في الواجهةمجتمع

تقرير الأمم المتحدة حول المناخ في العام

طبقا لوثيقة الامم المتحدة المتعلقة بتغير المناخ , فانه من “غير الممكن تحديد الاحتباس الحراري في 1.5 درجة فوق مستويات ما قبل الحقبة الصناعية بدون تقليص جذري و سريع و دائم لانبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري في جميع القطاعات, و لتحديد الاحتباس الحراري في 1.5 درجة يجب علينا تقليص الانبعاثات منذ الان و تخفيضها بحوالي 50 % في افاق 2030”, مؤكدة ان “وثيرة و حجم الاجراءات المتخذة حتى الان على غرار الاجراءات المخطط لها حتى اليوم ليست كافية لمواجهة التغيرات المناخية”.

قال تقرير فريق الخبراء الحكوميين الدوليين لتغير المناخ للأمم المتحدة، أن حوالي نصف سكان العالم يعيشون في مناطق جد هشة شديدة التأثر بالتغيرات المناخية.

و أشار هذا التقرير الذي يحمل عنوان “العمل دون انتظار من أجل المناخ : مفتاح مستقبل قابل للعيش”, الى الخسائر و الأضرار التي يتعرض لها الأشخاص و الانظمة البيئية الاكثر هشاشة بسبب التغيرات المناخية, حيث اشار التقرير الى ان الوفيات الناجمة عن الفيضانات و الجفاف و العواصف و المسجلة خلال العشرية الاخيرة, كانت أكبر ب 15 مرة في المناطق الأكثر هشاشة.

و انطلاقا من هذه الوضعية, فان فريق الخبراء قد أشار الى أن اجراءات “أكثر طموحا أصبحت ضرورة ملحة من أجل ضمان مستقبل دائم و قابل للعيش على كامل الكوكب”.

و أضافت الوثيقة, أنه من “غير الممكن تحديد الاحتباس الحراري في 1.5 درجة فوق مستويات ما قبل الحقبة الصناعية بدون تقليص جذري و سريع و دائم لانبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري في جميع القطاعات, و لتحديد الاحتباس الحراري في 1.5 درجة يجب علينا تقليص الانبعاثات منذ الان و تخفيضها بحوالي 50 % في افاق 2030”, مؤكدة ان “وثيرة و حجم الاجراءات المتخذة حتى الان على غرار الاجراءات المخطط لها حتى اليوم ليست كافية لمواجهة التغيرات المناخية”.

و أكد التقرير اعتمادا على المشاريع الحالية, ان انعدام الامن الغذائي و انعدم امن التموين بالمياه الصالحة للشرب يتزايد ما دامت حرارة الكوكب في ارتفاع.

كما تمت الاشارة الى أن “ترابط هذه الاخطار مع ظروف أخرى صعبة على غرار الأوبئة و النزاعات, يجعل من الصعب التحكم فيها”.

في هذا الصدد أوصى ذات الخبراء بتبني “تنمية مقاومة للتغيرات المناخية” عبر اتخاذ اجراءات تسمح بتخفيض او تفادي الغازات المسببة للاحتباس الحراري, سيما عبر استخدام طاقات و تكنولوجيات نظيفة و استعمال كهرباء ذات انبعاثات ضعيفة للكربون, فضلا عن تشجيع التنقلات بواسطة الدراجات الهوائية و النقل العمومي.

و يعتبر فريق الخبراء الحكوميين الدوليين لتغير المناخ, الهيئة الاممية المكلفة بتقييم الاشغال العلمية الحالية المخصصة للتغيرات المناخية.

و يضم الفريق الذي انشئ في سنة 1988 من قبل برنامج الامم المتحدة لحماية البيئة و المنظمة العالمية للأرصاد الجوية, 196 بلدا عضوا, من بينها الجزائر ممثلة بالسيد نور الدين ياسع, محافظ الطاقات المتجددة و الفعالية الطاقوية الذي هو ايضا عضوا في المكتب العلمي لفريق الخبراء الحكوميين الدوليين لتغير المناخ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى