقوبات على روسيا الحزمة الاولى والثانية والثالثة الخ من العقوبات وفي كل مرة هذه العقوبات التي ستعمل على انهيار روسيا اقتصاديا وسياسيا وستعلن استسلامها وخضوعها للناتو وسيتم تقسيمها الى عدة دويلات يتم تفكيك قوتها العسكرية وانهاء نفوزها السياسي والعسكري وهذا ناهيك عن نعتها بالارهاب ومحاكمتها هنا وهناك وثبت بالدليل الذي لا يقبل مجالا للشك بان هذه الاكاذيب ليست صحيحة وكلها مجرد اكاذيب اعلامية للمحاولة من النيل من عزيمة روسيا وقوتها المعنوية والسياسية والعسكرية حيث ان روسيا اسبتت للاتحاد الاوروبي وحلف الناتو وعلى راسه قوة الشر الامريكية بانها اقوى من ما يتوقعون وانها قوة عظمى لا يستهان بها حيث انها تقاتل ضد من ٥٠ الى ٦٠ دولة وعلى راسهم الولايات المتحدة الامريكية وان شئنا او ابينا بان هذه الحرب منذ قيامها قد عملت على انهاء عصر القطب الاوحد في العالم الذي كانت تقودة قوة الشر الامريكية وتسوق بنفوزها الشرير مجموعة الخراف الاوروبية ما يسمى بالاتحاد الاوربي وكذلك خراف حلف الناتو الذي سرعان ما كشفت عوراتهم العملية الروسية في اوكرانيا وما تلاها من عقوبات الذي ارتدت بشكل عكسي على اوروبا حيث هي بكافة دولها المتضرر الوحيد والاكبر في هذه العقوبات وكذلك كشفت لشعوب هذه الدول وللعالم باسرة بان هذه الحكومات هشة وعميلة للولايات المتحدة وتعمل ضد شعوبها ودولها وكشفت ايضا هذه الدول وقوتها العسكرية وما تحتويه من ضعف كبير في هذا المجال حيث انها استنزفت مخزونا العسكري وهي تحارب بالوكالة عن الولايات المتحدة الامريكية وقد نفذ مخزونها العسكري في دعمها الى اوكرانيا وصناعاتها العسكرية لا تستطيع ان توفي احتياجات اوكرانيا في الحرب فكيف لو استهدفت هذه الدول من قبل روسيا وفي هذه الحرب قد سقطت حكومات الكثير من الدول وعمت المظاهرات الكثير من الدول وعلى راسهم فرنسا وبريطانيا والمانيا وغيرها من الدول ومازالت هذه المظاهرات تعصف في هذه الدول تطالب باسقاط حكوماتها وعدم الانجرار وراء الثعلب الامريكي الذي يعمل على تدمير شعوبهم وثرواتهم وصناعاتهم واستنزافهم عسكريا وسياسيا واقتصاديا وما زالت روسيا توجه ضرباتها قوية خلافا عن ارض المعركة في اوكرانيا الذي يتراجع حلف الناتو وينهزم بقوة امام جحافل الجيش الروسي وقوات فاجنر كذلك وجهت روسيا ضربة اخرى لامريكا والدولار الامريكي المهيمن على العالم واقتصاده حيث انها رفضت بيع غازها الا بالعملة المحلية الروبل وكذلك انشات مع الصين والهند والبرازيل وجنوب افريقيا مجموعة مفتوحة لكل من يريد المشاركة فيها سميت بمجموعة البركس لضرب هيمنة الدولار الامريكي حيث يتم التداول بالعملات المحلية ومن الممكن ان يتم الاتفاق على عملة موحدة لهم في اي وقت يتم التداول بها حيث ان هذه المجموعة اكتسبت تاييد الكثير من الدول وعلى راسها السعودية والامارات ومصر وقد عقدوا مجموعة من السفقات بالعملات المحلية مع الصين وروسيا والهند ولم تتوقف روسيا عند ذلك حيث اتفقت مع مصر بان تنسحب من اتفاقية الحبوب وعقدت سفقات عديدة في تزويد مصر بالحبوب وباقل ثمن وكذلك بالعملة المحلية بالجنية المصري والروبل الروسي وتم الاعلان عن الانسحاب من قبل مصر من الاتفاقية وهذا مما اربك العالم وعلى راسها الولايات المتحدة الامريكية والخراف الاوربيين وقامت روسيا على غرار ما تقوم به امريكا بنشر ترسانتها النووية في اوروبا قامت روسيا بنشر ترسانتها النوويو في بلاروسيا وهي عمليا في قلب اوروبا وهذه الخطوة اربكت الغرب الاوروبي وعلى راسه الولايات المتحدة وقد قامت بعدة مناورات فوق القاعدة الامريكية في سوريا ولم تحرك ساكن هذه القاعدة وكذلك دفعت ايران بالاحتكاك المباشر مع القاعدة الامريكية في سوريا حيث قامت ايران بتوجيه ضربة للقاعدة بطائرة بدون طيار وقتلت احد المقاولون الامريكان وقامت القوات الامريكية بضرب اكثر من موقع ايراني وردت ايران باكثر من عشرة صواريخ على القاعدة الامريكية ولم ترد امريكا على ذلك حيث ان هذه الصواريخ اصابت اهدافها بدقة متناهية وعلى صعيد اخر قامت الصين وروسيا بتوجية ضربات على الصعيد السياسي واخص بالذكر الاتفاق الايراني السعودي واعادة العلاقات الديبلماسية بينهم وذلك برعاية صينية وكذلك الاتفاق السعودي السوري القريب برعاية روسيا والتقارب التركي المصري والتي كانت تتغزى امريكا على هذه الصراعات وغيرها استطاعت روسيا والصين ان يعملون بشكل موحد على طرد النفوز الامريكي من هذه المناطق ولو جزئيا الان على طريق النصر الكبير في كافة المعارك وفي المعركة في اوكرانيا لا شك بان روسيا استنزفت الى حدا ما ولكنها استنزفت امريكا وحلف الناتو والاتحاد الاوروبي بشكل كبير ولكن مازالت المصانع العسكرية الروسية تعمل بكامل جاهزيتها والمصانع والشركات الامريكية والاوربية قد عطل الكثير منها ولم تعمل بقوة وتاخرت عن جاهزيتها لمجارات الحرب الروسية في اوكرانيا رغم ان الدفاعات الاوكرانية تطلق ثلث ما تطلقة روسيا من قذائف وغيره في اليوم الا ان العجز الامريكي والاوروبي قد ظهر بشكل جلي في هذه المعركة والتفوق الروسي كان وما زال واضحا وضوح الشمس والدليل على ذلك التقدم اليومي الروسي على الارض والتراجع لحلف الناتو والاوكران ارادوها حرب استنزاف لروسيا ولكن روسيا استنزفتهم في كل المجالات وعلى راسها الاستنزاف العسكري والاقتصادي والدليل على ذلك ايضا انهيار بعض الدول سياسيا واقتصاديا وافلاس بعض البنوك الامريكية والاوروبية وكذلك ارتفاع نسبة التضخم وانهيار العملات الاوربية امام الدولار وانهيار البورصات في العديد من دول اوروبا والعجز الاقتصادي وغلاء الاسعار وارتفاع الضرائب وشح المحروقات وتوقف العديد من الصناعات والمنتوجات في الكثير من الدول الاوربية وشراء المحروقات من الولايات المتحدة الامريكية باربع اضعاف السعر الروسي وكذلك من النرويج بعد ان قامت القوة الارهابية الامريكية بتفجير خطي الغاز نورد استريم واحد واثنين الذين يغزون المانيا وبعض الدول الاوربية بالغاز الروسي ولم تنطق اي دولة من حلف الناتو ولا الاتحاد الاوروبي ولا حتى المانيا المحتلة امريكيا والتي اصبحت ملطة للدول الاوروبية بكلمة ضد امريكا بل تبنوا الرواية الامريكية رغم قناعتهم المطلقة بان امريكا هي الفاعل الاساسي وهي المستفيد الوحيد من ذلك ورغم الاتهام الواضح الروسي والصيني لامريكا واعتقدت امريكا واوروبا بان روسيا لم تستطيع ايجاد اسواق بديلة وخاصة ايضا بعد فرض العقوبات وتحديد سعر الغاز الروسي ولكن سرعان ما وجدت روسيا اسواق بديلة لبيع غازها في اسيا وافريقيا وفتحت لها الاسواق وعلى راسهم الصين والهند ومصر والامارات والسعودية وبذلك استطاعت روسيا الالتفاف على كل العقوبات وان تمول حربها بقوة كبيرة وتضع جميع دول الغرب في ازمات طاحنة تعصف بكل مكونات الحياة عندهم وفي هذا الوقت قد انتعش الاقتصاد في روسيا وهذا سيدفع العالم بمحاولة ايجاد حل سياسي يضمن انتصار روسيا وكذلك سيضمن لروسيا تحقيق قرارها وارادتها في ايجاد عالم متعدد الاقطاب وليس قطب واحد وكذلك يضمن لروسيا امنها القومي
بقلم / محمد سعدي حلس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى