حبِيبتي

حبِيبتي
طلت بوجهها النيِّرْ ، المُنير؛ فكانت لنا بدرًا باسِّمًا
ولما هلت، وأقبلت، فَتهللت، وكأنها نَخلاً باسِّقًا
لها طلعُ نَضِّيِدْ، وجَمالٌ رغَيد، وعُلوًا شاهِقًا
حُلوة أحلى من الثمر صنديدةٌ؛ جَميلٌ مُحَيَاهَا
لو تراها!؛ ما أحلاها، وأنقاها، وأطهرها، وأزكاها
فسُبحان من سواها، وهَداها، وزكاها، وجَّملَها
وبالحِلمِ حَباها فحياها حبيبتي، وحياها، وبَياهَاَ
ولما تبسمت لحبيِبها كأنها الشمسُ في ضُحاها
طيبةُ القلب، عالية الهمة ساحرٌ جمال عيونها
فليس أي أحد ينالهَا، أو يطولها في عُلوِ عُلاها
تتحَلى في العبادة، وتُسَبِّحْ فتسيح، وتسرح روحها
ويستريح في صلاةِ التسابيح، والأذكار نبض قلبها
ستراها كما تراها نهارًا، بُستانًا يانِعًا، وبحرًا وأنهارًا
وعلى وجنتيها نورًا، وبِثغرها سرورًا ورائحتها عطورًا
وبخورًا، ووردًا، وورودًا، وياسمينا، ريحانةً وريَاحِّينا
أميرةٌ في أخلاقها، جوادة كريمة في وجُودِهَا، وجُوُدِّهَاَ
فيا حبيبتي، كم نَحَنُ نَحِّنُ للقاء، ما عاش من سلاهَا
فأنتم للروحِ سلواهَا وسناها ومجدها وبهجتها ودنياها
وأخُرَاهَا حينما تراها عاكفة قائمة وهي لروحي سُقياها
في صوتها شجنٌ، ونغمٌ، وحنانًا، وفي بوحها أجمل بَيانًا
وأبياتًا فسبحان من أنبيتها نباتًا حسنًا وجلاها وأبقاهًا
وأعطاها، وأرضاها، فدامت ابتسامَتُها أيامًا،، و أزمانًا.
الكاتب الصحفي، والمفكر العربي الأديب، والأستاذ الجامعي غير المتفرغ ، ورئيس المركز القومي للعلماء
بقلم الأستاذ الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد أبو نحل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى