ثقافة

حقيبة الزعيم المغادر

صالح العجمي
حقائب السفر

تصرخ يا زعيم يا زعيم

خذني بعيد عن الوطن

أشم ريحة موتك يا صديقي أشم ريحة المقابر

فلا تماطل …..

لا تكابر ………..

قوم قوم…..

أرجوك فرّغ جعبتي من الفساد

أرجوك طالت غربتي

أنا معك اصول اجول الف ادور

ولم أحقق مطلب الشعب

لَهٌوت في باريس وفي مصر

وفي الغرب وفي الشرق

وجبٌتٌ معظم الطرق

مرفوعة الهامة والكل يهتف لي

بالروح بالدم نفديك ياوطن

واليوم ملعونة

شيطانة

في يديك…..

مكتظة بالكذب بالزور والشجب

والحلف والسلب

والنهب…

قوم قوم يا زعيم

قم ارمق الساحة من النافذة

من خلف الستار الحرير

الشارع خلف القصر يطوي نفسه

يستل سيفه

يحجز مكانه مع الأحرار

يقّبل أقدامهم

غضبان غضبان

في وجهه التعب

في وجهه العجب

من قسوتك

من كذبتك

في كل يوم تصدعت أطرافه

من رائحة بالوعتك

وقاحتك

خيانتك

الشارع المجاور للقصر يطوي نفسه

يلبس الكفن

يسلٌ سيفه …..

يطمعٌ في قص قامتك …..

يسبقٌ الشعب يسبقٌ الهروب…..

قم قم يا زعيم

أنا الحقيبة الموبقة السافرة، العاهرة..

في كل مرقص ….

في كل حانة …..

أقّبل اليهود والراقصات والمجون

أنا الحقيبة الباغية في معدتي روح الوطن

شمس الوطن

بعت الوطن بعت الوطن

وأستنزفتٌ أغلا ثمن

ولم أعد أبالي ولم أعد أبالي

بلا ضمير بلا شعور

وعدت أعبد الوثن

قوم يا زعيم قوم…..

غادر ….

أشم ريحة موتك،

أشم ريحة المقابر.

قوم قوم غادر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى