أحوال عربيةأخبارأخبار العالم

هل سيفشل مشروع نيوم السعودية ؟ .. مشروع نيوم ورؤية السعودية 2030 تحت التهديد

هل سيفشل مشروع نيوم السعودية ؟ .. مشروع نيوم ورؤية السعودية 2030 تحت التهديد
نـ محمد
يتعرض مشروع نيوم السعودي العملاق لتهديدات خطيرة قد تؤدي لفشله أو على الأقل لتحويله لمشروع عملاق غير مجدي اقتصاديا، وقد تصل التهديدات التي يتعرض لها مشروع نيوم الذي تعول عليه القيادة السعودية للفشل.
جاء الإعلان عن المشروع الاقتصادي و السياحي الاماراتي العملاق رأس الحكمة في جمهورية مصر العربية، لتأكيد المخاوف من احتمال فشل مشروع نيوم العملاق على ساحل البحر الأحمر في العربية السعودية، فالمشروع الإماراتي العملاق الذي يتضمن إقامة منشآت سياحية كبيرة على طول الساحل الشمالي في مصر على البحر المتوسط ، و يتضمن أيضا إقامة مجموعة كبيرة من مرافق الترفيه و التسلية ذات القدرة التنافسية العالية يعني ببساطة أن مدينة نيوم العملاقة التي تعول عليها مشاريع رؤية 2030 موجود بين دبي في الشرق و مدن الساحل الشمالي في مصر في مقدمتها راس الحكمة ، و هذا سيجعلها اقل جاذبية للسياح من كل دول العالم ، فأي سائح من العالم سيفضل اختيار تجربة الترفيه و السياحة في سواحل البحر الأبيض المتوسط في مصر التي تضم 30 بالمئة من آثار العالم و هي في ذات الوقت اقرب للدول الغربية و أوروبا و روسيا من نيوم السعودية ، و تتمتع بمناخ افضل أو مشابه ، في نفس الوقت تقع نيوم غرب دبي و الدوحة الموجودتين في الخليج العربي، لكن مشاريع السياحة والترفيه في رأس الحكمة و الساحل الشمالي في مصر ليس عنصر التهديد الوحيد لمشروع نيوم العملاق في السعودية، فما يحدث في خليج عدن وبالمدخل الجنوبي للبحر الأحمر يهدد أيضا بعزل نيوم الكبيرة عن الجهة الشرقية من العالم أو عن آسيا ، و هذا عنصر تهديد آخر خطير جدا للمشروع المستقبلي الكبير في السعودية، ويخدم من جهة ثانية منافسي السعودية في المنطقة و المدن المنافسة لنيوم السعودية ، و فضلا عن هذا فان حرب التطهير العرقي الصهيونية في غزة تعني أيضا أن منطقة الشرق الأوسط مقبلة في المستقبل على اضطرابات أمنية ، قد تتواصل سنوات قادمة، و كل هذه العوامل تهدد مشروع نيوم ورؤية السعودية 2030، و تحتاج لإعادة تقييم من القيادة السعودية للمشاريع الضخمة التي تعد نقلة نوعية و تاريخية للسعودية و الأمر المؤكد أن القيادة السعودية لديها القدرة على حسم الأمور و إيجاد الحلول المناسبة للمشكلات .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى