رياضة

حكاية بيرهوف

الحكايات الجميلة تكون دائما بالليل ..
ولد في مدينة كارلسروه الألمانية لعائلة ثرية ، فوالده كان يملك شركات عديدة لتوليد الكهرباء ، فنشأ اللاعب في جو من الثراء والرخاء ، فبدأ بممارسة كرة القدم في المدرسة ، وشجعه والده على ممارستها ، فقام ببناء ملعب له جانب منزله ليمارس طفله المدلل هوايته مع زملائه .
عشقه للكرة لم يشغله عن العلم والدراسة ، فرغم نجاحه في كرة القدم ، نجح ايضا في الدراسة ونال شهادة الدكتوراه في الاقتصاد .
بدء مع نادي باير يوردينجن عام 1986 ثم بعد موسمين ذهب إلى هامبورغ ، و بعدها بموسمين إلى نادي بروسيا مونشنغلادباخ ، لم تمنح له فرص كثيرة للعب ، ولم يقدم الكثير مع كل هذه الأندية .
بعدها تنقل لنادي سالزبورغ النمساوي ، ومن هنا كانت البداية الحقيقية ، لعب 32 مباراة سجل خلالها 23 هدف ، وكان هداف البطولة ، لينتقل بعدها إلى إيطاليا بالتحديد إلى أسكولي ، لكن الدوري الايطالي يختلف كثيرا عن البقية ، خاصة من الناحية البدنية .
مع أسكولي في كثير من الأحيان مع نهاية التدريب ، توقف ولم يكمل !! كان يعاني من مشاكل في الحوض ، وكان يواجه صعوبة في القيام ببعض الحركات الفنية ، ولم يستخدم قدمه اليسرى و في مرة من المرات قفز بشكل سيئ وداس على الأرض بكلتا قدميه ، وتعرض لإصابة أبعدته عن الفريق ، هكذا كان شكل أوليفر عندما وصل إلى إيطاليا ، لقد جاء من بطولة جيدة في النمسا ولكن الدوري الإيطالي كان اصعب ، و لم يتأقلم بسهولة ، لدرجة أن فريق أسكولي ، تم وصف الصفقة بالاحتيال ، لأن اللاعب كان يعاني من إصابة في الحوض ، لكن بيرهوف بدلا من المغادرة قرر العمل بجد لتحسين حالته الصحية و حياته المهنية.
تأتي الفرصة مع سقوط النادي إلى السيري B ، في ثلاث سنوات سجل 46 هدفا ، ثم تأتي مكالمة من أودينيزي ، في أوديني و مع المدرب ألبرتو زاكيروني يقدم المهاجم الألماني أجمل مواسمه وينافس أفضل مهاجمي الكالتشيو 17 هدفً في أول موسم في السيري A تلك الأهداف التي جعلته يتلقى دعوة للمشاركة في بطولة أوروبا عام 1996 في إنجلترا مع المنتخب الألماني
في تلك البطولة كان هو بطل القصة في المباراة النهائية ضد جمهورية التشيك ، حيث دخل في الشوط الثاني ، ومنح الكأس لبلده , عندما نقول كلمة الهدف الذهبي سيأتي للاذهان مباشره أسم بيرهوف والانجاز الذي فعله بهدفه الذهبي في بطولة أمم اوروبا امام التشيك في المباره النهائية وسجل أسمه كأول لاعب في التاريخ يسجل الهدف الذهبي
في موسم 96/97 ، لعب مع واحدة من أقوى التشكيلات في تاريخ اودينزي بيرهوف ، بوجي ، البرازيلي آموروزو وفيوري اللذين أهلوا اودينزي إلى أوروبا لأول مرة ، العام التالي كان احتفال أودينيزي بالمركز الثالث وفوزه بهداف الدوري برصيد 27 هدفًا ، متغلبًا على وحوش مثل رونالدو ، ديل بييرو ، باتيستوتا جورج ويا …
في صيف عام 1998 ، انتقل زاكيروني إلى ميلان وأخده معه ، في واحدة من أصعب المواسم ، أهدافه هو و جورج وياه و تمريرات بوبان وليوناردو ، تمنح السكوديتو لميلان كان لقباً غاليا جدا .
ليقع مشجعو ميلان في حب هذا الألماني ، الذي كانت رأسياته تزن ذهب ، لكن مع وصول شيفتشينكو وإقالة زاكيروني ، وجد بيرهوف مساحة أقل وأقل في الفريق وقرر المغادرة ، ولعب أولاً مع موناكو ثم أنهى مسيرته في كييفو.
عشاق الكالتشيو الآن عندما يشاهدون لاعباً قويا برأسه يقولون :
“إنه يشبه أوليفر بيرهوف” …
يقول بيرهوف :
” لقد تعلمت الكثير في إيطاليا وتطورت من الناحية البدنية و الفنية ، وحتى الإجتماعية ، في إيطاليا كل شيء هو عبارة عن مسرح ، وكل شيء بالنسبة لهم عبارة عن دراما وترفيه ، حتى الأسرة هي مهمة للغاية.
يحب الإيطاليون كل ما هو جميل ، السيارات ، الملابس والطعام ، لكن كرة القدم لها دور مهم في حياتهم ، في الشارع أو المطعم أو البار حتى رجال السياسة .. الجميع يتحدث عنها “.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى